منتديات كلماتنا

زائنا الكريم تشرفنا بزيارتك ونسعد بانضمامك الينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات كلماتنا

زائنا الكريم تشرفنا بزيارتك ونسعد بانضمامك الينا

منتديات كلماتنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات كلماتنا

كلماتنا منتدى اجتماعى ثقافى رياضى يوفر جميع رغباتكم اهلا بكم معنا


    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:04 am

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Glilim_bridge_3-Latrun


    الكوبرى الجرار الذى استخدمه شارون فى الثغرة . وتقطره 3 دبابات
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:06 am

    خارج دائرة الضوء
    حرب أكتوبر‏64‏ معركة‏..‏ انتصرنا في‏51‏ بشهادة ديان
    وكيسنجر وديبويه وبوف وقائد الـ‏200‏ قتيل الذين مزعتهم الكتيبة‏16‏ مشاة‏!‏
    بقلم : إبـراهيـم حجـازي



    خير اللهم اجعله خير‏!.‏
    في شهر واحد هو أكتوبر الذي نحن فيه‏..‏ يطلع علينا في أوله من يسأل‏:‏ حرب أكتوبر تحريك أم تحرير؟ وقبل أن يغادرنا أكتوبر الذي نحتفل فيه سنويا بأعظم انتصارات الأمة‏..‏ قبل أن يرحل الشهر فوجئنا بوزير خارجية إنجليزي سابق لا أعرف من الذي رماه علينا في ندوة بالجامعة الأمريكية لم تكن حرب أكتوبر موضوعها وفيها قال إن مصر انهزمت في حرب أكتوبر‏1973.‏ قال ذلك في حضور كبير يتصدره الأستاذ هيكل الذي أدار الندوة والأستاذ لم يعقب علي الكلام ولا أدري هل جاء صمت الأستاذ هيكل ترفعا عن الرد علي كلام فارغ لا يستحق ردا أم كان صمت الأستاذ هيكل موافقة ضمنية علي أن مصر انهزمت؟‏.‏

    هو فيه إيه؟‏.‏
    في شهر واحد وليس بأي شهر‏..‏ حملة تشكيك بدأت في الفضائية إياها وتم استكمالها في الجامعة الأمريكية التي كبرت وانتشرت وتغلغلت واستشرت أدوارها في المجتمع‏!.‏ التشكيك في أنها لم تكن حربا ولا حاجة ثم التأكيد علي أننا تحديدا في الحرب التي لم تكن حربا ولا حاجة‏..‏ انهزمنا‏!.‏ هل حرب التشكيك والأكاذيب لنسف أعظم عمل وأعظم فكر وأعظم تخطيط وأعظم تنفيذ وأعظم انتصار‏..‏ هل هذا الأمر له علاقة بما عليه أمة العرب‏..‏ بما يحدث في فلسطين والعداء الذي استحكم بين أبناء الشعب الفلسطيني؟‏.‏

    هل له علاقة بحدوتة دارفور التي تنزف في الجسد السوداني؟‏.‏
    هل له ارتباط بالكارثة التي يعيشها اليمن؟‏.‏ هل له صلة بسوريا التي تقرقش الزلط للدنيا كلها وتتمني همسة لأجل أن تزعل وتنقمص وتأخذ جنبا منا؟‏.‏ هل حملة التشكيك لها علاقة بالدولة العربية إياها التي تحلم بزعامة العرب وقيادة العرب؟‏.‏ الله وحده الأعلم بالحقيقة وإن كانت الشواهد تترك لنا استنتاجات ربما تكون أقوي من المعلومات‏..‏ استنتاجات تؤكد أن القادم علي الأمة العربية صعب جدا عليها وسهل جدا علي عدونا‏!.‏ صعب علينا لأننا بطبعنا مختلفون وبقليل من التركيز معنا وعلينا أصبحنا ألد الأعداء لأنفسنا ولذي يراجع الإنترنت بمناسبة مباراة مصر والجزائر سيكتشف بشاعة ما وصلنا إليه من تشرذم وتفرق وعداء والأمة تمزقت وقوة دفعها تلاشت لأن كل دولة في واد‏..‏ وهذا ما يجعل القادم صعبا جدا علي أمتنا وسهلا جدا علي عدونا الذي يتفرج علي أمة تتباعد وتتفرق وتتهاوي‏!.‏

    الذي يعنيني اليوم وكل يوم وحتي آخر يوم‏..‏ حرب أكتوبر لأنها الشاهد علي عبقرية شعب وشجاعة شعب‏..‏ لأنها العنوان الصحيح في حياتنا الذي إن فهمناه وعرفناه وسلكناه حتما ننتقل من حال إلي حال‏!.‏ حرب أكتوبر يريدون دفنها‏..‏ يدفنون أعظم ما فكرنا وعملنا وأنجزنا‏!.‏ يدفنون أعظم انتصار في تاريخنا‏..‏ ربما لتتساوي الرءوس‏..‏ رءوس الدول في أمة العرب‏!.‏

    أن يقول وزير خارجية بريطانيا الأسبق إن مصر انهزمت في حرب أكتوبر فهذا كلام فارغ لا يستحق ردا لكنني مضطر للرد لأن قرابة ثلثي الشعب المصري لم يعايشوا هذه الفترة ولا يعرفوا تفاصيلها وأحداثها ولأن حرب أكتوبر لم تسجلها السينما في أعمال فنية تتناسب مع حجم الانتصار ولأن الذي يكتب عن أكتوبر نادر‏!.‏ أكتب لأن حرب أكتوبر وبطولاتها وملاحمها وأبطالها‏..‏ هي الإنجاز وهي الانتصار وهي الزاد الوحيد للشباب في هذه الأيام المسطحة‏!‏

    حرب أكتوبر فيها من الأحداث المثبتة التي أقرها واعترف بها العدو ما يملأ مجلدات وما ينسف ادعاء وزير خارجية بريطانيا وأتمني أن تتسع المساحة لنقاط تلخيص هذه الأحداث‏:‏

    ‏1‏ـ لو أن حرب أكتوبر تمثيلية وتحريك وليس تحريرا كما يدعون ما كانت معركة الدهاء والذكاء التي خططتها ونفذتها مصر باقتدار قبل‏6‏ أكتوبر ولعل أعظم ما في هذه المعركة هو أن تجعل عدوك يتشكك في قراره وهذا مثال‏!.‏

    الفدائيون الفلسطينيون خطفوا قطارا يستقله مهاجرون يهود يتم تجميعهم للهجرة إلي إسرائيل‏.‏ العملية تمت في النمسا وجولدا مائير سافرت إلي هناك ووجدها الرئيس السادات فرصة‏!.‏ أرسل يوم‏3‏ أكتوبر‏1973‏ إسماعيل فهمي إلي مستشار النمسا برسالة لأجل أن يبلغها المستشار إلي جولدا مائير والرسالة أنه إذا اتجهت إسرائيل للسلام فلن تكون هناك عمليات اختطاف لقطارات أو طائرات وسنعمل جميعا علي استقرار المنطقة‏!.‏ السادات برسالته في هذا التوقيت الذي يبعد‏72‏ ساعة فقط عن موعد حرب أكتوبر جعلها تتشكك في توجه مصر للحرب‏..‏

    وهذا ما وضح صباح يوم‏5‏ أكتوبر خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر أو مجلس الحرب بعد أن وصلت إلي إسرائيل معلومة بأن المصريين سوف يقومون بالحرب يوم‏6‏ أكتوبر‏!.‏ جولدا مائيرعارضت المجتمعين الذين يرون أن مصر سوف تحارب بعد أن ابتلعت طعم التشكيك‏..‏ وانفض الاجتماع بتولي مائير رئيسة الوزراء وديان وزير الدفاع المسئولية في اتخاذ أي إجراءات فيما لو حاولت مصر وسوريا شن الحرب‏..‏ بل إن مائير أرسلت للولايات المتحدة رسالة لإبلاغها لمصر بأنها لن تحاربها حاليا‏!.‏ الخداع المصري علي أعلي مستوي لدرجة أنه جعل إسرائيل نفسها تشك في نية الحرب لدي المصريين وهذا الكلام متي؟‏.‏ قبل‏24‏ ساعة فقط من الموعد المقرر للحرب‏!.‏ حرب الذكاء والدهاء انتصار سياسي حمل معه بوادر الانتصار العسكري علي أرض المعركة‏!.‏

    ‏2‏ـ موشي ديان أسطورة العسكرية الإسرائيلية ووزير الدفاع وقتها‏..‏ أتوقف أمام ثلاثة مواقف له معلنة ومعروفة ومنها تعرفون حضراتكم من الذي انتصر في حرب أكتوبر‏!.‏

    الموقف الأول‏..‏ بعد تلقي إسرائيل معلومة أن الحرب يوم‏6‏ أكتوبر والمعلومة تلقتها من العميل المأمون حسب وصفهم له‏..‏ موشي ديان توجه بنفسه إلي الجبهة المصرية وفي الحادية عشرة صباحا وصل إلي النقطة القوية في نمرة‏6‏ شمال الإسماعيلية وهناك رصدته نقاط ملاحظة اللواء الرابع مشاة واستأذن قائد اللواء القيادة في ضرب وزير الدفاع ومن معه من قادة إلا أن التعليمات رفضت الإجراء حتي لا يحدث أي شيء علي الجبهة قبل ثلاث ساعات من ساعة الصفر‏..‏ والمهم هنا أن ديان تأكد بنفسه مما رآه أن المصريين لن يحاربوا والذي رآه لا يوحي مطلقا بأن المصريين سيحاربون لا اليوم ولا في أي يوم قريب‏!.‏

    الموقف الثاني من ديان جاء بعد عودته من الجبهة وبعد أن فوجئوا بضربة الطيران وبدء الحرب‏.‏ الصحفيون سألوا ديان‏:‏ ماذا أنت فاعل؟‏.‏ قال‏:‏ أمامنا‏48‏ ساعة تعبئة و‏48‏ ساعة بعدها لدحر الجيش المصري والجيش السوري والـ‏48‏ ساعة الأخيرة لدخول القاهرة ودمشق‏!.‏

    الموقف الثالث بعد أقل من‏72‏ ساعة من تصريحاته التي أكد فيها للصحفيين أن الـ‏48‏ ساعة الثالثة سيكون جيش إسرائيل قد وصل فيها إلي القاهرة ودمشق‏!.‏ ديان قال في مؤتمر صحفي ما جعل جولدا مائير تمنع نشر كلامه في الإعلام خشية تدمير الروح المعنوية لجيشها وشعبها وقامت بتعيين الجنرال حاييم هرتزيك مدير المخابرات السابق متحدثا عسكريا ورقيبا علي المعلومات المصرح بنشرها‏!.‏ الذي قاله ديان إقرار بهزيمته واعتراف بانتصارنا‏!.‏ ديان قال بالحرف الواحد الآتي في إجاباته علي الصحفيين‏:‏

    نعتذر لأننا غير قادرين علي رد المصريين‏.‏ المصريون لديهم معدات ضخمة وهم مختلفون تماما عن أي حرب سابقة‏.‏ ما نمتلكه من دبابات وسلاح وطيران قوي لم يمكننا من الرد علي المصريين‏.‏ سوف أذهب إلي رئاسة الوزراء وأطلب الانسحاب إلي خطوط خلفية‏.‏ نحن غير قادرين علي مجابهة المصريين‏.‏ قتلانا كثيرون ونحن غير قادرين علي مواجهتهم‏.‏ دباباتهم كثيرة وصواريخهم فاعلة وتقتل دباباتنا وصواريخ الدفاع الجوي قتلت الكثير من طائراتنا‏.‏ معذرة فأنا غير قادر علي مواجهة المصريين علي الجبهة الجنوبية‏.‏

    ‏3‏ـ جولدا مائير يوم‏9‏ أكتوبر اتصلت تليفونيا بهنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا وقالت له وهي تبكي وهذا كلامهم وهذا منشور عندهم‏..‏ قالت وهي تصرخ‏:‏ أنقذونا‏!.‏ إسرائيل في ضياع‏.‏ فقدنا أكثر من‏400‏ دبابة وأكثر من‏50‏ طائرة‏!.‏ مائير طلبت التوجه إلي واشنطن لتوضح بنفسها الموقف لكنه طلب منها عدم القيام بهذه الخطوة حتي لا تدل علي هزيمة إسرائيل‏.‏

    ‏4‏ـ كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي اليهودي الديانة له هو الآخر ثلاثة مواقف‏!‏

    الأول‏:‏ يوم‏6‏ أكتوبر عندما أيقظوه من النوم وأبلغوه بأن الحرب بدأت في الشرق الأوسط‏!.‏ كيسنجر اتصل تليفونيا بوزير الخارجية المصري أحمد حسن الزيات الموجود في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة ووجوده هناك قبل‏6‏ أكتوبر جزء من عملية الخداع المصري‏!.‏ المهم أن كيسنجر أبلغ الزيات بثلاثة قرارات‏.‏ الأول وقف إطلاق النار فورا‏.‏ الثاني قبول لجنة تحقيق لتحديد من الذي بدأ إطلاق النيران‏.‏ الثالث انسحاب الجيش المصري فورا إلي غرب القناة‏!.‏ الزيات أبلغ الرسالة ومصر رفضتها شكلا وموضوعا‏!.‏

    الموقف الثاني لكيسنجر قبل يوم‏8‏ أكتوبر‏..‏ عمل علي إيقاف أي قرارات تصدر من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن خاصة بحرب الشرق الأوسط‏..‏ انتظارا إلي ما سيسفر عنه هجوم الجيش الإسرائيلي المضاد والمحدد له صباح يوم‏8‏ أكتوبر‏!.‏ كيسنجر أوقف عقارب الساعة ونجح في أن يجعل دول أوروبا لا تتدخل لا من قريب ولا من بعيد إلي أن يمر يوم‏8‏ أكتوبر ليقينه أن الجيش الإسرائيلي سوف يكتسح القوات المصرية في شرق القناة ويعبر إلي غرب القناة ويحتل السويس قبل أن تغيب شمس‏8‏ أكتوبر‏..‏ فماذا حدث؟

    بدأ الهجوم المضاد في التاسعة صباحا بتوقيت القاهرة الثانية بعد منتصف الليل في واشنطن وكيسنجر نائم وفي بطنه بطيخة صيفي وعندما استيقظ أبلغوه بأن الجيش الذي لا يقهر تدمرت له‏143‏ دبابة ووقع في الأسر من وقع وقتل من قتل والفرق المدرعة الثلاث الصهيونية انسحبت‏..‏ وعندما عرف كيسنجر جاء موقفه الثالث وفيه قال ما لم ينطق به مسئول أمريكي أو غربي علي مدي سنوات الصراع العربي الصهيوني‏..‏ قال بالحرف الواحد‏:‏ إن مصر والعرب أحرزوا نصرا في منطقة الشرق الأوسط وهذا النصر له قيمة استراتيجية هائلة ولن تعود العجلة للوراء‏!.‏ الذي قاله كيسنجر أول تصريح يعني تحقيق المصريين انتصارا كبيرا في حرب أكتوبر‏1973..‏ فهل نصدق كيسنجر وما قاله يوم‏8‏ أكتوبر‏1973‏ أم نصدق وزير خارجية إنجليزي سابق بعد‏36‏ سنة من الحرب وهو يعلن أن مصر انهزمت؟

    ‏5‏ـ مدير المخابرات الإسرائيلية إيلي زاعيرا في كتابه حرب يوم الغفران قال بالحرف الواحد‏:‏

    إن خطة الخداع المصرية هي أكبر نجاح علي المستوي الاستراتيجي وتكمن عظمة الخطة وسر نجاحها في الإدراك بأنه لكي تنجح في خداع الجيش الإسرائيلي أن تنجح في خداع الجيش المصري نفسه إلي ما قبل لحظة بدء الحرب ذاتها ومن أجل خداع الجيش المصري كان لزاما علي السادات ومجموعة كاتمي الأسرار المحدودة أن ينفذوا ثلاثة شروط‏:‏

    الأول‏:‏ الحرص علي أن يبقي توقيت الحرب سرا دفينا وألا يوزع كأمر عمليات سري للغاية إلا في آخر لحظة‏.‏

    الثاني‏:‏ إلغاء الحاجة إلي إجراءات الحشد والاستطلاع قبل شن الحرب نظرا إلي أن مثل هذه الأعمال بطبيعتها تكشف النقاب عن النيات‏.‏

    الثالث‏:‏ وضع خطة حرب بسيطة وفاعلة لا تحتاج إلي إجراءات أو تحركات معقدة تتطلب تغييرات في أوضاع القوات علي الجبهة‏..‏ وقد نجح الجيش المصري في استيفاء وتحقيق كل شروط المفاجأة بل إن كل مناوراته اعتبارا من‏1971‏ كان هدفها الإعداد لتنفيذ خطة بسيطة يفاجئ بها الجيش الإسرائيلي‏!.‏

    هذا كلام مدير المخابرات الإسرائيلي‏..‏ فهل في كلامه ما يفيد أو يشير أو يلمح إلي أن مصر انهزمت؟

    ‏6‏ـ خبراء الاستراتيجية في العالم وقت حرب أكتوبر وبعدها ولا أظن أن وزير الخارجية الإنجليزي واحد منهم‏..‏ جميعهم أجمع علي انتصار مصر‏..‏ وأكتفي هنا بكلام ديبويه وهو من أكبر خبراء الاستراتيجية في أمريكا وقتها‏..‏ والجنرال الفرنسي بوف قائد القوات الفرنسية في العدوان الثلاثي علي مصر‏...‏ اجتمع الخبير الأمريكي والخبير الفرنسي علي شيء واحد قالا فيه‏:‏

    لا يحق لأي جيش في العالم مهما كانت درجة تقدمه أن يدعي أنه كان بإمكانه أن يخطط أو ينفذ حربا علي نفس الدرجة التي أدار بها الجيش المصري حرب‏1973...‏

    بل إن ديبويه ذكر في كتابه النصر المراوغ أن ما قامت به إسرائيل في عملية الثغرة هزيمة وعملية تليفزيونية أدت إلي تحقيق الهدف المصري في إطالة زمن الحرب ووضعت إسرائيل نفسها في وضع حصار لقواتها في الثغرة لم تنقذها منه إلا الولايات المتحدة الأمريكية في صفقة فض الاشتباك الأولي التي وقعت في‏17‏ يناير‏1974.‏

    ‏7‏ ـ الخبير الاستراتيجي الأمريكي شهد بأن الثغرة لم تكن انتصارا ووزير الخارجية الإنجليزي إياه يري أنها انتصار معه مصر تعتبر مهزومة‏!.‏

    طيب إن كانت الثغرة هزيمة لنا والمنتصر يملي إرادته علي المهزوم‏..‏ لماذا لم تتغير الأوضاع والمهزوم يعود إلي غرب القناة؟‏.‏ هل عاد جيش مصر للغرب بعد الثغرة أم أنه بقي في شرق القناة بعمق‏15‏ كيلومترا وبمواجهة‏168‏ كيلو؟‏.‏ وهل الثغرة التي تمت في مواجهة نصف كيلو علي القناة تقارن عسكريا باقتحام‏80‏ ألف مقاتل وألف دبابة للقناة واجتياحهم الساتر الترابي وإسقاطهم‏31‏ نقطة قوية هي خط بارليف وتقدمهم‏15‏ كيلو في العمق واحتلالهم جميع الهيئات الحاكمة الاستراتيجية مثل تبة الطاليا وتبة الشجرة؟‏.‏ هل ما قام به فؤاد عزيز غالي يوم‏7‏ أكتوبر واستيلاؤه علي القنطرة شرق وإسقاطه‏6‏ نقاط قوية‏..‏ ليس انتصارا؟‏.‏ هل معارك يوم‏8‏ أكتوبر التي قادها حسن أبوسعدة وتدمير‏143‏ دبابة صهيونية وأسر وتدمير كتيبة بأكملها وأسر وقتل أفرادها وأولهم قائدها عساف ياجوري‏..‏ هل كانت انتصارا أم هزيمة؟ هل كانت معارك يوم‏9‏ أكتوبر التي قادها عبدرب النبي حافظ وتدميره‏113‏ دبابة‏..‏ هل كانت هزيمة؟‏.‏ هل ما حدث في الثغرة غرب القناة‏..‏ مساحة وخسائر وتأثيرا يقارن بشيء مما حدث للصهاينة شرق القناة في سيناء؟‏.‏ فعلا اللي اختشوا ماتوا‏!.‏

    ‏8‏ـ الثغرة حققت نجاحا محدودا للعدو دفع مقابله خسائر فادحة أضيفت لرصيد انتصاراتنا وموشي ديان هو الذي قال ذلك في كتابه حياتي‏:‏ القوات الإسرائيلية في الثغرة وما قبلها وقعت بها خسائر لم تكن في حسباننا وعندما ذهبت لأشاهد آثار المعركة في منطقة المزرعة الصينية وجدت مئات الدبابات والعربات التي احترقت ومازال الدخان يتصاعد منها وتجولت لكي أري لمن تتبع هذه الدبابات وكنت أتمني ألا أجد عليها العلامات الإسرائيلية لكنني للأسف وجدت هذه العلامات كثيرة‏..‏ كثيرة جدا‏!.‏

    ‏9‏ـ يوم‏17‏ أكتوبر حاول لواء مظلي صهيوني الهجوم علي كتيبة من الفرقة‏16‏ المصرية‏.‏ اللواء المظلي سقط منه‏200‏ قتيل بخلاف الجرحي والأسري واضطرت قيادة العدو لنجدته بكتيبتين مدرعتين لأجل إنقاذ ما تبقي من قواته التي وقعت في أتون نيران الكتيبة‏16‏ من الفرقة‏16‏ في شرق الدفرسوار‏...‏

    الكلام هنا لموشي ديان في كتابه عن هذه المعركة ويحكي ديان أنه قابل بعدها مباشرة قائد اللواء المظلي بعد إنقاذه ومن تبقي من قواته‏..‏ من الكتيبة‏16‏ المصرية المتوحشة‏..‏ ديان يحكي أنه وجد الكولونيل عوزي مائير قائد اللواء المظلي في حالة نفسية سيئة ويكاد يبكي وهو يقول لوزير دفاعه‏:‏ لماذا قمتم بدفعي لهذه المعركة؟ من يعوضنا عن مئات القتلي والجرحي؟‏.‏ أنا غير قادر الآن علي الدخول في معارك أخري إلا بعد إمدادي بقوات جديدة‏!.‏

    علي فكرة‏:‏ العدو يتباهي بأن رجال المظلات عنده‏..‏ علي أعلي مستوي من الكفاءة والشراسة‏..‏ وقائد اللواء المظلي تصور أنه سيمزق المصريين إن وقفوا في طريقه‏!.‏ اللواء المظلي قبل أن يهاجم الكتيبة‏16‏ مشاة سبقته تحضيرات مدفعية وضربات جوية للمنطقة التي سيتقدم منها وعندما حاول التقدم وجد المقاتلين المصريين تنشق الأرض عنهم والواحد منهم بمائة‏..‏ والكتيبة‏16‏ مشاة بعد ضربها بالمدفعية والطيران صدت ودمرت لواء مظليا وأجبرته علي الانسحاب وعلي ترك قتلاه وأسلحته وذخائره‏!‏ الذي أشار إلي الانتصار الساحق للكتيبة المصرية هو نفسه الكولونيل عوزي مائير قائد اللواء المظلي الصهيوني المهزوم في حديثه مع وزير دفاعه موشي ديان والذي أذاع هذه الشهادة موشي ديان نفسه في كتابه حياتي والكتاب من جزءين وموجود‏...‏

    ليس صحيحا أن الثغرة وما تلاها من معارك كانت انتصارا للعدو أو حتي في مصلحة العدو وهذا ما اتضح بعدها لإسرائيل وأمريكا عندما اكتشفوا أن قوات الثغرة محاصرة من ثلاث جهات في الغرب وهلاكها مؤكد لأنه بمجرد الهجوم المصري سيغلق الجيشان الثالث والثاني الجهة الرابعة في الشرق‏!.‏ ثم إن الخسائر التي كبدها الجيش المصري للصهاينة في الثغرة وما بعدها رهيبة وإذا كانت الأيام الأولي من القتال قد شهدت تدمير‏500‏ دبابة فإن الثغرة وما تلاها دمرنا فيها للعدو‏400‏ دبابة‏..‏ والطائرات التي سقطت ارتفع عددها من‏50‏ طائرة إلي‏127‏ طائرة بعد الثغرة‏..‏ فأين الهزيمة؟

    ملاحظة‏:‏ الكتيبة‏16‏ من الفرقة‏16‏ التي جعلت لواء مظليا صهيونيا يري الجحيم قبل أن تقوم القيامة‏..‏ قائدها المقدم محمد حسين طنطاوي‏!.‏

    ‏10‏ـ يوما‏23‏ و‏24‏ أكتوبر حاول إبراهام أدان قائد الفرقة‏162‏ مدرع الهجوم علي السويس والاستيلاء عليها كهدف استراتيجي لتعلن إسرائيل أنها داخل العمق المصري‏..‏ فهل تحقق هذا؟‏.‏ الفرقة‏162‏ هاجمت السويس من ثلاثة اتجاهات‏.‏ الشمالي طريق المعاهدة والغربي طريق القاهرة السويس والجنوبي حوض الدرس‏.‏ العدو خطته الاندفاع بأقصي سرعة بمدرعاته وهذا أسلوبه وهذا ما فشل فيه ولم يتعلم من يوم‏8‏ أكتوبر يوم تحول قطاع الجيش الثاني المصري إلي مقبرة لهجوم العدو المدرع‏..‏ مقبرة اندفنت فيها‏143‏ دبابة تحطمت ومئات الجثث‏!.‏ المهم أن خطة الاستيلاء علي السويس عن طريق الاندفاع بأقصي سرعة للدخول إلي وسط السويس في أسرع وقت‏..‏ فحدث للفرقة‏162‏ المدرعة وقائدها إبراهام أدان ما حدث للقوات البريطانية وقائدها فريزر سنة‏1807‏ عندما دخلوا رشيد‏..‏ اكتشفوا أنهم دخلوا بأرجلهم جهنم‏..‏ نيران من كل الأجناب والدبابات الصهيونية تحترق والمقاومة الشعبية مع القوات المسلحة في ملحمة شجاعة فائقة والدبابات تحترق ونداءات اللاسلكي الصادرة عنها لا تحمل إلا إشارات استغاثة مفادها أننا نتدمر وأغيثونا وجاء الرد من قائد الفرقة انسحبوا بأسرع ما يمكن ومثلما اندفعوا ل
    إسقاط السويس بسرعة انسحبوا من جحيم نيران السويس بسرعة أكبر‏..‏ تاركين خلفهم خسائر لا تحصي ولا تعد‏!.‏

    ‏11‏ـ حرب أكتوبر شهدت‏64‏ معركة والمعركة هي القتال الذي يشارك فيه لواء فما فوق وأي اشتباكات بين تشكيلات أقل لا تحتسب معارك‏!.‏ الـ‏64‏ معركة التي دارت بين قواتنا والعدو‏..‏ قواتنا حققت نصرا حاسما ساحقا مطلقا في الأرواح والمعدات في‏51‏ معركة واستولت علي مساحة أرض كان العدو يحتلها بمواجهة‏168‏ كيلو وعمق‏15‏ كيلو وهذه المساحة بما كان عليها من‏31‏ نقطة قوية لا تقارن لا شكلا ولا موضوعا ولا استراتيجيا بالمساحة التي حوصرت قواتهم فيها في الثغرة‏..‏ فأين هي الهزيمة؟‏.‏

    ‏12‏ـ يوم‏10‏ أكتوبر جولدا مائير غيرت أغلب القيادات علي الجبهة المصرية وتغييرها دليل إخفاقها وهزيمتها ولو كانت ناجحة منتصرة ما تغيرت‏..‏ وما حدث بعد يوم‏10‏ أكتوبر من معارك في الثغرة والسويس خسائرهم فيه فادحة باعتراف وزير دفاعهم في مذكراته ومعارك المزرعة الصينية يوم‏17‏ أكتوبر شاهدة والكتيبة‏16‏ المصرية مزعت لواء مظليا صهيونيا‏..‏ والاختراق الذي حدث في الثغرة لا يقارن بحال بالاقتحام الذي نفذته خمس فرق مصرية للقناة واختراقها الساتر الترابي واستيلائها علي خط بارليف الذي قالوا عنه أقوي خط دفاعي عرفته العسكرية بالعالم‏..‏ فمن أين حدثت الهزيمة التي يتكلم عنها وزير خارجية إنجليزي سابق؟

    ‏13‏ـ الكل يغفل الجسر الجوي الأمريكي الذي بدأ يوم‏10‏ أكتوبر وحتي‏13‏ أكتوبر بطائرات إسرائيلية ومن يوم‏13‏ دخلت الطائرات الأمريكية العملاقة التي نقلت لإسرائيل‏28‏ ألف طن من الأسلحة الأحدث علي الإطلاق من ترسانة السلاح الأمريكي أما البحرية الأمريكية فقد نقلت لإسرائيل‏36‏ ألف طن سلاح وذخيرة لتعويض الخسائر‏,‏ والدبابات الـ‏900‏ التي تدمرت بدأ استعواضها والمعارك قائمة والطائرات العملاقة تحمل دبابات أمريكية علي الزيرو‏..‏ وفي المقابل الجسر السوفيتي قدم لمصر وسوريا‏15‏ ألف طن مناصفة والمشكلة أن ما وصلنا من إمداد اختلف كثيرا عما طلبناه من ذخائر وصواريخ وأسلحة‏..‏ ومع هذا‏!.‏

    جيش مصر انتصاره مطلق في‏80‏ بالمائة من المعارك علي الصهاينة‏..‏ فمتي حدثت الهزيمة التي يحكيها الوزير الإنجليزي السابق في ندوة بالجامعة الأمريكية؟‏.‏

    ‏14‏ـ لو كانت الثغرة انتصارا هائلا للعدو وهزيمة تامة لنا لأجبرونا علي الانسحاب من سيناء والعودة إلي غرب القناة لأن المنتصر يفرض إرادته علي المهزوم وهذا لم يحدث لأننا لم ننهزم والذي حدث أن‏80‏ ألف مقاتل مصري اقتحموا القناة رغم أنف الصهاينة ورغم المانع المائي ورغم الساتر الترابي ورغم خط بارليف‏..‏ اقتحموا القناة وتقدموا في العمق‏15‏ كيلومترا بعرض‏168‏ كيلو وهذا الانتصار العسكري لنا جاء علي حساب هزيمة لهم راح فيها أربعة آلاف قتيل وسقطت فيها أسطورة جيش لا يهزم وتعلم منها العدو أن احتلال الأرض لا يضمن أمنا ولا أمانا‏..‏ عرفوا هذا في حرب الاستنزاف وتأكدوا يقينا منه في حرب أكتوبر‏..‏

    الأحداث كثيرة والحقائق أغلبنا لا يعرفها والحقيقة المعلنة بوضوح منذ بدأ الصراع العربي الصهيوني أن أمريكا والغرب مع الصهاينة علي طول الخط‏..‏

    إن كانت هذه هي الحقيقة‏..‏ فكيف ننتظر اليوم من مسئول إنجليزي سابق أو حالي شهادة حق؟

    شهادة الحق لن تحدث ولن ننتظرها منهم ولكن‏...‏
    ما لم أكن أنتظره شهادة الصمت من مصريين‏..‏ هانت عليهم أرواح شهداء قدموا حياتهم فداء لوطن‏...‏

    وللحديث بقية مادام في العمر بقية




    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:07 am

    كان لي اخين مشاركين بالحرب
    الاول كان قائد سلاح المهندسين باكبر قاعدة دفاع جوي وطيران بالجبهه وكان من ضمن الحرب النفسيه الصهيونيه جابوا اسمه في اذاعتهم
    في اوائل ايام الحرب كانت نسبة اسقاط طائراتهم حوالي 75% من السوبر ميستير وسكاي هوك والاخر خلصوا وبقت كل الهجمات بالفانتوم وسابع هجوم كانت نسبة اسقاط طائراتهم مائه بالمائه
    وسبب ذكر اسمه انه كان عامل فرقه جاهزه 24 ساعه بخلطة الاسمنت لاصلاح اي ضربات بالممرات للطائرات مما يجعل طائراتنا تقلع بعد اي هجوم خلال 10 دقائق او اقل من تخريب الممرات مما جعلها مفاجأه للعدو
    وايضا ساهم بجهد كبير في تنفيذ الدشم او الحظائر الساندوتش التي تقاوم اقوي صواريخ للطائرات ولا تؤثر فيها ونفذ منها عدد ايضا لصدام قبل ان يخترع الامريكان صاروخ باليورانيوم المخضب بيعمل زي البريمه قدرت تخترق دشم صدام في اخر حرب
    اخي الثاني كان في معركة وادي ابو طلحه ومسئول الحرب الكيماويه عند ال كيلو 101 وماحدث من الثغره كان شوية هباله منهم اختراقات عشوائيه لخطوطنا لعمل بلبله عملت المطلوب في البدايه ولكن تمت السيطره عليها خلال وقت قصير


    د/ المغربى
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:08 am

    مفاوضات فض الاشتباك
    انتهت العمليات الحربية فعلا يوم 26 اكتوبر ووصلت قوات للفصل بين القوات ومن الغريب ان القوات المتحاربة فوجئت فى صباح اول ايام وقف القتال ان المسافة بين مواقعها 20 مترا فى بعض الاماكن . وكانت مهمة القيادات شاقة فى دفع الجنود نحو ضبط النفس وعدم الاشتباك مع الخصم فالة الحرب اذا دارت من الصعب ايقافها


    مفاوضات فض الاشتباك وفصل القوات

    اختار السادات الفريق الجمسي ليتولى مسئولية التفاوض مع الإسرائيليين فيما عرف بمفاوضات الكيلو 101، وكقائد تجري دماء العسكرية في دمه نفذ الجمسي أوامر القيادة التي يختلف معها، وإن كان قد قرر ألا يبدأ بالتحية العسكرية للجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي، وألا يصافحه، وهذا ما حدث فعلا. وبدا الرجل مفاوضا صلبا مثلما كان عسكريا صلبا، حتى جاءت أصعب لحظات عاشها الفريق في حياته كلها، لحظات دفعته -لأول مرة في حياته العسكرية- لأن يبكي! كان ذلك في يناير 1974 عندما جلس أمامه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ليخبره بموافقة الرئيس "السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس!! فرفض الجمسي ذلك بشدة، وسارع بالاتصال بالسادات الذي ما كان منه إلا أن أكد موافقته؛ ليعود الرجل إلى مائدة التفاوض يقاوم الدموع، ثم لم يتمالك نفسه فأدار وجهه ليداري دمعة انطلقت منه حارقة؛ حزنا على نصر عسكري وأرواح آلاف الرجال تضيعها السياسة على موائد المفاوضات. وكانت مفاجأة لهنري كيسنجر أن يرى دموع الجنرال الذي كثيرا ما أسرّ له القادة الإسرائيليون بأنهم يخشونه أكثر مما يخشون غيره من القادة العسكريين العرب.


    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 469px-Gamsi4

    المشير الجمسى . مسقط رأسه البتانون مركز شبين الكوم مائير كانت تخشاه .
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:09 am

    لمشير الجمسي..


    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1188371977426&ssbinary=true عبد الغني الجمسي بعد انتهاء إحدى جلسات مفاوضات فض الاشتباك الأول (الكيلو 101) التي أعقبت عبور القوات المصرية لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973، خرج الفريق عبد الغني الجمسي -رئيس وفد المفاوضات المصري، وكان رئيسا لأركان الجيش- من خيمته للتفاوض دون أن يسلم على أي من أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلي أو تصدر عنه كلمة واحدة، وكانت هذه عادته طوال زمن المفاوضات، فأسرع وراءه قائد الوفد الإسرائيلي الجنرال "عيزرا وايزمان" الذي أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد، وقال له: "سيادة الجنرال، لقد بحثنا عن صورة لك وأنت تضحك فلم نجد، ألا تضحك أبدا؟!". فنظر إليه القائد المصري شزرا ثم تركه ومضى.. وبعدها كتب وايزمان في مذكراته عن المشير الجمسي: "لقد هزني كرجل حكيم للغاية، إنه يمثل صورة تختلف عن تلك التي توجد في ملفاتنا، ولقد أخبرته بذلك".
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:11 am

    المحاضر السرية لاجتماعات الكيلو 101


    [size=12]سرى للغاية
    محضر الجلسة الأولى
    للوفد العسكرى المصرى مع الجانب الإسرائيلى
    يوم 28 أكتوبر 1973
    أولا : الحاضرون
    من الجانب المصرى
    لواء محمد عبد الغنى الجمسى
    عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى
    وزير مفوض عمر سرى
    مستشار فوزى الابراشى





    من الجانب الإسرائيلى

    جنرال أ. ياريف : مساعد رئيس أركان حرب
    عقيد د .سيون : من ضباط الأركان العامة
    عقيد أ . ليفران : من ضباط الأركان العامة

    من الجانب الأمريكى

    مقدم أ .ونجرل
    نقيب جوزيف فالون

    ثانيا : الوقت والمكان
    تم الاجتماع فى الفترة من 280145 حتى 280400
    وذلك فى المنطقة كم 101 طريق السويس / القاهرة


    ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة


    بدأت الجلسة بكلمة من الجنرال ياريف جاء فيها


    إننا فى غاية التأثر بفرصة اللقاء معكم وقد كنا خلال ثلاثة أسابيع فى حرب ضاربة حارب كل منا فيها بشرف ونحاول الآن الحفاظ على وقف إطلاق النار ونولى بالاهتمام قرار مجلس الأمن 338 وخاصة الفقرة الثالثة منه ولدينا اهتمام بالدخول فى أسرع وقت ممكن فى مفاوضات تؤدى إلى سلام دائم وعادل فى المنطقة
    من المهم وجود وقف إطلاق نار سليم والإبقاء عليه
    نرى أنه من المهم الإفراج عن أسرى الحرب بأسرع ما يمكن ونحن لم نتسلم حتى الآن كشفا بأسمائهم رغم طلبنا ذلك عن طريق الصليب الأحمر
    كرر مؤكدا النقاط التى يراها هامة كموضوع للبحث والوصول إلى قرار وهى :
    الإبقاء على وقف إطلاق النار *
    تبادل أسرى الحرب والبحث عن القتلى وترتيب تسليم حثثهم *
    رفع الحصار البحرى عن باب المندب وحرية الملاحة فى خليج السويس *
    عمل ترتيبات بين القادة المحليين بإجراء اتصالات بينهم للمحافظة على وقف إطلاق النار وتبادل تسليم الجثث *
    تحديد خطوط وقف إطلاق النار كما هى الآن علما بأننا نرى أن هذه الخطوطط مؤقتة وسيتم *
    الارتداد منها تدريجيا إلى خطوط الحدود النهائية التى ستقرر فى المفاوضات *
    ترتيب الفصل بين القوات لتجنب المصادمات العسكرية وتهيءة المناخ اللازم للعودة إلى الحياة السليمة المدنية *
    بحث ترتيبات تثبيت الموقف *
    طرح اقتراحا بأن يسحب كلا الجانبين قواته الإسرائيليين إلى الضفة الشرقية والمصريون إلى الضفة الغربية من القناة كل على مسافة 10 كم من القناة وبذلك تتوفر منطقة عازلة تحتلها قوات الطوارئ الدولية وهذا هو اقتراحنا للفصل بين القوات حتى يتم تحديد الحدود النهائية وهو اقتراح للبحث *
    طلب تفصيلات عن قول الإمداد معتذرا عن تأخير إتمام عملية الإمداد بنقص الترتيبات والمعلومات
    أشار مرة أخرى إلى الحاجة إلى استخدام كل إمكانيات أجهزة الأمم المتحدة فى الإبقاء على وقف إطلاق النار والتحرك نحو مفاوضات عملية تؤدى إلى سلام دائم طبقا للفقرة الثالثة من القرار 338 حتى يمكن إقامة علاقات عادية بين بلدينا وبين شعوب المنطقة



    رد اللواء محمد عبد الغنى الجمسى بكلمة الجانب المصرى وجاء فيها
    نبادلكم نفس الروح الطيبة التى أبديتموها وأتمنى أن تنتهى المناقشات بيننا إلى إيقاف إطلاق النار بطريقة فعالة والوصول إلى النتائج التى يرجوها الطرفان
    والغرض من هذه الجلسة هو مناقشة الجوانب العسكرية لتطبيق قرارى مجلس الأمن 338 - 339 تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة
    أحب أن أكد سريان وقف إطلاق النار نهائيا بين الجنبين اعتبارا من الساعة 271300


    وقد علق الجنرال ياريف على ذلك بأنه مفهوم ويتفق معه فى هذه النقطة
    أكد أن أول خطوة يجب أن تكون تنفيذ القرار 339 فيما ينص العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار وقت سريانه طبقا للقرار 338 فى الساعة 1852 ليلة 22 أكتوبر 73
    ومن المفهوم أننا سنمد قواتنا على الضفة الشرقية للقناة بالمؤن والمياه والمطالبات الطبية وكذلك تموين مدينة السويس باحتياجاتها اللازمة
    ان الرد على كلام جنرال ياريف يجب أن يسبقه أن نتفق على الخطوط الرئيسية لتطبيق قرارى مجلس الأمن 338 - 339 كما نفهم أن القتال دار بيننا حتى سعت 1852 يوم 22/10/1973 حيث توقف القتال وخلال يومى 23 - 24 تغيرت بعض المناطق نتيجة للقتال فى الوقت الذى كان قرار مجلس الأمن قد حدد وقف إطلاق النار وعلى الخطوط التى يجب أن تعود إليها القوات الإسرائيلية وهى ما كانت عليه يوم 22/10/1973 وذلك سيحل الكثير من المشاكل المعلقة التى أثارها الجنرال ياريف
    أما باقى النقاط الأخرى التى أثرها الجنرال فاننا لا نمانع إطلاقا فى بحثها مثل الأسرى والقتلى وباب المندب وخلافه وعلى هذا الاساس نشعر أن الخطوط الأولى هى أن نتفق على أسلوب تنفيذ قرار مجلس الأمن 339 وبالتالى نصل إلى باقى النقاط الأخرى وإذا وافق الجنرال نبحث توقيتات تنفيذ انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط 22/10



    رد الجنرال ياريف


    بأنه تفهم ما ذكره اللواء الجمسى ويعتقد أن النقطة الرئيسية من وجهة النظر المصرية هى مسألة خطوط وقف إطلاق الناروهو ليس لديه الصلاحية لبحث هذا الموضوع وبالتالى لن يدخل فى مناقشة حولها وإن كان ما حدث بعد ليلة 22/10كان نتيجة لبادرات من وحدات الجيش الثالث الذى سبب تطورات الموقف بمهاجمة الدبابات ليلة 23/10 واقترح الانتقال إلى بحث موضوع التموين مشيرا إلى أنه مفوض لبحث ترتيبات قول تموين اليوم فقط وليس لديه صلاحيات لمناقشة ترتيبات دائمة للتموين وإن كان من الممكن تقديم المقترحات بشأنها حتى يتم الرد فى اقرب فرصة
    تبودلت مناقشات بشأن الإمداد وأبرز الجانب المصرى ضرورة عمل ترتيبات لها صفة الاستمرار بالنسبة للإمداد يوميا بينما كرر الجانب الإسرائيلى أنه غير مفوض لبحث ذلك
    ووعد برفع الأمر إلى رئاسته والإفادة وفى نفس الوقت تم الوصزل إلى الترتيبات التالية بالنسبة لقول الإمداد اليومى فى مناقشات تدخل فيها مستوضحا جانب الأمم المتحدة


    يتحرك القول إلى نقطة المراقبة الإسرائيلية بواسطة سائقين مصريين


    يتولى سائقين من الأمم المتحدة قيادة السيارات إلى نقطة كم 138.5 من القناة
    يتم عبور 10 أفراد مصريين غير مسلحين من الضفة الشرقية إلى هذه النقطة حيث يقومون
    بتفريغ اللوارى ثم تحميل الإمداد فى وسائلهم لعبورها إلى الجانب الشرقى
    يتم التفتيش من الجانب الإسرائيلى على العبوات فى منطقة التفريغ بواسطة 10 أفراد غير مسلحين
    يتواجد مندوب من الأمم المتحدة على جانبى القناة فى المنطقة التى يتم فيها التفريغ وإعادة الشحن حتى انتهاء المهمة
    وقد أهتم الجانب المصرى بتأكيد مراعاة عدم احتكاك الأفراد المصريين والإسرائيليين فى أثناء تنفيذ هذه العملية
    كما اهتم ممثل الأمم المتحدة بتأكيد عدم وجود أسلحة فى هذه النقطة على جانبى القناة ومع الأفراد



    أعاد كلا الجانبين طرح النقاط الرئيسية كما يلى


    أكد الجانب المصرى على حتمية العودة إلى خطوط 22/10 وأن ذلك يحل كل المشاكل المعلقة والتى يهتم بها الجانب الإسرائيلى ( الأسرى - المؤن - باب المندب - خليج السويس)


    وقد رد الجانب الإسرائيلى


    بأن هذا الموضوع شائك وصعب وأنه سيرفع الأمر للسلطات حيث أنه ليس مفوضا

    وقد علق الجانب المصرى


    بأنه يلاحظ أن الجنرال ياريف غير مفوض لبحث حدود 22/10 ولا ترتيب إمداد مستمر وأن ذلك يعنى أن الموضوعات الرئيسية للبحث لن يتم تقدمم بشأنها حيث أن الوفد المصرى له صلاحيات كاملة لمناقشتها


    اعاد الجانب الإسرائيلى


    تأكيد أهمية موضوع الأسرى ووعد الجانب المصرى بالنظر فيه رابطا ذلك بحل الموضوع الرئيسى الخاص بخطوط 22/10 وعلق الجانب الإسرائيلى مطالبا بعدم الربط فيما يخص الحصول على كشوف بأسماء الأسرى على الأقل بموضوع خطوط وقف إطلاق النار وأنهم قد قدموا كشفا بأسرانا إلى الصليب الأحمر من تلقاء أنفسهم ثم عاد الجانب الإسرائيلى وطرح اقتراحه بالانسحاب لكلا الطرفين 10 كم شرق وغرب القناة وأن ذلك إجراء موقت وسيجعل وقف إطلاق النار ليس مشك


    ورد الجانب المصرى


    بأنه سيرفع هذا الاقتراح وإن كان يستطيع الآن الرد بأن ذلك غير مقبول وأننا يجب أن نلتزم بقرار مجلس الأمن وبالعودة إلى خطوط 22/10/73
    طلب الجانب المصرى إخلاء جرحى القوات بالضفة الشرقية إلى القاهرة برا أوو جوا ولم يعارض الجانب الإسرائيلى فى ذلك رابطا تنفيذه بإعادة جرحى إسرائيل الأسرى فى المستشفيات المصرية وطلب أن يتم فى أسرع وقت ممكن زيارة ممثلى الصليب الأحمر لهؤلاء الجرحى فى مستشفياتنا وقد أشار الجانب المصرى إلى وجود التفرقة بين الجرحى المصريين فى الضفة الشرقية وبين الجرحى الإسرائيليين الذين هم أسرى فى مصر
    أنهى الجانب الإسرائيلى الجلسة بالاشارة إلى أن هناك خلاف فى الرأى ولكن الوضوح بين الجانبين هام على الأقل ورد الجانب المصرى بتمنى تحقيق تقدم حقيقى نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن ووعد الجانب الإسرائيلى بالاتصال فى أسرع وقت ممكن لتحديد لقاء تالى يتم فيه الرد على أسئلة ومقترحات الجانب المصرى


    وتم الإتفاق على الصيغة التالية كإعلان عن الإجتماع بوسائل الإعلام







    محضر الجلسة الثانية
    للوفد العسكرى المصرى مع الجانب الإسرائيلى
    يوم 29 أكتوبر 1973
    أولا : الحاضرون
    من الجانب المصرى
    لواء محمد عبد الغنى الجمسى
    عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى
    وزير مفوض عمر سرى
    مستشار فوزى الابراشى





    من الجانب الإسرائيلى

    جنرال أ. ياريف : مساعد رئيس أركان حرب
    عقيد د .سيون : من ضباط الأركان العامة
    عقيد أ . ليفران : من ضباط الأركان العامة

    من الجانب الأمريكى

    مقدم أ .ونجرل
    نقيب جوزيف فالون

    ثانيا : الوقت والمكان
    تم الاجتماع فى الفترة من 280145 حتى 280400
    وذلك فى المنطقة كم 101 طريق السويس / القاهرة


    ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة


    بدأ الجنرال

    ياريف بالحديث معربا عن سعادته بتوفر فرصة هذا اللقاء الثانى وتساءل مباشرة عما إذا كان حلدينا رد علىمشروعهم السابق طرحه فى الجلسة الماضية بانسحاب قوات الدولتين 10 كم شرق وغرب القناة وذكر أن ذلك يحل مشاكل كثيرة حالية ويسهل العودة إلى الحالة العادية للموقف


    ورد اللواء الجمسى

    بأن هذا الاقتراح موضوع اعتبار وننظر إليه على أنه فكرة لفض الاشتباك بين القوات ونرى أن الاسلوب العملى لذلك من وجهة نظرنا هو سحب القوات الإسرائيلية إلى أوضاع 22/10 حيث أن ارتداد القوات المصرية هو حتى من وجهة النظر الإسرائيلية مؤقت تعود بعده إلى خطوطها فى سيناء

    قرر الجانب المصرى تفادى مزيد من الحديث فى هذا الموضوع وأن يتم مناقشته معالجنرال ياريف شخصيا فى وقت لاحق من الجلسة حيث كان هناك عدد آخر من كبار ضباط الجيش الإسرائيلى من خارج الوفد

    علق الجنرال

    ياريف بأنه يقدر أنه إذا لم تكن هذه المقترحات يمكن بحثها على مستوانا فإن تعليمات حكومته أن يتم ذلك على مستوى سياسى وأضاف أن المباحثات السياسية تكون أفضل وهم فى ظروف عسكرية مناسبة وفى هذا المجال فإن مقتحهم لفض الاشتباك قائم ويطلبون لقاءا على المستوى السياسى الذى نراه لبحثها

    قرر الجانب

    المصرى تفادى مزيد من الحديث فى هذا الموضوع وأن يتم مناقشته معالجنرال ياريف شخصيا فى وقت لاحق من الجلسة حيث كان هناك عدد آخر من كبار ضباط الجيش الإسرائيلى من خارج الوفد

    انتقل الحديث إلى موضوع الأسرى - الجرحى من الأسرى ومن القوات فى رأس كوبرى الجيش الثالث ، جرحى مدينة السويس

    علق اللواء الجمسى بالآتى


    سيتم خلال أيام تقديم كشوف بأسماء الأسرى للصليب الأحمر
    ت - لا نوافق على تبادل كامل للأسرى إلا ضمن ترتيبات العودة إلى خطوط 22 /10 واستمرار إمداد الجيش الثالث
    سيعرض الجانب المصرى على السلطات المختصة
    زيارة الأسرى والجرحى بواسطة الصليب الأحمر
    تبادل الأسرى الجرحى إلى جانب إخلاء جرحى الجيش الثالث من الحالات الخطيرة وسيتم افخطار برد السلطات المصرية اليوم 29/10


    وأبرز الجنرال ياريف :

    أن الجانب الإسرائيلى قد وافق على نقل مواد طبية إلى مدينة السويس وأنهم قدموا كشفا بأسماء الأسرى المصريين وهم كما ذكر أكثر من 6000 فرد كما سمحوا للصليب الأحمر بزيارة الأسرى والجرحى
    أنهم حتى الآن لم يحصلوا على كشف أسماء الأسرى ولم يسمح للصليب الأحمر بزيارة الجرحى
    - أنه لذلك قررت الحكومة الإسرائيلية عدم الموافقة على إخلاء جرحى مدينة السويس , الجيش الثالث
    أنه يرجو أن نوافق وبأسرع ما يمكن على :
    تقديم كشوف أسرى الحرب
    زيارة الصليب الأحمر للجرحى من الأسرى
    سرعة تبادل جرحى الحرب من الأسرى بالإضافةإلى اخلاء حالات الجرحى الخطيرة من الجيش الثالث ورجا أن يشمل هذا التبادل الأسير دان أفيدان شمعون
    عمل جدول زمنى لتبادل كامل للأسرى


    انتقل الحديث إلى إمداد الجيش الثالث

    وأفاد الجانب المصرى أهمية استمرار إمداد الجيش الثالث ورد الجانب الإسرائيلى بأن ذلك مرتبط باللقاء السياسى لحل مشكلة فض الاشتباك ثم مع المناقشة

    وكرر الجنرال ياريف أنهم وفوا بما التزموا به وأنهم لم يحدث من جانبهم أى تعويق للعملية وبمناقشة الموقف تبين أن عملية التفريغ والعبور تتم بامكانيات ضعيفة لا تمكن من إنجاز نقل الإمدادات وبذلك

    تقرر
    نقل القول إلى منطقة 3 كم من المعبر
    تحريك عربات القول فى مجموعات طبقا لمعدل السحب إلى نقطة التفريغ
    أن يعمل 5 مركبة برمائية فى عملية النقل إلى الجانب الشرقى بدلا من مركبة واحدة كان قد اتفق عليها فى الجلسة السابقة
    وأن يعبر لعملية التفريغ وتحميل المركبة البرمائية 50 فردا من قواتنا بدلا من 10 كان قد اتفق عليها فى الجلسة السابقة
    وقد صدرت التعليمات بذلك أثناء الاجتماع من الجانب الإسرائيلى إلى قواته فى منطقة كم فى منطقة كم 138.5


    قال الجنرال ياريف إنه شخصيا وليس رأى حكومته يرى أن حل موضوع الأسرى الجرحى وتبادلهم سيساهم فى تسهيل موافقة السلطات الإسرائيلية على الاستمرار فى إمداد الجيش الثالث

    فى حديث شخصى مع الجنرال ياريف تبودلت الآراء التالية

    أعرف عن اهتمام القيادة السياسية الإسرائيلية العليا باستمرار هذه الاتصالات وبوصولها إلى نتائج ايجابية
    عرضت عليه فكرة فك الاشتباك من وجهة نظرنا وهى إخلاء منطقة السويس والمحور الجنوبى من القوات الإسرائيلية والارتداد إلىمنطقة نتفق عليها حول الدفرسوار وأن ذلك يحل مشكلة إمداد الجيش الثاللث ويبقى لهم موقفا عسكريا مناسبا بالوجود غرب القناة وقد أبدى تفهمه لوجهة نظرنا ووعد بنقلا إلى أعلى مستوى سياسى
    توضح له بصراحة تامة أن موضوع تبادل الأسرىغير الجرحىلن يتم إلا بحل مشكلة إمداد الجيش الثالث والارتداد إلى المنطقة التى سنتفق عليها مع اخلاء منطقة السويس ومؤخرة الجيش الثالث
    كرر أنه يلزم موقف عسكرى مناسب للبدء فى العمل السياسى
    أعرب عن اهتمام القيادة السياسية الإسرائيلية فى لقاء مستوى سياسيى وقد ذكر أنهم يقبلون المستوى الذى نقترحه والمكان وأن هدف مثل هذا اللقاء هو البث فى فك الاشتباك بمقترحاتهم أو بمقترحات مضادة منا
    اقترح اتصالا لاسلكيا مباشرا لسرعة تبادل المعلومات وتحديد المواعيد ومتابعة نتائج اللقاءات
    ترك تحديد موعد ومكان الجلسة التالية لنا


    إمضاء
    عقيد أ ح : أحمد فؤاد هويدى


    إمضاء
    لواء محمد عبد الغنى الجمسى
    نائب رئيس أركان الحرب
    ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة



    سرى للغاية
    محضر الجلسة الثالثة
    للوفد العسكرى المصرى مع الجانب الإسرائيلى
    يوم 30 أكتوبر 1973
    أولا : الحاضرون
    من الجانب المصرى
    لواء محمد عبد الغنى الجمسى : مساعد وزير الحربية للشئون السياسية
    عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى
    مستشار فوزى الابراشى : ممثلا لوزارة الخارجية





    من الجانب الإسرائيلى

    جنرال أ. ياريف : مساعد رئيس أركان حرب
    عقيد د .سيون : من ضباط الأركان العامة
    عقيد أ . ليفران : من ضباط الأركان العامة

    من الجانب الأمريكى

    مقدم أ .ونجرل
    نقيب جوزيف فالون

    ثانيا : الوقت والمكان
    تم الاجتماع بناء على طلب الجانب المصرى فى الفترة من سعت 1200 30 حتى سعت 1450 30
    وذلك فى منطقة كم 101 طريق السويس / مصر


    ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة


    بدأت الجلسة بكلمة من اللواء الجمسى


    أعلن فيها الصفة السياسية والعسكرية للوفد وبتعينه مساعدا لوزير الحربية للشئون العسكرية والسياسية وصلاحية الوفد لمناقشة الموضوعات السياسية والعسكرية
    من المهم وجود وقف إطلاق نار سليم والإبقاء عليه
    نرى أنه من المهم الإفراج عن أسرى الحرب بأسرع ما يمكن ونحن لم نتسلم حتى الآن كشفا بأسمائهم رغم طلبنا ذلك عن طريق الصليب الأحمر



    رد الجنرال ياريف
    بتفهمه لذلك وطلب تحديد موقفنا من الموضوعات التى نوقشت فى الجلسة السابقةة وأساسا موضوع الأسرى


    رد الجانب المصرى بما يلى
    أ - قبلنا تبادل الأسرى الجرحى إلى جانب إخلاء الحالات الخطيرة من مدينة السويس والجيش الثالث
    ب- سلمنا الصليب الأحمر كشفا بأسماء الجرحى والأسرىى وسمحنا بزيارتهم
    ج - نطلب أسماء الجرحىى من الأسرى المصريين
    د - سنطلب من الصليب الأحمر التوجه إلى كل من الجيش الثالث شرق القناة ومدينة السويس لحصر حالات الاصابة الخطيرة
    هـ سيتم التبادل عن طريق الصليب الأحمر
    و - أحضرنا الملازم دان أفيدان كبادرة من جانبنا وهو موجود فى آخر مصرية على طريق السويس
    ز - سيتم تسليم الجثث الموجودة طرفنا وعددها 6 إلى الجانب الإسرائيلى عن طريق الصليب الأحمر وباقى الجثث غير محصورة ومتناثرة فى المواقع ونحن على استعداد لبحث أسلوب التصرف بشأنها



    أبدى الجانب الإسرائيلى
    امتنانه بالنسبة لذلك وخاصة إحضار الملازم دان أفيدان وتساءل عن موقف كشوف أسماء الأسرى وأبدى اهتماما شديدا بانهاء هذا الموضوع فى أقرب فرصة


    وقد رد الجانب المصرى
    بأن كشفا جديددا سيتم تسليمه اليوم لا يتضمن كل الأسرى وجارى حصر وإعداد باقى الكشوف وستسلم تباعا وستسمح بزيارة من الصليب الأحمر بالنسبة لمن تضمنتهم الكشوف المسلمة


    آثار الجانب المصرى ما يلى
    أ - أن القوات الإسرائيلية قد قامت فجأة أمس بقطع المياه عن مدينة السويس
    ب - أن مدينة السويس تحتاج إلى إمداد بأطباء ومواد طبية ومواد غذائية وأضاف الجانب المصرى أنه يعتبر قطع المياه مسألة خطيرة لتأثيرها على المدنيين من سكان المدينة كما يعتبر إمداد مدينة السويس مسألة هامة أيضا بالنسبة للسكان المدنيين بها


    رد الجنرال ياريف بالآتى
    أ - طلب تفصيلا ت عما حدث بالضبط فى موضوع قطع المياه وذكر أن معلوماته فى هذا الشأن أنه قد نسفت الترعة الحلوة منذ 21 أكتوبر ويحتمل أن المياه تكون قد نضبت الآن ووعد ببحث هذا الموضوع فورا والإفادة
    ب- طلب تحديد حاجة السويس من الأطباء والمواد الطبية والغذائية للنظر فى الموافقة عليها
    ج - أضاف بأنه وردهم منا عن طريق الصليب الأحمر وجود قوات أو أفراد فى داخل دشم فى منطقة العجرود وبتفتيش المنطقة لم يجدوا أحد ويطلب تفصيلات تمكن من التوجه إلى مكان محدد للبحث فيه
    د - وردا على استفسار من الجانب المصرى حول معتقلات للمدنيين فى المنطقة غرب القناة نفى ذلك تماما وقال إنه على استعداد لتقصى حقيقة أى حدث نود أن نستفس عنه


    انتقل اللواء الجمس بالحديث إلى مناقشة المسائل السياسية وقال
    أ - نعتبر أنفسنا فى مرحلة افتتحاية من المفروض أن يليها مرحلة أخرى من المباحثات على مستويات أعلى للوصول إلى تسوية نهائية للموقف طبقا لقرار مجلس الأمن 242
    ب- نعتبر أن هذه المرحلة تتضمن ثلاث نقاط أساسية



    واقرار هذه النقاط فى هذه المرحلة هو الى سيمهد للمباحثات المقبلة على المستوى الأعلى


    رد الجنرال ياريف
    أنه بالنسبة لهذا الموضوع سيحاول إعادة توضيح موقفه بما لا يدع مجالات للشك
    أ - أن حكومته تؤمن بضرورة إجراء فض اشتباك حقيقى بين القوات
    ب - أنهم حازمون جدا فيما يخص رأيهم فى أسلوب فض الاشتباك والذى سبق أن أوضحه بالانسحاب المتبادل للقوات 10 كم أو مسافة يتم الاتفاق عليها شرق وغرب القناة مع وجود منطقة فاصلة تشغلها قوات الأمم المتحدة ويمكن مناقشة أشكالها إذا كنتم تشكون فى نوايا عدوانية لنا
    ج - أنه من المستحيل فى حالة عدم موافقتنا على ذلك الانتقال من الموقف الحالى إلى خطوط 22 أكتوبر 1973 ستأخذ مناقشات طويلة وممثلى الأمم المتحدة عاجزون حتى عن تحديد الخطوط الحالية
    د - أنه متفهم تماما لصعوبات الموقف الحالى من الناحيتين العسكرية والسياسية ولماذا إذن لا نتخلص من هذه الصعوبات باتخاذ خطوة أساسية تخلق موقفا جديدا مشيرا إلى الانسحاب المتبادل وحكومته أعلنت من قبل عام 1971 أن ذلك لن يعنى خطوطا نهائية ولكنها مرحلة تنسحب منها قواتهم إلى الحدود التى سيتم التفاوض بشأنها
    هـ - لذلك فهو غير مفوض ببحث موضوع خطوط 22 أكتوبر 1973
    و - وعلق يبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود


    رد اللواء الجمسى
    بأنه فهم وجهة النظر الإسرائيلية ولماذا فعلا لا تتخذ خطوة كبيرة وذلك بالانتقال بالقوات الإسرائيلية من الموقف الحالى إلى خط شرق القناة يبعد مسافة لا تقل عن 30 كم من القناة بينه وبين قواتنا منطقة فاصلة تشغلها قوات الأمم المتحدة مع احتفاظ قواتنا بمواقعها الحالية فى الضفة الشرقية مع إمكان البحث فى حجم وتسليح القوات المصرية التى ستبقى فى الخطوط الحالية فى الضفة الشرقية


    رد الجنرال ياريف
    أنه اقتراح جاد وأنه ليست لديه صلاحية مناقشته ولكنه سيرفعه بنفس الجدية إلى رئاسته وسيخطرنا بالرد على ذلك وأن ذلك سيأخذ بعض الوقت للرد ولكنه لن يتأخر عن الأحد أو الاثنين القادم 4 - 5 /11 وارجو ألا يفهم من ذلك أننى موافق أو ليس لدينا اعتراض على هذا الاقتراح


    أثار الجنرال ياريف
    بعد ذلك موضوع جثث القتلى الإسرائيليين واقترح ارسال أى عدد نحدده من أفراد الصليب الأحمر للبحث عن الجثث فى المواقع والدبابات واخلائها وأنه اذا وافقنا على ذلك فيمكن تحديد المناطق وأسلوب التنفيذ وكذلك يمكن عمل نفس الترتيبات بالنسبة لجثث شهدائنا فى المناطق التى يسيطرون عليها وقد رد الجانب المصرى بأنه لا اعتراض من حيث المبدأ ويمكن بعد موافقة السلطات بحث التفاصيل


    نوقشت بعد ذلك الموضوعات المعلقة حتى الآن ورتبت كما يلى
    أ - موضوع الاقتراح المصرى بارتداد القوات الإسرائيلية إلى مسافة لا تقل عن 30 كم شرق القناة وموضوع استمرار إمداد الجيش الثالث وقد وعد الجانب الإسرائيلى بالرد عليها قبل يوم الإثنين المقبل
    ب- موضوع قطع المياه وطالب مدينة السويس من الأطباء والمواد الموينية والطبية وقد التزم الجانب المصرى بإرسال تفاصيل عن مشكلة قطع المياه وتحديد مطالب المدينة برقيا اليوم 30 / 10 / 1973 ووعد الجانب الإسرائيلى بالرد على ذلك فى أسرع وقت ممكن ,لاق.

    طلب الجانب المصرى
    عدم نشر أو إذاعة خبر تسليم الأسير الملازم دان أفيدان حتى يبدأ تبادل الأسرى الجرحى ووعد الجانب الإسرائيلى بمراعاة ذلك
    ترك تحديد موعد ومكان الاجتماع القادم للجانب الإسرائيلى


    ومرة أخرى أضاف اللواء الجمسى تعليقا على المحضر
    عرض فيه عددا من ملاحظاته ثم ألحقها بمجموعة من التوصيات وصل فيها إلى القول بأنه قد تنشأ الحاجة إلى تشكيل ضغط عسكرى على العدو مع احتمال استئناف القتال وكان نص التعليق على النحو التالى


    أوضح اجتماع اليوم موقف الطرفين من أهم موضوعات المرحلة الحالية وهو أوضاع القوات لبدء المفاوضات
    أ - الموقف الإسرائيلى يلرفض الانتقال من الموقف العسكرى الحالى إلا إلى موقف عسكرى أنسب يلغى المميزات العسكرية المصرية
    ب- الموقف المصرى يرفض الارتداد من شرق القناة ويحتفظ بالمكاسب العسكرية لصالح الحل السياسى


    اقتراحات بخصوص الانسحاب الإسرائيلى
    إلى خط شرق القناة مع بحث حجم الوجود العسكرى المصرى داخل الحدود الحالية لرؤوس الكبارى يبدو أفضل مخرج من الموقف للطرفين ونرى أنه سيحدث انقسام فى الرأى حوله داخل القيادات العليا الإسرائيلية
    رفض هذا الاقتراح من الجانب الإسرائيلى يكشف عن عدم جدية إسرائيل فى المباحثات الحالية بالنسبة لموضوع الانسحاب وأن قبولها للمباحثات هو بغرض حل المشاكل التى تمثل ضغطا داخليا عليها وخاصة موضوع الأسرى والجرحى والموتى
    كان الجانب الإسرائيلى موضوعيا ومجاوبا فى الموضوعات الفرعية


    التوصيـــــات
    غلقا أكبر ثقل ممكن للضغط سياسيا لقبول إسرائيل لاقتراحنا بالنسبة لفض الاشتباك والخطوط التى تكون عليها القوات فى نهاية المرحلة الحالية
    استغلال موضوع الأسرى والجرحى والموتى فى ربطه بموضوع الخطوط التى يجب الوصول إليها وليس بالموضوعات الفرعية
    قد تنشا الحاجة إلى تشكيل ضغط عسكرى على العدو ونرى أن يكون ذلك فى صورة مقاومة شعبية من سكان المناطق التى يسيطرون عليها فى الضفة الغربية للقناة ويحتاج ذلك إلى إعداد وتخطيط من الآن بجانب استعداد القوات المسلحة لاستئناف القتال


    إمضــــاء


    لواء / محمد عبد الغنى الجمسى




    سرى للغاية
    محضر الجلسة الرابعة
    هيئة عمليات القوات المسلحة
    نوفمبر 1973
    أولا : الحاضرون
    من الجانب المصرى
    لواء محمد عبد الغنى الجمسى : مساعد وزير الحربية للشئون السياسية
    عقيد أ ح أحمد فؤاد هويدى
    مستشار فوزى الابراشى : ممثلا لوزارة الخارجية







    من الجانب الإسرائيلى
    جنرال يسرائيل تال نائب رئيس الأركان ومدير العمليات
    عقيد د .سيون
    عقيد أ . ليفران

    من الجانب الامريكى
    مقدم أ .ونجرل
    نقيب جوزيف فالون

    ثانيا : الوقت والمكان
    تم الاجتماع بناء على طلب الجانب الإسرائيلى فى الفترة من سعت 1200 01 حتى سعت 1500 01
    وذلك فىى منطقة كم 101 طريق السويس /القاهرة

    ثالثاً : نص ما دار فى الجلسة


    بدأ الجنرال تال
    بتقديم نفسه وأضاف أنه يرغب فى متابعة ما بدأه الجنرال ياريف من مناقشة وأنه يرغب فى بحث الموضوعات التالية
    أ - تبادل الأسرى الجرحى
    ب- الحصول عل كشوف بأسماء الأسرى
    ج - تبادل جثث الموتى
    د - إمداد المدنيين فى السويس بالمواد التموينية والطبية
    هـ - قول إمداد الجيش الثالث
    و - فض الاشتباك
    ز - شكوانا من معاملة المدنيين



    اتفق بعد مناقشة أثار فيها الجانب الإسرائيلى أهمية موضوع الأسرى والجرحى بالنسبة لهم والضغوط التى يتعرضون لها من جانب الأسرى والرأى العام على ما يلى



    أ بالنسبة للأسرى الجرحى وجرحى الجيش الثالث ومدينة السويس

    يتم مبادلتهم تحت إشراف الصليب الأحمر *
    تتم المبادلة بالنسبة للأسرى الجرحى جوا وإخلاء جرحى الجيش الثالث ومدينة السويس برا *
    تسلم 27 جريحا إسرائيليا فى دفعة ثم باقى جرحى العدو وعددهم 18 بعد تمام تسليم أفراد قواتنا *
    يعقد مؤتمر لتنظيم عملية التسليم باكر 2 / 11 يحضره ممثلون للجانبيين والصليب الأحمر الدولى هذا وقد سلمنا العدو كشفا يتضمن أسماء 400 جريح مصرى فى مستشفيات إسرائيل كما يجرى بواسطة الصليب الأحمر خلال وجودنا حصرحالات الجرحىفى الجيش الثالث ومدينة السويس *


    ب- بالنسبة لتبادل الأسرى
    أخطر الجانب المصرى بأنه تم اليوم تسليم كشف بعدد من الأسرى الاسرائيليين إلى الصليب الحمر عددهم 46 *
    علق الجانب الإسرائيلى بانهم قد سلموا سعت 1000 اليوم 1 / 11 كشوفا بأسماء 6796 أسيرا مصريا إلى الصليب الأحمر ويرجون بإلحاح استلام كشفا بالأسماء الكاملة لأسرهم *
    وعدنا بالنظر فى الموضوع دون ذكر الرقم الحقيقى لعدد الأسرى أو توقيت تسليم الكشوف *



    ج - بالنسبة لجثث الموتى
    تم الاتفاق على بحث ذلك فى مؤتمر باكر بين ممثلى الجانبيين والصليب الأحمر


    انتقل الحديث إلى موضوع مدينة السويس وإمداد سكانها بالمياه والمواد التموينية والطبية وعرض الجانب المصرى
    مطالب الإمداد اليومية 7 لورى يوميا إلى جانب مشكلة إصلاح الترعة الحلوة كحل مستديم وتشغيل خط الأنابي عبر الزيتية للإمداد العاجل بالمياه


    وكان موقف الجانب الإسرائلى كما يلى
    أ - لا يمكن إنكار حق المدنيين فى هذه الامدادات ب - كيف يمكن التأكد من عدم انتقال هذه الإمدادات إلى الجيش الثالث ج - يمكن إرسال قول إمداد غدا 2 / 11 بصفة مؤقتة حتى يتم الرد علينا بالنسبةلتوقيتات دائمة للمدنيين د - وقد رفضنا الترتيبات المؤقتة وطلبنا أن يكون إمداد المدنيين مستمرا حيث أنه حق للمدنيين ولا يمكن قبول التساهل فيه وقد وعد الجانب الإسرائيلى بالرد فى الإجتماع القادم

    بالنسبة لإمداد الجيش الثالث
    أ - سيتم الرد بالنسبة لإمداد الجيش الثالث بصفة مستديمة فى الموعد الذى حدده الجنرال ياريف ( 4 - 5 / 11 /1973 ) حيث أن ذلك مرتبط بموضوع فض الإشتباك وطريقة تنفيذه
    ب- تم إقرار زيادة إمكانيات العبور باستخدام فتحتين أو توسيع الفتحة الحالية لتسمح بعمل 10 مركبات 100 فرد بدلا من خمسة مركبات 50 فرد


    أثار الجانب الإسرائيلى
    مشكلة تسرب فردى لبعض الأفراد من قواتنا من الجانب الشرقى للقناه وطلب السيطرة على مثل هذه الأعمال لمنع الاحتكاكات


    ورد الجانب المصرى باثارة
    التصرفات المماثلة من جانب العدو


    وعلق الجنرال
    تال بان الأمر يحتمل أن يكون سببه هو وجود قوات لنا أو لهم لم تكشف بواسطة أىمن الجانبين واعتبر أن بحث فض الاشتباك هو الحل الجذرى لهذه المشكلة مع تأكيد الجانب الإسرائيلى بعدمم إجراء قواته لتحركات لكسب أرض واستعدادهم لبحث أى حالة محددة


    أثار الجانب المصرى موضوع الضباط الأربعة الأسرى
    الذين وقعوا فى الأسر يوم 28/10/1973 بمنطقة عتاقة واعترف الجانب الإسرائيلى بحدوث ذلك بعد تقصى الأمر ووعد بالرد على موقفهم فى الإجتماع القادم وقد اقترح مبادلتهم بصفة خاصة بأى عدد من أسراه فى مدينة السويس على أن يتم ذلك مباشرة بين الجانبيين


    قرر الجانب الإسرائيلى
    أنه كان هناك فعلا احتجاز لبعض المدنيين فى معسكرات بمنطقة فايد وكبريت … الخ ولما لفت الجانب المصرى نظرهم لذلك تم الإفراج عنهم فورا والعودة لمنازلهم ومزارعهم وأبدى استعداده لبحث أى ملاحظات لنا فى هذا الشأن


    تمت مناقشة اقتراح الجانب المصرى
    لفض الاشتباك بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط شرق القناة فى حديث خاص بين اللواء الجمسى والجنرال تال ويفهم من الحديث أن المشروع تم بحثه جديا بواسطة العسكريين المختصين وتم عرضه على السلطات السياسية بما فى ذلك رئيسة الوزراء وسيتخذ قرار سياسى فى الموضوع فور عودتها من أمريكا


    - تم الاتفاق على الاجتماعات التالية
    أ - اجتماع باكر 2/11/1973 بين ممثلى الجانبين والصليب الأحمر سعت 1200 فى نفس المكان لبحث البرنامج الزمنى لتبادل الأسرى الجرحى وإخلاء جرحى مدينة السويس وجرحى الجيش الثالث
    وتم تلقين منوبنا افى هذا الاجتماع بألا يرتبط بتوقيتات التنفيذ ( يضع المخطط فقط ) إلا بعد الرجوع لنا حتى تكون قد اتضحت نية العدو بالنسبة لإمداد مدينة السويس بكل احتياجاتها حيث أنه من المقترح ربط الموضوعين ببعضهما
    ب - اجتماع يوم 3/11/1973 بين الجانبين سعت 1200 فى نفس المكان لبحث موقف الإمداد المستمر لمدينة السويس والضباط الأربعة الأسرى وأى نقاط أخرى

    إمضــــاء


    لواء / محمد عبد الغنى الجمسى
    نائب رئيس أركان الحرب
    ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة

    [/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:11 am

    الوثائق الأمريكية لحرب أكتوبر 1973




    بعد ثلاثون عاما، قام مركز " أرشيف الأمن القومى" الملحق بجامعة جورج واشنطن بتجميع ونشر

    نصوص الوثائق السرية التى أفرجت عنها الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية بمقتضى قانون حرية

    الإطلاع على المعلومات والمتعلقة بنفس الفترة باللغة الإنجليزية على موقع المركز بشبكة الإنترنت

    وهنا سنعرض بعض النقاط الرئيسية مأخوذة من ذلك الموقع المذكور سابقا والتى قام بترجمتها مركز
    الأهرام للترجمة والنشر وصدرت فى كتاب تحت عنوان "أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية"

    وأيضا مجموعة من النقاط الرئيسية الأخرى المأخوذة من المحادثات المسجلة فى تلك الوثائق والمنشورة

    فى موقع جامعة جورج واشنطن




    مايو 1973 - قبل الحرب - مصر تعرض السلام مع اسرائيل

    فى مقابلة ما بين محمد حافظ اسماعيل مستشار الأمن القومى للرئيس السادات واخرين من الجانب

    المصرى وهنرى كيسنجر مساعد الرئيس لشئون الأمن القومى واخرين من الجانب الأمريكى ،
    دار الحوار التالى:
    " محمد حافظ اسماعيل: لقد وصلنا إلى حد القبول بالدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل . وهذه هى المرة
    الأولى التى يقوم فيها رئيس دولة عربى فى نحو ربع قرن باتخاذ قرار يعلن استعداده للدخول فى اتفاق

    سلام مع إسرائيل... ومن هنا ، إذا لم يكن هذا هو الحل الذى تريده مصر، فماذا بقى لها؟ أن تقبل بالأمر

    الواقع؟ أو أن تمضى إلى الحرب؟


    كيسنجر: لقد حاولت فى المرة الماضية أن أشرح لك ما افكر فيه ، إقرارنا بالسيادة المصرية ، وأكدت لك


    أن إسرائيل سوف تعارض هذا الجانب بشدة.



    الحرب - 6 أكتوبر 1973
    فشل المخابرات
    إخفاق المخابرات الأمريكية فى التنبؤ بالتهديد الماثل للحرب ، وفقا لما ذكره رئيس قسم المخابرات فى

    وزارة الخارجية ،

    راى كلاين : "كانت الصعوبة التى واجهتنا تعود فى جانب منها إلى اننا قد خضعنا

    لعملية غسيل مخ من جانب الإسرائيليين الذين قاموا بعملية غسيل مخ لأنفسهم




    أثناء الحرب

    العرب سيهزمون فى 72 ساعة

    يعتقد كيسنجر ان العرب سيهزمون فى 72 ساعة وذلك فى الحوار الذى دار بينه وبين السفير الصينى

    هوانج شين وضابط الاتصال يوم 6 أكتوبر 1973.

    " كيسنجر: قبل بدء القتال اليوم وبالنسبة لليوم والغد. سيظن العرب أن هذه العودة إلى خطوط ما قبل بدء

    القتال ليست فى صالحهم . إنهم يظنون أن هذا بمثابة مطالبتهم بالتنازل عن شىء فى أيديهم ومع حلول


    يوم الثلاثاء أو الأربعاء ، إذا لم تكن الحرب قد انتهت ، فإن العرب سوف يتوسلون إلينا لتحقيق ذلك لهم ،

    حيث إنه فى خلال 72 أو 96 ساعة سيكون العرب قد هزموا تماما. ونحن نفكر فى هذا الموقف

    ( هزيمة العرب ) ، وليس فى الموقف القائم اليوم حيث كسبوا قدرا قليلا من الأراضى ."




    اسرائيل على وشك الهزيمة

    فى مقابلة ما بين سميحا دينتز السفير الإسرائيلى بأمريكا وهنرى كيسنجر يوم 9 أكتوبر1973 ،

    جرى الحوار التالى والذى يظهر فيه كيسنجر غير مصدقا ما حدث فى الحرب.

    " كيسنجر : اننى لا استطيع ان أفهم كيف امكن لذلك أن يحدث . كانت استراتيجيتنا أن نعطيكم حتى مساء

    الاربعاء ( 10/6/ 1973) ، وببلوغ ذلك الوقت ، كنت أظن أن الجيش المصرى بكامله سوف يكون

    حطاما.... نحن نواجه مشاكل ضخمة . لقد توقعنا انتصارا سريعا . كانت استراتيجيتنا بالكامل هى التأجيل

    ( فى استصدار قرار بوقف اطلاق النار ) حتى يوم الاربعاء."


    الثــغـرة
    رأى الأدميرال توماس مورير من هيئة الأركان الأمريكية المشتركة فى حوار يوم 17/6/1973

    مع مجموعة عمل واشنطن الخاصة بغرفة دراسة الموقف بالبيت الأبيض "أعتقد أن عبور الدبابات

    الإسرائيلية للقناة ليس أكثر من مجرد غارة على الدفاعات الجوية المصرية. لا اعتقد إن فى إمكانهم

    الإبقاء طويلا."


    خرق إسرائيل لقرارات وقف إطلاق النار

    فى محادثة بين جولدا مائير رئيس الوزراء الإسرائيلى وهنرى كيسنجر يوم 22 اكتوبر1973 ، يعطى

    كيسنجر الضوء الأخضر لإسرائيل لتقوم بخرق وقف اطلاق النار الامر الذى ادى لإغلاق خطوط الامداد

    للجيش الثالث بالجنوب. وقد دار الحوار التالى:

    "كيسنجر: لن تأتيك احتجاجات عنيفة من واشنطن إذا حدث شىء خلال الليل بينما أنا فى الطائرة فى


    الطريق إلى الولايات المتحدة . لا يمكن أن يحدث شىء فى واشنطن حتى ظهر الغد.

    مائير: إذا لم يتوقفوا ، فلن نتوقف.


    كيسنجر: وحتى لو توقفوا..."



    فى نفس الاجتماع يحذر كيسنجر مائير من أن القوات الاسرائيلية قد تنهار

    "كيسنجر : لقد تنحى بى جروميكو (وزير الخارجية الروسى) وقال لى أن الخطر الرئيسى بالنسبة لمصر

    هو ان تصابوا بالفزع ، فحجم قواتكم التى عبرت القناة ليس كبيرا . هذا ما قالوه لى . وقال إنه إذا تمكن

    ( المصريون) من التماسك ، فإن قواتكم ستنهار.

    مائير : إنهم ( القوات المصرية ) لم ينهاروا .


    إنهم فى حالة فوضى ولكن الأمر ليس شبيها بما

    حدث فى 1967."



    إسرائيل تقطع خطوط الإمداد للجيش المصرى بعد وقف إطلاق النار

    فى اجتماع بين كيسنجر ومائير يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 الساعة 8:10 صباحا وحتى الساعة

    10:25 صباحا قال كيسنجر ما يلى : " كيسنجر : لقد غافلتى الجيش الثالث بعد وقف إطلاق النار ،

    وهذا لم يكن متوقعا ..... انه موقف غير عادى ان يتم حصار جيش بعد وقف إطلاق النار"




    مصر تصر على عودة إسرائيل لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر والمحادثات الأخيرة

    بين كل من كيسنجر والجانب المصرى والجانب الإسرائيلي والتى ادت الى اتفاقية السلام فيما بعد

    فى اجتماع بين اسماعيل فهمى القائم بأعمال وزير الخارجية المصرى وهنرى كيسنجر

    يوم الخميس 1نوفمبر 1973 الساعة 5.30 مساءا

    "فهمى: لا تستطيع هى ( جولدا مائير ) أن تساوم بخصوص خطوط وقف إطلاق النار يوم1973 .

    لقد قرر مجلس الأمن هذا الأمر .... ولقد وافقت عليه حينها ....

    لو لم تستطع ان تعطينى اجابة محددة فهل هذا يعنى انها رفضت العودة لخطوط وقف إطلاق النار

    يوم 22 ؟

    ... آمل أن تستطيع العمل على تسوية ذلك قبل مجيئك للقاهرة ،

    ولو لم تستطع فلن تستطيع إنهاء اى شىء هناك.

    فى محادثة اخرى فى اليوم التالى بين اسماعيل فهمى وكيسنجر يوم 2 نوفمبر 1973 فى

    الساعة 8.19مساءا ، دار الحوار التالى:

    "فهمى: لقد سمعت ما قلت بخصوص القبول الإسرائيلى لوقف إطلاق النار يوم 14 أكتوبر ،

    المأساة الأن ، انا لا اعرف السبب فى رفضها ( مائير ) الرجوع لخطوط وقف إطلاق النار.

    كيسنجر: لا يوجد تفسير منطقى.


    فهمى: هل يريدون التسوية ؟ انهم لا يستطيعون البقاء هناك . هى تعرف ذلك.


    كيسنجر: هى لا تعرف.


    فهمى: كيف يصدق اى شخص أن السادات يستطيع الذهاب لمفاوضات وهى لا تريد


    العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 اكتوبر




    فى محادثات بين كيسنجر وجولدا مائير وموردخاى جازيت ، مدير مكتب رئيسة الوزراء مائير ،

    يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 من الساعة 8.10 صباحا حتى الساعة 10.25 صباحا.

    دار الحوار التالى :
    "كيسنجر: انه من المعقول ان تعودى إلى خطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر 1973.


    جازيت: قد يكون تفكير ساذج ، ولكنه من المفيد ان نرى ما ستسفر عنه محادثات الكيلو 101 بين


    الجنرالات المصريين والإسرائيلين.

    كيسنجر: لا نستطيع ان نعتمد على هذه المحادثات كثيرا ، فالمصريين سوف يحطموها .


    كما لا يوجد تقدير للموقف الذى تواجهيه فى بلدك . ربما تفضلى ساحة الحرب.

    مائير: ولو قدرنا الموقف ، هل يعنى ذلك قبولى لكل ما يقوله المصريين ؟ انها فقط البداية.


    كيسنجر: لا . لكن نعم انها البداية ..... انتى تستطيعى ان تخبرى


    الرئيس نيكسون انك غير موافقة على خطوط 22 اكتوبر . لكن كيف ستشرحين

    للرئيس انك قبلت وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر ولكن ليس الأن ؟

    فى مقابلة أخرى يوم الجمعة 2 نوفمبر 1973 بين كيسنجر ومائير

    ما بين الساعة 10 مساءا والساعة 12.45 صباحا. قال كيسنجر ما يلى :

    كيسنجر: السادات لا يستطيع الموافقة على اتفاقية يخسر فيها 10 كيلو متر فى

    الضفة الغربية والادهى من ذلك لا يأخذ شيئا على الضفة الشرقية .

    لدينا رسالة من الشاه - رئيس ايران ، يرجونا ان لا نقبل ذلك . انه ليس عدوكم ، وهو يرى ذلك .




    فى مقابلة بين مائير وكيسنجر يوم السبت 3 نوفمبر 1973 ، دار الحوار التالى:

    مائير: سيناقش الجانبين موضوع خطوط 22 اكتوبر فى اطار فض الاشتباك وفصل القوات.

    كيسنجر : ماذا يعنى ذلك.


    مائير : يعنى ان الجنرالات المصريين والإسرائيلين سيناقشون ذلك.


    كيسنجر : لكن لو قدمتى اقتراح تبادل القوات ، فأين ما يوضح خطوط 22 اكتوبر .


    مائير: لا يوجد ما يوضح.



    كيسنجر : انتى ونحن نعيش فى عالمين مختلفين . افترضى ان هذا الاقتراح رفض ،


    فما هو موقفك التالى ؟ هل ستوقفى قوافل الامداد للجيش الثالث.

    مائير: نعم ، لا للقوافل.


    كيسنجر: ولو طار السوفيت فى طائراتهم؟ هل ستطلقى عليهم النار؟


    مائير : ربما.


    كيسنجر : ولو كانت القوات الجوية الروسية ؟ هل ستقاتلى السوفيت؟


    مائير: هل هذا يعنى ان اى اقتراح يقدمه المصريين يجب ان نوافق عليه.


    كيسنجر: لا ، ولكن فى سياق معقول يمكن ان نحقق شيئا ..... انتى ترفضى العودة لخطوط22 اكتوبر


    ...... فى كلمات اخرى ، لا شىء تحقق منذ البارحة .... لن نتعاون فى تدمير الجيش الثالث ..... اعتقد

    انك تواجهى كارثة .... القوى العظمى (أمريكا ، الإتحاد السوفيتى) لن تسمح لكى بتدمير الجيش الثالث.
    المصدر كتاب الاهرام (أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية)




    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:12 am

    أكتوبر: مفاوضات عسكرية صعبة في الكيلو 101 ، ومناورات صريحة في واشنطن بين إسماعيل فهمي وكيسنجر ، والسادات يقدم للأمة تقريرا تفصيليا





    يوليو 2007 - 12:00 مساء
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 8139sadatl1692004 حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الـ 37
    بينما كان العسكريون المصريون والإسرائيليون يعقدون مباحثات فض الاشتباكات في الكيلو 101 ، أرسل الرئيس السادات وزير الخارجية إسماعيل فهمي والسفير المصري في فرنسا عبدالله العريان للقاء كيسنجر والاتفاق معه على الخطوط الرئيسية للأوضاع بعد وقف إطلاق النار. وثيقة اليوم تعرض محضرا للاجتماع الثاني الذي تم بين الطرفين في 30 أكتوبر 1973 ، والذي مهد بعد ذلك للقاء كيسنجر بالرئيس السادات في 7 نوفمبر.
    كأن أكثر ما يشغل بال إسماعيل فهمي هو تأمين الإمدادات للجيش الثالث ، بينما كان كيسنجر والإسرائيليون مهتمين بتبادل أسرى الحرب ورفع الحصار البحري المصري عن مضيق باب المندب ، والذي من خلاله تصل الإمدادات العسكرية والنفطية لإسرائيل.
    يظهر إسماعيل فهمي مفاوضا جيدا في تلك الاجتماعات ويبدو كيسنجر مهتما للغاية بموضوع تبادل أسرى الحرب ، والذي كنا قد عرضنا اجتماعه بجولدا مائير وتأكيداتها عليه. إن كيسنجر كان يلبي دائما رغبات إسرائيل بصرف النظر عن الموقف السياسي لبلاده ، والذي كان الرئيس نيكسون يتبنى فيه التهدئة والحرص على الاستقرار في الشرق الأوسط.
    واللافت للنظر أيضا عرض الرئيس السادات بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة المبكرة من المفاوضات.

    في 30 أكتوبر كانت هناك ثلاثة محاور تحدد الموقف المصري ، الأول: أول محادثات مصرية إسرائيلية بين عسكريين من الطرفين وبدأت في 28 أكتوبر ، وكانت أول فرصة ليتعرف المصريون على طبيعة المراوغة والتعنت الإسرائيلي. وكانت هناك المفاوضات الدبلوماسية في واشنطن يحاول فيها وزير الخارجية المصري إنهاء حصار الجيش الثالث وإنهاء الحرب بشروط تتفق ومصالح مصر ، وكان الرئيس السادات في القاهرة يحدث الشعب لأول مرة بتفاصيل الأحداث من خلال لقائه مع مجموعة كبيرة من الصفيين المصريين والأجانب. ونورد هنا نص ذلك الحديث الهام الذي حدد فيه السادات خطوط سياسته ، ونلحظ فيه:

    • صراحة السادات وأنه كان أمينا ودقيقا إلى حد بعيد في خطابه لشعبه برغم حساسية اللحظة وحرجها.
    • رغبة السادات في السلام كانت واضحة في هذا الوقت المبكر.
    • قوة موقف السادات كانت نابعة من اعتزازه ببلاده وحرصه على استقلال قراره.
    • بوادر الخلافات بين السادات والقادة العسكريين.



    [b]صورة الوثيقة

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Watheqa_88b_1
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Watheqa_88b_2
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Watheqa_88b_3
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Watheqa_88b_4

    ترجمة الوثيقة



    البيت الأبيض
    واشنطن
    سري
    محضر إجتماع
    الحضور : إسماعيل فهمي ، وزير الخارجية المصري
    عبد الله العريان ، سفير مصر في فرنسا
    هنري كيسنجر ، وزير الخارجية الأمريكي
    جوزيف سيسكو ، مساعد وزير الخارجية الأمريكي
    التاريخ والوقت : الثلاثاء 30 أكتوبر 1973 الساعة 3:08 بعد الظهر
    المكان : مكتب وزير الخارجية

    بعد إجتماع خاص بين كيسنجر وإسماعيل فهمي دعوا السفير العريان و جوزيف سيسكو.
    كيسنجر : إننا يمكننا أن نضع النقاط التالية لإسرائيل: العودة إلى مواقع 22 أكتوبر – السماح بالشاحنات غير العسكرية على الطرق – المراقبة والإشراف تتم عن طريق الأمم المتحدة – بعد الانسحاب إلى خطوط 22 أكتوبر سيتم تبادل أسرى الحرب ورفع الحصار القائم في البحر الأحمر. هناك فرصة ضئيلة لتحقيق هذا.
    إسماعيل فهمي : إنني أتحدث هنا عن ما اتفقنا عليه بالأمس. إن أي شيئ نتفق عليه لابد أن يكون وراءه ثقل الولايات المتحدة لضمان تنفيذه وإلا فلا معنى له. ما أريده منك هو إعطاء ضمانات باستمرار الإمدادات غير العسكرية للجيش الثالث ووجود منطقة إشراف للأمم المتحدة بعرض 20 كم على طريق السويس. بعد ذلك على إسرائيل العودة لخطوط 22 أكتوبر في خلال فترة قصيرة. إذا تم هذا فأنا أضمن لك التبادل الفوري لأسرى الحرب. أما بالنسبة لمضيق باب المندب فنحن بالفعل لنا وحدات عسكرية هناك ولكن هناك أطراف أخرى أيضاً. الروس لهم علاقات باليمن الجنوبي ولهم تواجد عسكري هناك. إنني أستطيع أن اسأل الرئيس السادات أن يأمر قواتنا هناك بالانضباط طالما لم تحدث أي استفزازات من الجانب الآخر. إذا وافقنا على هذا فينبغي عليكم أن تجعلوا الاسرائيلين يوافقوا أيضاً.
    كيسنجر : سنتشاور مع الاسرائيلين وربما ببعض الصوت العالي سنتمكن من تحقيق ما تحدثنا حوله .
    إسماعيل فهمي : إنني على استعداد لإقناع الرئيس السادات بالموافقة على هذا الاقتراح لأننا عندنا ثقه فيك دكتور كيسنجر. سيكون هناك إجتماع عسكري خلال أيام قليلة ولقد سلمنا منظمة الصليب الأحمر قائمة بالأسرى وأعطيناهم فرصة لزيارة الجرحى ، إننا نوافق على تبادل جرحى الحرب خاصة جرحى الجيش الثالث.

    كيسنجر : ماذا تعني بالإمدادات الدائمة بالشاحنات غير العسكرية ؟ هل تعني بعد أن يعود الاسرائيليون إلى مواقع 22 أكتوبر؟ إننا لا يمكننا أن نقنع إسرائيل ان توافق على إمدادات من جانب واحد وأريدك إبلاغ الرئيس السادات أنني سأبذل كل طاقتي في هذا الموضوع. إنني لا أنحاز لأحد الطرفين وأريد أن أعرف رد فعله على تبادل أسرى الحرب.
    إسماعيل فهمي : إن موضوع باب المندب هو موضوع عسكري بالكامل.
    كيسنجر : إنه من غير المقبول أن يكون وقف إطلاق النار في غرب القناة فقط وليس في البحر. إنك لا تستطيع أن تقول إن وقف إطلاق النار لا ينطبق على القوات البحرية.

    إسماعيل فهمي : لقد قلت لك ما الذي سأنقله للرئيس السادات بخصوص هذه النقطة.
    كيسنجر : إننا نعتقد أهمية أن يكون تبادل أسرى الحرب ورفع الحصار البحري ضمن الإقتراح المعروض. إنه من غير المقبول أن يظل الحصار البحري بينما يتم تطبيق وقف إطلاق النار على الأرض. إننا لدينا هنا خياران: إما أن نقدم إقتراحاً محدداً أو نترك الأمر للأطراف ليتباحثوا حوله.
    إسماعيل فهمي : لا أستطيع أن أضمن لك في اقتراحي المعروض أن يتم تبادل أسرى الحرب الآن.
    كيسنجر: ماذا تقصد بالإمدادات غير العسكرية الدائمة ؟ هل تقصد حتى بعد إنسحاب إسرائيل إلى خطوط 22 أكتوبر؟.
    إسماعيل فهمي : بصراحه حتى لو كان الرئيس السادات مستعداً لقبول هذه النقطة فإنني لا أرى أن من مصلحتكم أن تضعونا تحت ضغط. إن الإسرائيلين يستطيعوا إمداد قواتهم غرب القناة بينما لا نستطيع نحن أن نفعل نفس الشيء للجيش الثالث.
    كيسنجر : إن ضغطنا سيحرك إسرائيل ليس أكثر.
    إسماعيل فهمي : إنني أريد منك ضمانات.
    كيسنجر : إنني لا أستطيع أن أعطيك شيكاً على بياض. إنني على قناعة قوية أننا يمكننا التوصل إلى اتفاق ويمكنني أن أقدم توصيات قوية للرئيس بهذا الخصوص.
    إسماعيل فهمي : لكن ماذا عن ضغطنا عسكرياً؟
    كيسنجر : إن إقتراحي يطالب مراقبي الأمم المتحدة بالسماح بالإمدادات غير العسكرية من الغرب إلى الشرق بصفة دائمة.
    إسماعيل فهمي : وماذا عن إسرائيل ؟ إن هذا سيسمح لها بتحسين أوضاعها العسكرية ثم إنك تريد رفع الحصار في البحر الأحمر. إن الإمدادات النفطية تصل إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر وهذا من شأنه أن يعطيها مزايا عسكرية ووقتها لن يستمعوا لنا أبداً.
    كيسنجر : بل سيستمعوا لنا. إسرائيل تحتاجنا ، تحتاج الإمدادات الأمريكية.
    إسماعيل فهمي : إنك لا تتصرف بحرية. إنكم تتعرضون لضغوط هنا في الداخل. إن أي اتفاق لابد أن يدعمه الرئيس نيكسون. إنني أذكر في عام 1971 عندما قدم وزير الخارجية روجرز اقتراحه وذهبت إسرائيل إلى الكونجرس واضطر روجرز أن يسحب خطته.
    كيسنجر : إنني أؤكد لك بأن إقتراحي سيقابل بصرخات من إسرائيل. أما بالنسبة لأسرى الحرب فإن الروس قد أكدوا لنا أنهم سيحاولون أن يتم هذا التبادل فوراً.
    إسماعيل فهمي : حتى على افتراض أن الرئيس السادات قبل هذا. لن يكون هذا في مصلحتكم. إن إسرائيل لن تتحرك بعد ذلك.
    كيسنجر : إننا لا نقترح هنا أي مزايا عسكرية لإسرائيل. أنت تعلم أنه إذا لم تتم التسوية فإنكم ربما تبدأون حرباً أخرى.
    إسماعيل فهمي : إنني أستطيع ضمان أن يتم تبادل إطلاق الأسرى شريطة إنسحاب إسرائيل إلى خطوط 22 أكتوبر والإمدادات غير العسكرية الدائمة للجيش الثالث. إنني اضمن موافقة الرئيس السادات على هذا. وإذا تم هذا فإننا سنستأنف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. الرئيس السادات يريد سفيراً أمريكياً من الطراز الرفيع في القاهرة.
    كيسنجر : سنرسل لكم شخصية متميزة إلى القاهرة. سأعرض هذا الكلام على الإسرائيليين والرئيس وسنجتمع مرة أخرى.

    [/b]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:13 am

    تكملة المشاركة السابقة
    نص حديث السادات

    ".... حديث الرئيس أنور السادات، مع الصحفيين العالميين حول الأوضاع الراهنة
    القاهرة: 31 أكتوبر 1973

    بسم الله
    بيسعدني حقيقة أني التقي بكم وأنا كان بودي أن هذا اللقاء يكون مبكر ولكن أنتم عايشين معانا الأحداث وعارفين إلي أي حد المتغيرات بتحصل كل لحظة في الفترة الماضية كلها. على أي حال فأنا بانتهز فرصة لقائي بكم الحقيقة علشان أوجه لكم شكر خالص على الجهد اللي قمتم به في خلال المرحلة الماضية واللي بينتظركم أيضاً في خلال المرحلة المقبلة إن شاء الله.
    بالطبع أنا كنت أفضل أني أعقد جلسات هادية ولكن هذا العدد الضخم من ممثلي الصحافة العالمية ولكم مكانتكم ولكم قدركم صعب أني التقي بكل واحد لوحدة خصوصاً في الظروف اللي إحنا موجودين فيها وأنتم طبعاً تقدروا قيمة الوقت اللي الإنسان يستطيع أنه يخصصه لهذا وتعرفوا أيضاً زي ما قلت أنه أمام المتغيرات وأمام التطورات صعب أنها كانت تبقي لقاءات فردية ففضلت إني التقي بكم في هذا المؤتمر.
    والحقيقة أنا عايز أقول لكم أنا مانيش بعيد عن المتاعب اللي انتم بتواجهوها.. أنا عارف أنكم بتواجهوا متاعب ومشاق عندنا هنا سواء بالنسبة لوفرة المعلومات العسكرية.. أو بالنسبة لذهابكم لميدان القتال.. أو معلومات سياسية.. أو مقابلات مع مسؤولين.. ولكن حقيقة بأرجوكم أنكم تقدروا ظروفنا.
    لأنه دى أول مرة في الحقيقة بنواجه فيها ظروف زي اللي إحنا بنواجهها النهارده وهي حرب حقيقية في العصر الحديث.. وسائلنا وباقولها بصراحة مازالت خجولة إلي حد ما.. وما أحناش شطار في عملية العلاقات العامة زي غيرنا وبرضه الإنسان لازم يعترف أنه إذا كان فيه نقص يقول أنه فينا فعلاً نقص في كذا.. إذا كان عدونا شاطر في حاجة.. فعدونا شاطر حقيقي في عملية العلاقات العامة.. لكن دى أبداً ما تغيرش الحقيقة أو في النهاية فيه عندنا مثل بنقوله في النهاية مهما كانت الدعايات.. ومهما كانت أساليب الحرب النفسية وأساليب العلم الحديث بتاع العلاقات العامة وغيرة.. عندنا مثل بيقول في النهاية.. لا يصح إلا الصحيح.
    علشان كده أنا مباشرة عايز أنتقل إلى لب الموضوع. ويمكن لما نتكلم عن سير الموقف العسكري أولاً ثم سير الموقف السياسي ثانياً. ثم الموقف الآن واحتمالاته ثالثاً، يمكن دى توضح أسئلة كثيرة جداً من اللي عايزين أجابه عليها وبتوضح لكم وبتوضح للرأي العام العالمي كله حقيقة المرحلة اللي مرت واللي إحنا بنمر بها واحتمالات المرحلة المقبلة علشان كده بأستأذنكم أني آخذ شويه وقت في أني أضع أمامكم صورة عن النقطة الأولى أولاً.. سير الموقف العسكري.
    زي ما تعرفوا حضراتكم العمليات بدأت لرد العدوان في 6 أكتوبر وباختصار زي ما تابعتم الموقف هنا عبرت قواتنا بعمل بطولي عسكري فذ حقيقة شهد به الكل.. عبرت القناة أخطر مانع مائي في التاريخ واجتاحت خط بارليف.
    في الثلاث أيام الأولى في سير المعركة العسكرية باعتراف إسرائيل راح لهم على الجبهة المصرية فقط 500 دبابة بخلاف بقية الخسائر وأعداد كبيرة من الطائرات ذكرت في بلاغاتنا الرسمية. وسارت المعركة على الجبهة المصرية وعلى الجبهة السورية 11 يوم كان الكلام أنه معركة حتنتهي في يوم في ساعتين في ست ساعات.. القوة التي لا تقهر استمرت المعركة 11 يوم ثم في أثنائها على الجبهة المصرية عشرات الهجمات المضادة بمئات الدبابات وكل ده مذكور في سير الحرب المسجل اللي حيطلع.
    بعد 11 يوم وزي ما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إمبارح في الكنيست أنه ما كانش عندهم لما بيسألوه عندهم في الكنيست ليه ما يهجمش علشان يأخذ الأسري فبيحكي لهم القصة بيقوللهم أنه ما كانش عندهم ذخائر لاستمرار القتال.
    التقدير اللي عندنا واللي طلع سليم بناء على كلام وزير الدفاع الإسرائيلي أنه كان لدي إسرائيل 14 يوم يستطيعوا أن يستمروا في القتال بنفس الشدة والعنف اللي واجهناهم بيهم وكان قد مضي منهم 11 يوم وبكده فعلاً تكون ذخائرهم خلصت.. هنا تدخلت أمريكا وتدخلت أمريكا مش بالذخائر بس لا أمريكا ما أخفتش.. أمريكا تعهدت لإسرائيل بحفظ التوازن العسكري.
    وفي تفكير أمريكا للتوازن هو أن تكون إسرائيل متفوقة على العرب مجتمعين وأنا سبق أني أبلغت الرئيس نيكسون وأمريكا أن إحنا بنرفض هذه النظرية وبنرفض هذا الكلام رسمياً وبدليل أن إحنا في 11 يوم وإحنا بنواجه إسرائيل واجهناهم وكان فاضل لها 3 أيام وتخلص ذخائرها فعلاً زي ما قال وزير دفاعها.
    تدخلت أمريكا ولكن زي ما قلت مش بالذخائر بس لا الدبابات اللي كانوا 500 في الثلاثة أيام الأولي فقدتهم إسرائيل ارتفعوا لأكثر من 800 فوجئنا بأعداد جديدة من الدبابات وده ما كانش غريب وواجهناه ولكن فوجئنا أيضاً بأسلحة أمريكية حديثة لم يستخدمها الجيش الأمريكي بعد. فتحت أمريكا ترسانتها والكلام ده ماهوش إدعاء إنما ده أُعلن. القنبلة التليفزيونية أُعلن عنها وأُعلن عنها رسمياً مفيش شئ متدارى. القنابل المضادة للدروع الحديثة. كل الحاجات اللي لسه لم يستخدمها الجيش الأمريكي بعد أتفتحت المخازن الأمريكية وبضراوة وبغزارة عندئذ طرح من القوتين الكبار أمريكا وروسيا مشروع لوقف إطلاق النار.
    وقبلت أنا مشروع وقف إطلاق النار لسببين: السبب الأول: هو أن هذا المشروع بينص بضمانة القوتين الكبار وقف إطلاق النار على خطوط يوم 22 أكتوبر.. وفي البند الثاني بينص على تنفيذ قرار 242 فوراً واللي أول شئ بينص عليه هذا القرار هو عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة ما معناه بالتفصيل انسحاب إسرائيل.
    ده السبب الأول.
    السبب الأول زي ما قلت أن القوتين الكبار ضامنين القرار اللي بيقول وقف إطلاق النار ثم التنفيذ الفوري لقرار 242 اللي أول شئ فيه بينص على الانسحاب وضامنين هذا.. ضامنين وقف إطلاق النار وبدء مشروع أو بدء محادثات مؤتمر السلام لتنفيذ قرار 242. وقرار 242 واضح في أن الانسحاب أول بند.
    السبب الثاني اللي قبلت علشانه وقف إطلاق النار غير ضمان الاثنين الكبار لهذا الموقف وتنفيذ القرار الفوري.. السبب الثاني هو أني بصراحة أنا ماحاربش أمريكا.. أنا حاربت إسرائيل 11 يوم زي ما قال وزير دفاعها أمس.. ذخائره بعد 3 أيام كانت هاتخلص.. وأنا عندي هذا التقرير وعارفه.. لكن أنا غير مستعد أني أحارب أمريكا. وكان فيه رد فعل لقبول قرار وقف إطلاق النار في البلد عندي هنا وفي الأمة العربية.. وفي قواتنا المسلحة.. ولكن أهية الأسباب أنا باقولها أهيه.. لهذين السببين أنا قبلت وقف إطلاق النار.
    باقي في الموقف العسكري عملية الثغرة.. الدفرسوار.. أما جت الأسلحة الجديدة في الـ 11 يوم كنا كله في الشرق.. لما جت الأسلحة الحديثة.. بتذكرنى هذه العملية بعملية تمت في الحرب العالمية الثانية في أواخرها.. هجوم كان اسمه هجوم "الاردين" كان الحلفاء اطبقوا على ألمانيا وفجأة لأنه جه يوم التنبؤات الجوية قالت أن الطقس حيكون غير صالح للطيران.. الألمان عملوا عملية انتحارية ودخلوا باسفين ضخم بين قوات الحلفاء في هجوم انتحاري ونسجوا بقه حواليه على طريقة "جوبلز" طبعاً زي ما كلنا عارفين.. نسجوا نسيج ضخم جداً وهو كأن الحرب تقرر مصيرها.. انتهت. لكن ضربه يائسة.. ده اللي حصل.. عملية الدفرسوار نفس العملية بالظبط عملية يائسة.. وجم في الضفة الغربية بهدف أن يحدثوا ارتباك.. برضة على الطريقة الألمانية لأنه زي ما حكيت لكم وزي ما حنلاحظ إسرائيل واخده العقلية النازية العسكرية في عملها كله حتى في خط الدفاع اللي كانوا عاملينة قدامنا.. خط بارليف والخطوط التالية اللي وراه.. نفس ما كان تماماً.. ما كان يسمي بجدار الأطلنطي.. خط بارليف كان هوه الجدار الأولاني وبعدين الثلاث خطوط التالية اللي وراه نفس ما كان في نورمانديا بالضبط.
    مستعيرين منهم أساليبهم.. ومستعرين منهم أيضاً أساليب جوبلز بتاع الدعاية.. فجم عملوا ثغرة الدفرسوار.. والهدف منها هو عمل انتحاري زي هجوم الاردين بالضبط.. وبدأ صغير فعلا.. ما انكرش إنه من ناحيتنا إحنا كان فيه أخطاء.. ولكن الهدف الأساسي من هذا كله عملية نفسية سياسية أكثر منها عملية عسكرية.. علشان ينسجوا عليها النسيج الضخم الكبير اللي في الخمس ست أيام اللي فاتت ملوا أوربا بها أنهم على بعد 50 كيلو واللا 50 ميل من القاهرة.. وبالضفة الغربية.. و.. و.. وعملية حرب نفسية ضخمة كبيرة يحاولوا يلفتوا انتباه الرأي العام العالمي كله لجيش إسرائيل والعسكرية الإسرائيلية.. و.. و.. الخ. مع العلم بأن الثغرة إلي موجودة النهاردة والجيب اللي موجود في الضفة الغربية النهاردة أول من يعلم أنه جيب.. همه العسكريين الإسرائيليين أنفسهم.. وعلشان كده انتهزوا فرصة وقف إطلاق النار وخرقوا وقف إطلاق النار بعدما وقفنا إطلاق النار.. خرقوا ونزلوا علشان يقولوا إحنا على بعد 50 ميل من القاهرة وإحنا في الضفة الغربية واخدين كذا ميلا مربع وواخدين مدينة وواخدين كذا ويغطوا على اللي جره من العبور وإجتياح خط بارليف وثبات قواتنا في الشرق الثبات الكامل سواء في الجيش الثاني أو الجيش الثالث ويملوا العملية بعملية الحرب الدعائية النفسية اللي يحاولوا يخلقوا منها انتصار عسكري وهي عملية يائسة وبعدين عملية أهادفها نفسية وسياسية ليس إلا.. النهاردة بيقولوا أنه قاطعين خط مواصلات الجيش الثالث ومحاصرينه.. برضة لعلمكم الجيش الثالث مش في الشرق بس.. الجيش الثالث جزء منه في الشرق والجزء الأكبر منه في الغرب وهمه عارفين مين اللي بيواجههم في الغرب من الجيش الثالث والمواقع متداخله في الشرق جيش ثالث.. جم همه وره في الغرب.. وراهم مباشرة بقية الجيش الثالث والجزء الأكبر منه مواقع متداخلة مع بعضها.
    لكن علشان يقولوا إحنا أخذنا الضفة الغربية وحاصرنا الجيش الثالث. حكاية حصار الجيش الثالث استغلت بطريقة طبعاً على طريقة جوبلز..الجيش الثالث.. الجيش الثالث.. زي ما قلتلكم ده اللي بيحتل مواقع وثابت وصامد صمود الصخر على الضفة الشرقية جزء من الجيش الثالث والجزء الأكبر في الغرب وخلف الإسرائيليين. ويعلموا هم هذا.. ولكن عملوا العملية بعد وقف إطلاق النار.
    وحطوني في حيرة.. طيب ما أنا أقدر بالجزء الأكبر من الجيش الثالث خلفهم في الغرب وأقدر أقتحم طريقي وأخلص على الناس الموجوده دي كلها بين الاثنين بين الشرق والغرب بين طرفي الجيش.. بس وقف إطلاق النار إحنا التزمنا بيه وبنبدأ عملية جديدة خالص. علشان تعرفوا بقى ليه العملية دي اتعملت.. في يوم الساعة 12 بالليل من أربع أو خمس أيام صحوني رسالة جايه من بريجنيف سكرتير الحزب الشيوعي السوفيتي وصديقنا والرسالة جاية من المستر هيث رئيس وزراء بريطانيا علشان تبلغ لي عن طريق الرفيق بريجينيف. وبلغت لي الرسالة فعلاً الرسالة فحواها إنه أنت محاصر لنا باب المندب والبحر الأحمر فسيب لنا دى وإحنا نسيب اللي وراء الجيش الثالث أو الجزء اللي في الشرق من الجيش الثالث وعايزين تسليم الأسري والجرحى وإحنا نسيب ورا الجيش الثالث.
    العسكريين عندي بيلحوا على وبيضغطوا على ضغط عنيف لأنه زي ما حكيت لكم جزء من الجيش الثالث اللي تمركز في الشرق رأس الكوبري اللي في الشرق ثابت تماماً مش هو الجزء الأكبر.. الجزء الأكبر في الغرب والإسرائيليين بين الاثنين شريط رفيع ويعرفوا الإسرائيليين وسامعينى دلوقت أنه شريط رفيع يسهل إزالته ومحوه والعسكريين عندي بيلحوا علىّ وأنا مش عايز أكسر وقف إطلاق النار ومش عايز مزيد من الحرب أو مزيد من الدماء لكن أدى علشان نعرف أسلوب عملية الدفرسوار كلها أو حكاية الاردين اللي أتعملت والأسلوب أنه إحنا هنا واقفين سيب لنا باب المندب والبحر الأحمر وأدينا الأسري وإحنا نسيب ونمشي.
    أنا رديت على المستر هيث الحقيقة وقلت أنه قبلة يحترم وقف إطلاق النار على خط 22 أكتوبر.
    عندئذ أنا مستعد الجرحى والأسري نتبادلهم. أما باب المندب فنتكلم فيه لما نيجى نتكلم في الخطوة بتاعة الفصل بين القوات المتحاربة اللي هو بنقول عليه الـ Disengagement ده إذا كنا عايزين نتكلم في السلام. أما إذا كانت المسألة مسألة أنه سيب وأنا سيب وكل واحد يقعد عاوز يحسن موقفة أنا والله العسكريين بيضغطوا على وممكن يخلصوا هذا الموقف. وبعثت للرئيس نيكسون وللرئيس بريجنيف في هذا وقلت لهم أن الموقف لا يحتمل ولا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي. ليه. لأن إزالة الكلام ده كله عند العسكريين عندي سهل وفي أيديهم وعملية زي ما حكيت لكن المقصود منها كده. فالأن بتجرى في واشنطن مباحثات في هذا الشأن وطلبوا مني في واشنطن. الرئيس نيكسون طلب مني فترة أخري عشان ما نكسرش وقف إطلاق النار وينحل الموضوع سلمياً وتعود إسرائيل إلى خط 22 أكتوبر.
    طيب النهاردة بيقولوا خط 22 أكتوبر مش معروف فين. المسألة بسيطة.
    يوم وقف إطلاق النار صدر بيانين: بيان من مسز مائير وبيان منا إحنا.
    مسز مائير قالت أن إحنا بنحتل الآن في الضفة الغربية 70 كيلو متر مربع وصدر بيان من عندنا إحنا قلنا فعلاً إسرائيل في الضفة الغربية في الحتت الفلانية وإحنا في الضفة الشرقية في الحتت الفلانية ومتحددين. البيانين دول صدروا يوم 22 من وقتها. طيب أدي الحدود بتاعة يوم 22 المسز مائير بتقول 70 كيلو متر مربع في الضفة الغربية أنا با أديها فوقهم 10 كمان تاخد 10 كمان كيلو متر مربع من عندي على اللي قالته. مش مشكلة ده جيب محكوم عليه ومعروف عسكرياً.
    لكن هل الهدف هو أننا نقعد نتكلم على خط 22 والأسري معاه وإلا بعده وإلا قبله وباب المندب ونسيب لك ونمشي وإلا إحنا عايزين السلام. إذا كان مطلوب السلام إحنا عاوزين السلام وأنا ضاغط وماسك العسكريين عندي بكل صعوبة لأنه عايزين يصفوا هذا الموضوع وهذه المشكلة كلها وتصفيتها سهلة والإسرائيليين يعلموا هذا. يعلموا أن تصفيتها سهلة وناقشوا الكلام ده عندهم.
    الإسرائيليين ناقشوه وبالنص عشان أقول لهم واهم سامعينى قالوا لبعض أن موقفهم بنفس النص "هش" واهم سامعيني. العسكريين عندي بيطالبوني أنا با أقول بلاش أكسر وقف إطلاق النار بلاش مزيد من الحرب عايزين بقى نتجه إلى أننا نحل. ده هو سبب زيارة إسماعيل فهمي إلى واشنطن وكل هذه التطورات الرئيس بريجنيف والرئيس نيكسون على علم بها دقيقة بدقيقة وبتفاصيلها.
    ده الموقف العسكري. فاضل في الموقف العسكري حاجة واحدة فبرضه راحوا على السويس وأعلن جوبلز اللي هناك في تل أبيب أعلن أن احتلينا السويس وخدوا مسز مائير صوروها جنب خزان من خزانات البترول اللي في السويس. هم حاولوا يحتلوا السويس 3 أيام ما قدروش ودخل قائد قوة الطوارئ الدولية السويس وأعلن أن مفيشى في السويس حد خالص ولم تحتل وفي أيد مصرية. كان برضه المطلوب أن آيه
    احتلينا مدينة من مدن القناة والسويس بالذات عشان اسم قناة السويس. ثلاثة أيام ولا بد أن يخلد كفاح السويس في مقاومته وعدد الدبابات اللي ضربها ومنع الإسرائيليين من أنهم يحتلوا شبر واحد من مدينة السويس وقاعدين بره في الزيتيه. وجابوا مسز مائير صوروها جنب خزان من بتوع الزيتية.
    برضه العمليات النفسية عشان ننهز ويقولوا ده خلاص السويس محاصرينها ده قربوا على القاهرة. أسلوب جوبلز في الدعاية وأسلوب الحرب النفسية. لا إحنا ثابتة قوي وإذا استمرت هذه العملية عشر سنين حانستمر عشر سنين لأننا إحنا ما بنطالبش إلا بأرضنا وحقنا والسلام القائم على العدل. مابنطالبش إحنا بشئ ملك لأحد بنطالب بأرضنا وبحقنا. ده الموقف العسكري دى النقطة الأولى وأنا متأسف يمكن طولت عليكم فيها شوية لكن شرحت لكم وقف إطلاق النار. المعركة في الأول. ثم وقف إطلاق النار وليه أنا قبلته ثم جيب الدفرسوار ثم ما انتهينا إليه الآن.
    النقطة الثانية هي الموقف السياسي. الموقف السياسي زي ما تعرفوا حضراتكم مستر كوسيجين رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي زراني هنا واتكلم معايا.. واتكلم معايا في ضمانات أمريكا وروسيا لقرار وقف إطلاق النار. وضمانات أمريكا وروسيا أيضاً لضرورة التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن 242 - اليوم سمعتم حضراتكم وده كان متفق عليه ما بيننا وبين أمريكا من أربعة أيام على زيارة المستر كيسنجر لنا وحايجي أن شاء الله يوم 6 يقضي عندنا يوم ويمشي يوم 7 في نفس الوقت بالأمس جه المستر كوزنتسوف نائب وزير الخارجية في الاتحاد السوفيتي وخدنا جلسه طويلة في المساء. في نفس الوقت الوزير إسماعيل فهمي عقد اجتماع أربع ساعات إمبارح مع المستر كيسنجر وزير خارجية أمريكا وبصدد مقابلة الرئيس نيكسون اليوم أيضاً واجتماع آخر مع الدكتور كيسنجر وزير خارجية أمريكا.
    في القريب حا أبعت الدكتور الزيات مستشار رئيس الجمهورية حا أبعته للرئيس بومبيدو في فرنسا وحا أبعت أيضاً مبعوث على مستوي عال أيضاً إلى الرئيس تيتو وإلى المستر هيث.
    زي ما أنتم شايفين العمل السياسي ماشي تماماً جنب كل الأعمال الأخرى سواء في واشنطن سواء في القاهرة سواء مع أروبا الغربية وطبعاً في الفترة الماضية وفي المرحلة الماضية أخطرت أخواني العرب جميعاً بكل المراحل التي تمت عن طريق من مبعوثين سافروا إلى البلاد العربية ده سير الموقف السياسي. أستطيع أقول قبل ما أقفل العمل السياسي أن الاتحاد السوفيتي كصديق وكقوة كبري مسؤولة عن السلام في العالم بيقوم بالتزاماته. وأستطيع أقول أيضاً أن الولايات المتحدة برغم تدخلها بعد اليوم الحادي عشر وتزويدها لإسرائيل بما لم يستخدمه بعد الجيش الأمريكي. أستطيع أقول أنه إلى هذه اللحظة موقفها من أجل الوصول إلى سلام. موقف بناء إلى هذه اللحظة وأنا في انتظار زيارة المستر كيسنجر علشان نحط اللمسات الأساسية في الموقف.
    باجي للنقطة الثالثة وهي الموقف الآن واحتمالاته. سمعنا النهاردة المسز مائير سافرت لواشنطن. بالنسبة لنا إحنا أنا أبلغت الرئيس نيكسون والرئيس برجنيف أنه لا نقبل استمرار الوضع بالنسبة للجيب اللي عندنا تحت اسم وقف إطلاق النار. لا نقبل. لأنه حتى إذا كنا بنفذ إحنا قرار وقف إطلاق النار فتنفيذا لهذا القرار اللي بينص على الوقوف على خط 22 والله أي إجراء باخده للوصول إلى هذا الخط يبقي تحت قرار مجلس الأمن وسلطة مجلس الأمن.
    وأنا في هذا زي ما تقول مضغوط علىّ من العسكريين لكن أنا مانع العسكريين عندي من أي شئ انتظاراً للي بيتم في واشنطن وانتظاراً إلى أن تتم زيارة المستر كيسنجر. ولكن أنا بعثت تحذير من أن أي شئ بيتعرض له أولادي في الضفة الشرقية أنا مش حا أقدر في هذه الحالة أقف متفرج بل لا بد حا ناخد الإجراء الذي يدعو إليه الموقف. الموقف النهاردة زي ما قلت المسز مائير في واشنطن والوزير إسماعيل فهمي حا يقابل الرئيس نيكسون اليوم وقابل المستر كيسنجر إمبارح وحا يقابله ثاني اليوم. كان عندي إمبارح زي ما قلت لكم المستر كوزنتسوف نائب وزير الخارجية السوفيتي. وكل هذا يربط صورة كاملة في الأيام القليلة اللي جاية حا تتضح معالمها وزي ما عودت شعبنا وعودتكم حا نحط الكلام ده كله أمام الكل. يبقي شيء بالنسبة للأمة العربية أحب أقول للصحافة العالمية وأنتم شايفين الأمة العربية كلها تقف اليوم للدفاع عن مقدساتها ومن حقها أن تشترك كلها في صنع سلامها. سلام حقيقي سلام لا يفرض سلام ليس بقوة السلاح ولا بالتوسع ولا بإهدار حقوق الشعوب وكان وصل الغرور إلى حد تجاهل وجود هذه الشعوب.
    ولما أتكلم عن السلام أرجو أن يكون واضح أن هذا السلام ليس حلاً جزئياً أو منفرداً لمصر. لا بكل وضوح الأرض المصرية هي الأرض السورية هي حقوق شعب فلسطين وحقة في تقرير مصيرة.. ده السلام اللي إحنا عايزينه اللي إحنا نقبله. بأرجو منكم أن توضحوا الموقف لشعوبكم موقف الأمة العربية وهي تستخدم سلاح الطاقة وهو البترول.. ده مش موجه أبداً لأي فرد من شعوبكم ولا حتى للفرد الأمريكي اللي حكومته زودت إسرائيل بمستحدثات العصر اللي لسه ما استخدمتهاش أمريكا أبداً. الأمة العربية بتقول لا.. أنا عايزة حقي في الحياة.. وفي الوقت ذاته.. إحنا بنادي بنقول عايزين نيسر على العالم كله كل سبل الحياة والسلام بس كمان نأخذ حقنا في هذه الحياة وفي هذا السلام. لا تكون الحياة أو السلام ملك طرف دون طرف. الأمة العربية ما بتنتقمش من الشعوب.. من شعوبكم ولا من الأفراد وإنما الأمة العربية بتطالب بحقها فقط في الحياة.... ".
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:14 am

    [b][size=12]نلاحظ الحرب النفسية على قوات الثغرة فى الفقرة دى:

    ((لعسكريين عندي بيلحوا على وبيضغطوا على ضغط عنيف لأنه زي ما حكيت لكم جزء من الجيش الثالث اللي تمركز في الشرق رأس الكوبري اللي في الشرق ثابت تماماً مش هو الجزء الأكبر.. الجزء الأكبر في الغرب والإسرائيليين بين الاثنين شريط رفيع ويعرفوا الإسرائيليين وسامعينى دلوقت أنه شريط رفيع يسهل إزالته ومحوه والعسكريين عندي بيلحوا علىّ وأنا مش عايز أكسر وقف إطلاق النار ومش عايز مزيد من الحرب أو مزيد من الدماء لكن أدى علشان نعرف أسلوب عملية الدفرسوار كلها أو حكاية الاردين اللي أتعملت والأسلوب أنه إحنا هنا واقفين سيب لنا باب المندب والبحر الأحمر وأدينا الأسري وإحنا نسيب ونمشي.))
    [/size][/b]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:15 am

    عودة الى محطة سابقة لحين جمع معلومات اخرى عن مفاوضات ثغرة الدفرسوار


    محاولات تصفية الثغرة فى 16 و17 اكتوبر من ناحية الجيشين الثانى والثالث



    [b]المحاولة الأولى
    عقد القائد العام للقوات المسلحة المشير أحمد إسماعيل مؤتمرا بمركز القيادة بعد ظهر 16 أكتوبر بحضور الفريق سعد الدين الشاذلي والمشير الجمسي رئيس هيئة العمليات ورؤساء أفرع القيادة العامة حيث صدر القرار بتدمير الثغرة عن طريق توجيه ضربة قوية ضد العدو في منطقة الثغرة، وكان التخطيط يدور حول قيام لواء مدرع (اللواء 25 التابع للجيش الثالث) بتوجيه ضربة قوية من الجنوب الى الشمال حيث يلتقي بالفرقة 21 المدرعة التى ستقوم بالضرب من موقعها شرق القناة وفي نفس الوقت يقوم اللواء 116 ميكانيكي غرب القناة بتوجيه ضربة ثانوية من الغرب الى الشرق لتدمير قوة العدو التى عبرت الى الغرب.

    وكان التوقيت المبدئي لتنفيذ الخطة هو ليلة 16/ 17 أكتوبر، وعلى الفور قام اللواء تيسير العقاد قائد الجيش الثاني بالنيابة ظهر يوم 16 أكتوبر بإصدار أوامره لتنفيذ المهم، كما قام رئيس عمليات الجيش الثالث في الوقت نفسه بإصدار أوامره بحيث يبدأ التنفيذ مع آخر ضوء يوم 16 أكتوبر.
    يقول اللواء أركان حرب جمال حماد المؤرخ العسكري: "على الرغم من أن الخطة التى وضعتها القيادة العامة لتصفية ثغرة الإختراق عند الدفرسوار كانت تبدو سليمة من الناحية النظرية فإن مجرى الحداث أثبت أنها كانت خطة خاطئة وغير واقعية".
    ووفقا لهذه الخطة تحركت وحدات اللواء 25 مدرع مع آخر ضوء يوم 16 أكتوبر باتجاه الشمال وقبل ان تصل الى منطقة كبريت تلقة قائد اللواء أمرا بالتوقف وعودة جميع الوحدات الى مواقعها السابقة على أن يكون اللواء على اتم استعداد للتحرك مرة آخرى خلال ساعة واحدة من صدور الأوامر، وبالفعل عادت الوحدات مرة آخرى الى مواقعها، وفي الساعة الرابعة صباح يوم 17 أكتوبر صدرت الأوامر بالتحرك مع أول ضوء لتنفيذ المهمة السابق تخصيصها.
    وقد أدى ذلك بالطبع الى إصابة الضباط والجنود بإرهاق شديد وحرمهم من أن ينالوا كفايتهم من النوم ليلة المعركة ليكونوا على أتم استعداد لها في الصباح، ونظرا لهذه المعوقات فقد حاول اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني القيام بمحاولة أخيرة لمنع تحرك اللواء المدرع صباح 17 أكتوبر.
    يقول الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان في مذكراته: "حوالي منتصف الليل أويت الى فراشي ولكن ضابط العمليات المناوب أيقظني في الساعة الثالثة صباحا وأخبرني أن اللواء عبد المنعم واصل يطلب محادثتي بصفة عاجلة. أخبرني واصل بأن اللواء المدرع 25 لن يستطيع التحرك في هذا اليوم (17 أكتوبر) لأسباب فنية. كان واضحا أن اللواء عبد المنعم واصل وقائد اللواء المدرع 25 يتوقعان وقوع كارثة بالنسبة لهذا اللواء، وأنهما يريدان خلق المشكلات التى قد تؤدي الى منع قيامه بهذه العملية الإنتحارية. لقد كنت أشعر في قرارة نفسي بصدق وأحساس كل كلمة يقولها واصل، ولكن مسؤوليتي في ذلك الوقت كانت تحتم علي أن أعارض عبد المنعم واصل.
    كمبدأ عام يمكن للقادة أن يختلفوا عند إبداء وجهة نظرهم قبل اتخاذ القرار، أما بعد أتخاذه فيجب أن يعمل كل منهم قدر طاقته لتنفيذه، سواء أكان يتفق مع وجهة نظره أم لا.
    وقد تم أتخاذ القرار ولا سبيل الى التراجع عنه الأن. وبعد حديث طويل مع عبد المنعم واصل، قال لي بيأس شديد: "لا حول ولا قوة الا بالله. سوف أقوم بتنفيذ هذه الأوامر ولكني أقولها مسبقا: سوف يُدمر هذا اللواء".

    وفي الساعة السادسة والنصف صباح يوم 17 أكتوبر بدأ اللواء 25 المدرع تحركه، وفي الطريق أشتبك ببعض مقاومات العدو لكنه أستطاع التغلب عليها وواصل تقدمه بعد أن خسر بضع دبابات من مجموع دباباته الذى كان يبلغ 75 دبابة.
    ولم يكن تحرك اللواء 25 خافيا عن أعين الإسرائيليين الذين تحركوا مبكرا لصد الهجوم تحت قيادة الجنرال أدان بنفسه فتم قصف اللواء المصري بالمدفعية بعيدة المدى كما تعرض لقصف جوي عنيف بالقنابل العنقودية. في الوقت الذى أعد فيه الجنرال أدان فخ محكم للواء المصري مستغلا تفوق عدد دباباته وصواريخه ومعاونة المدفعية والطيران وكان اللواء المصري بالنسبة اليه شديد الوضوح مما جعله هدفا مثاليا وسهل المنال.
    وفور اقتراب اللواء المصري من مرمى النيران الإسرائيلية تعرض لسيول من نيران المدافع والدبابات والمقذوفات الصاروخية من الأمام واليمين فحاول اللجوء الى اليسار لكن المحاولة فشلت نظرا لفداحة الخسائر وطلب قائد اللواء من قيادة الجيش الثالث عن طريق اللاسلكي الدعم من القوات الجوية والمدفعية وأن يسمح له بالتوقف، لكن قيادة الجيش أجابته بعدم التوقف أبدا ومواصلة الطريق.
    وحاول قائد اللواء القيام بمحاولة التفاف من اليمين لكن المحاولة فشلت خاصة مع غياب دعم المدفعية والقوات الجوية عدا طلعة جوية واحدة بطائرتين من طراز ميج 17 قامتا بقذف مواقع العدو بالصواريخ قبل آخر ضوء.
    وعند فشل المحاولة من اليمين أندفعت بعض الدبابات الى اليسار ولكنها تورطت في حقل الغام وأصيب معظمها، وإزاء هذا الموقف العصيب أرسل قائد اللواء رسالة لاسلكية ثانية مكررا طلبه من قيادة الجيش الثالث بالسماح له بالتوقف أو الإنسحاب بالقوة المتبقية معه الى حصن كبريت، الا أن قيادة الجيش أكدت تعليماتها السابقة بوجوب التقدم "بأي ثمن".
    ولم تلبث النيران الإسرائيلية أن دمرت دبابات مركز قيادة اللواء وكذلك مركبة القيادة في المركز الرئيسي كما أشعلت النيران في عدد كبير من الدبابات المصرية، ولم يجد قائد اللواء وسيلة عندئذ للإتصال بقيادة الجيش الا عن طريق جهاز لاسلكي احتياطي بعربة جيب عثر عليها في مركز القيادة الرئيسي فأبلغ القيادة بالموقف وباستحالة التقدم، ثم أصدر أوامره بالإنسحاب تحت جنح الظلام الى حصن كبريت لكنه تورط أثناء طريق العودة في حصن الغام كان يحيط بحصن كبريت. وكانت النتيجة هي هلاك اللواء 25 المدرع كما تنبأ اللواء عبد المنعم واصل.
    دُمر اللواء دون أن تتح له الفرصة للإشتباك وجها لوجه مع دبابات العدو. وقد قدرت خسائر اللواء المصري بـ 65 دبابة بينما وصلت الى حصن كبريت 10 دبابات و7 مركبات مدرعة و180 ضابط وجندي.
    المحاولة المصرية الثانية لتصفية الثغرة
    حوالي الساعة الخامسة مساء يوم 17 أكتوبر طرحت قيادة الجيش الثاني الميداني فكرة صدقت عليها القيادة العامة في القاهرة لمنع العدو من توسيع ثغرة الإختراق، وكانت الفكرة تتمحور حول إغراق المنطقة بالمياه عن طريق إطلاق المياه الى مواسير الضخ الممتدة من غرب القناة الى شرقها، وكانت توجد ست مواسير ضخمة تمتد عبر قاع قناة السويس لنقل المياه من الترعة الحلوة الموازية للقناة (ترعة السويس) الى شرق القناة لتصب في الترعة التى تم حفرها شمال قرية الجلاء (المزرعة الطينية) وكانت هذه المواسير قد أوقفت عن ضخ المياه عقب نكسة يونيو واستيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء وهو ما أدى الى جفاف الترعة.

    وكانت قيادة الجيش تستهدف ضخ المياه بغزارة عبر المواسير لإغراق الأراضي شمال المزرعة الصينية لتكون مانعا ضد الدبابات، غير ان الخطة فشلت بعد أن أكتشفت وحدات المهندسين التى كلفت بالتنفيذ أن محركات الضخ تلففت بسبب توقفها عن العمل لأكثر من ست سنوات.
    [/b]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:16 am

    [size=21]وقفة فوق

    جبـــــــــــــــــــــــــل الفاتــــــــــــــــــــــــــــــح



    الفاتــــح كريـــــــــــــــــــــــــــــم
    اللواء محمد الفاتح كريم كلفته القيادة باحتلال جبل وتم قصف القوات التابعة له ووصل الى الجبل بقوة صغيرة وفرض السيطرة عليه . وقذف الله الرعب فى قلوب الاعداء الذين اقبلوا لاستعادة الجبل فهربوا امام بضعة افراد. وتغير اسم الجبل الى جبل الفـــــــــــــــــــــــــــــاتح





    للواء الفاتح كريم: "الملائكة" حاربت معنا في جبل المر

    [11:52مكة المكرمة ] [22/09/2007]
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Ikh88880 اللواء الفاتح كريم








    - 22 فردًا حرَّروا الجبل الذي أذاق الجيش الثالث مرًّا قبل أكتوبر
    - الماء تفجر من تحت أقدامنا فوق الجبل وهذا دليل على أن الله معنا
    - خضنا حرب 67 ولا نعرف مهمتنا فكانت مأساةً حقيقيةً

    أجرى الحوار- عبد المعز محمد
    قصص وبطولات جديدة تكشف عنها الأيام مع ذكرى نصر العاشر من رمضان- السادس من أكتوبر عام 1973، ورغم وجود أسماء لامعة سجَّلها التاريخ بأحرف من نور في ديوانه، إلا أن هناك أسماءً لعبت أدوارًا رئيسيةً في هذه الحرب، ولكن لم تكتب لها نفس الشهرة، ومنهم اللواء أركان حرب محمد الفاتح كريم، مساعد وزير الدفاع الأسبق، وأحد قادة حرب أكتوبر العظام، بل إنه يعدُّ من القلائل الذين خلدت أسماؤهم في مواقع عسكرية كانوا أبطالها، فكما أطلق اسم الشهيد "أحمد حمدي" على النفق المشهور الذي يربط بين القاهرة وسيناء نتيجة الجهد الذي بذله في سلاح المهندسين، فإن اللواء الفاتح كريم أُطلق اسمه على جبل المرّ وسط سيناء، وأصبح جبل الفاتح بعد أن استعاده هذا الرجل الصعيدي وبصحبته 26 جنديًّا، فخلَّده الرئيس السادات بأن أطلق اسمه على هذا الجبل الذي كان يوزِّع مرًّا على الجيش المصري في الضفة الغربية.


    الموقع التقى بهذا اللواء البطل، وأجرى معه حوار عن المعركة التي أطلق عليها الفاتح لقب "معركة الملائكة"، والعقيد الفاتح وقتها كانت قائدًا للواء الثاني (المشاة مدرَّع)، التابع للجيش الثالث الميداني.


    كان يعتبره أصدقاؤه "أخيبهم"، وليس منه فائدة؛ فهو على حدِّ تعبيرهم "صعيدي قفل" لا يجيد التعامل ومشاكله كثيرة، وكان الفريق عبد المنعم واصل- قائد الجيش الثالث الميداني- بلدياته، يراه ضابطًا "فاشلاً"، إلا أن هذه الأمور اختلفت بعد نكسة يونية 1967؛ حيث كان الفاتح وقتها برتبة النقيب، وكان عائدًا لتوِّه من حرب اليمن، فصدرت له الأوامر بالذهاب للجبهة للاشتباك مع العدو، إلا أنه عندما ذهب للجبهة صدرت له الأوامر بالانسحاب قبل أن يبدأ الاشتباك وكانت المأساة، ومنها انطلقنا إلى هذا السؤال:

    * لماذا كان الانسحاب مأساة؟
    ** الحرب كلها كانت مأساةً وليس الانسحاب فقط هو المأساة؛ فنحن دخلنا حربًا ولا نعرف الهدف منها، سواءٌ على مستوى القادة الكبار أو الصغار، فلم تكن هناك خطة للحرب ولا خطة للانسحاب، وحتى الآن لا أستطيع أن أنسى مناظر جنودنا وهم ينسحبون بشكل مهلهل سيِّئ، تاركين وراءهم أسلحتهم ومعداتهم، فكما أن الحرب بخطة، فإن الانسحاب أيضًا يكون بخطة، ألف باء هذه الخطة هو تدمير المعدَّات حتى لا يستفيد منها العدو، ولكن ما حدث كان مخالفًا لكل الأعراف العسكرية، وبالتالي كانت المأساة، فكل واحد منا- سواءٌ كان جنديًّا أو ضابطًا- كان همه أن يذهب للجبهة المصرية على الشاطئ الغربي من القناة.

    * بعد سبع سنوات من هذه المأساة تحقق النصر، فما هو السر في هذا التغير رغم أن نفس القيادات كما هي عدا رؤوس الجيش؟!
    ** هذا يرجع للروح والإعداد الجيِّد، وإن كنا حقَّقنا انتصارًا في 73 إلا أن فترة الاستنزاف كانت هي الحرب الحقيقية لنا؛ حيث كان الإعداد النفسي والبدني والمعنوي والتسليحي، كما أن القيادة العامة كان لها تأثيرٌ كبيرٌ في تغير دفة الحرب، فما كان يحدث قبل النكسة كان عبارة عن تهريج، إلا أن ما حدث بعدها كان "شغل بجد".

    * ارتبط اسمك بأحد أشهر معارك حرب أكتوبر، وهي معركة جبل المر.. فما قصة هذه المعركة؟
    ** أثناء حرب أكتوبر كنت أتولَّى قيادة اللواء الثاني (مشاة مدرَّع)، وكنت برتبة عقيد، وكانت لنا مهمة محددة وهي السيطرة وتحرير جبل المرّ الذي يقع وسط سيناء، وكان هذا الجبل عبارة عن قلعة حصينة، احتلَّه العدو وتمركز فيها ليصبَّ منها نيرانه على مدينة السويس خلال حرب 67 وحرب الاستنزاف، والجبل من الحصانة حتى أُطلق عليه (جبل الشيطان) يبلغ طوله 8.5 كيلو مترات، وارتفاعه 117 مترًا، وتحيط به الكثبان الرملية من كل جانب؛ مما يجعل صعود المركبات إليه أمرًا شبه مستحيل‏، ولكن هذا المستحيل لم يصمد أمام الجندي المصري، ففي أربع ساعات فقط من صدور الأوامر باقتحام الجبل كان العلَم المصري يرفرف فوقه ليتحوَّل اسمه من جبل المرّ إلى جبل الفاتح.

    وتبدأ قصة هذه المعركة بعد أن قام الجيش الثالث الميداني بتنفيد دوره في خطة العبور العظيمة واقتحام خط بارليف الحصين، ‏وبعد تطوير الهجوم المصري لتحرير المزيد من الأراضي في عمق سيناء كان احتلال جبل المرّ أحد هذه المهام القتالية‏، وكان تكليف المهمة هي عبور القناة والتمركز في منطقة الشرق،‏ ثم أكون مستعدًّا للاشتراك في صد الهجمة المضادة للعدو خلال ست ساعات،‏ ثم أكون مستعدًّا بعد وصول المركبات والدبابات لتطوير الهجوم والتقدم في اتجاه الشرق للاستيلاء على جبل المرّ، وكان لهذا الجبل أهميةٌ إستراتيجيةٌ خاصةٌ، وقد وصلت الأوامر محددةً بالتحرك والاستيلاء على جبل المر، والمسألة لا تقبل أنصاف الحلول والسرعة ضرورية لإنهاء المهمة.

    جبل المر
    * نفهم من ذلك أنك عبرت القناة ولم تكن معك المدرعات؟
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Fimg11
    عبور القوات المصرية لقناة السويس

    ** نعم أنا عبَرت باللواء المشاة مع القوات التي عبَرت يوم 6 أكتوبر، وقمت مع لوائي بصد هجوم العدو مساء يوم 6 وطوال يومَي 7، 8 حتى جاءت لي الأوامر يوم8 بتنفيذ مهمة تحرير جبل المر، وانتظرت للصباح لعبور المدرعات؛ حيث بدأ إنشاء الجسور المائية لعبور المدرعات والأجهزة الثقيلة، وعندما عبرت هذه المدرعات بدأت مهمتي، وأريد أن أشير هنا إلى موقف مهم، في مساء يوم 8 أكتوبر قابلت أحد أفراد كتائب الاستطلاع وسألته عن طبيعة الطريق لجبل المر، فقال إن الأرض صخرية وبها مدقات والوصول إلى الجبل سهل، وهنا بدأت الثقة تدبُّ في نفسي؛ فالطريق ممهد والمهمة سهلة، وأنا معي لواء كامل وكتيبة صواريخ، واللواء يتكون من ثلاث كتائب، وتعداد أفراده يقترب من 10 آلاف فرد، وبالتالي فإن أي جبل لن يستعصي علينا.

    ومع نسمات فجر اليوم الرابع للحرب بدأت في تجهيز أفراد اللواء، وفور أن التحقَت بي المدرعات التي عبرت القناة اكتمل اللواء وانطلقنا لتنفيذ مهمتنا، وكنا نسير في شكل عسكري عبارة عن طابورين، وكانت قيادة اللواء تسير في وسطهما، وسيارتي كانت مميزة؛ حيث تسبقها سيارة جيب، وكان على السيارة ما يشبه أبراج اللا سلكي، وبالتالي كانت هدفًا سهلاً لأي هجوم، ومع اقترابنا من الجبل اكتشفنا أن الأرض الموصلة للجبل أرض رملية غرس، وكان ذلك قبل محيط الجبل بحوالي 500 متر، وهنا دارت الأسئلة في ذهني ماذا أفعل والمعلومات التي وصلت إلينا أن الأرض صخرية وبها مدقات، وهي معلومات صحيحة ولكنها غير كاملة؛ لأن المدقات- كما سبق الإشارة- انتهت قبل محيط الجبل بأكثر من نصف كيلو، وأثناء ذلك فوجئنا بصواريخ العدو تنهال من كل جانب على اللواء، وهي صواريخ أمريكية مضادة للمدرعات، وصلت من أمريكا بطائرات شركة العال الصهيونية صباح الثامن من أكتوبر، وقامت هذه الصواريخ بتدمير عدد من المركبات والمدرعات، وهنا لم يكن هناك مفرٌّ من ترك العربات المدرعة؛ حيث إن تدمير إحداها يعني استشهاد كل من فيها وتعطيل باقي الطابور، وهنا أمرت رجالي بالاحتماء بإحدى تبَّات الرمال، ووقفت أستطلع موقف القوات فوجدت نفسي في موقف لا أُحسد عليه، فالكتيبة اليمنى محاصرة تمامًا من جميع الاتجاهات، والكتيبة اليسرى ترجلت من مركباتها بعد تحطم هذه المركبات وتحاول مع ذلك اقتحام الجبل اللعين،‏ والقصف يحيط بنا من كافة الاتجاهات، فماذا أفعل؟!

    إلا أنني وجدت نفسي بشكل لا إرادي أهتف صائحًا: "لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. يا رجال مصر.. مصر تناديكم يا شباب الوطن، الله أكبر والعزة لله، والنصر لنا، سيروا على بركة الله"، وتقدمت حتى مسافة 200 متر نحو الجبل، وهنا جاءني خبر سار، وهو أن الكتيبة اليسرى بقيادة المقدم علي الغليض تمكَّنت من اقتحام محيط الجبل رغم خسائرها الكبيرة،‏ إلا أن قواهم أُنهكت وتغوص أقدامهم في الرمال، بعد أن أوقع العدو بغالبيتهم بين قتيل وجريح، وهنا وقفت أصيح مرةً أخرى في الجنود المتبقين معي "نحن قاب قوسين أو أدنى من قمة الجبل يا رجال؛ فلا بد من احتلاله".

    وفي هذه الأثناء سمعت أصواتًا تشبه رهط دبابات؛ فقلت إن الفرج جاء، ولكني اكتشفت أنها دبابات العدو، فعرفت أنها جاءت للقضاء علينا، وبدأت في استطلاع القوات الموجودة معي ولم تكن تزيد على 18 فردًا وتسليحنا خفيف، وليس معنا إلا "آر بي جيه" وطلقتان، فقلت للرجال: إنه النصر أو الاستشهاد، واقتربت منا الدبابات، وفجأةً وجدناها تحوِّل مسارها، وكأن هناك من أرهبها، فخافت منه وانطلقت مذعورة، وقفنا أمام هذا الموقف لا نعرف ماذا يحدث، ولم يكن هناك مجال إلا بالتقدم نحو الجبل، وفي الطريق قابلت بقايا فصيلة صواريخ "آر بي جيه"، كانت تائهةً، وكان عددهم 4 أفراد، فضممتهم لقواتي، فأصبحنا 22 فردًا، وكل همنا هو الصعود للجبل قبل غروب الشمس، وما إن هممنا في المهمة حتى وجدنا رهط دبابات آخر يقترب منا وفوقنا الطائرات الصهيونية تحيط بنا وتغِير علينا، فماذا نفعل؟!

    وقرأت علامات الاستفهام على وجه جنودي، كانت الأوامر واضحةً بأنني ذاهب لملاقاة الله عز وجل، ومن يرد أن يلحق بي فليحلق، وكان تسليحنا خفيفًا جدًّا، فلم يكن معنا إلا 2 "آر بي جيه" بـ4 طلقات، وعدد من المسدسات والرشاشات المتوسطة، والقرار هو الالتحام مع العدو والتقدم نحو قمة الجبل، وكان معنا شاويش متخصص في الـ"آر بي جيه" وكانت طلقاته لا تخيب، فقلت له نضرب أول وآخر دبابة حتى نستطيع أن نعطل هذا الرهط من الدبابات، ولكن ليس هناك وقت للخطأ، فقال لي أحد الأفراد: والطائرات يا أفندم، فقلت له: لن تشتبك معنا.

    * لماذا؟
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Imgd1%281%29

    ** لأنها ظلت فترةً تحوم حولنا ولا تقوم بضربنا، ولم نكن نعلم في البداية ما السرّ في ذلك، حتى ظهر رهط دبابات العدو الذي أشرت إليه، وبالتالي فقد أصبحنا نحن وهم في مرمى نيرانهم، وهم لن يضحُّوا برهط دبابات من أجل عدد من الأفراد، كما كنت في نفس الوقت على ثقة بأن الدبابات لن تضربنا؛ لأننا لم نكن في مرمى تصويبها، ولكن كان همنا هو وقف تقدمها؛ لما لها من قدرة على السير في الرمال، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث استطاع هذا الشاويش ضرب أول دبابة فأصابها إصابةً مباشرةً، ثم ضرب الدبابة الأخيرة فأعطبها، وهنا وقف الرهط ولم يستطع التحرك، فتحركنا نحن نحو قمة الجبل، وسط نيران مدفعية وصواريخ العدو، وكانت المفاجأة أننا عندما صعدنا لقمة الجبل بعد مناوشات خفيفة مع بعض الأفراد وجدنا الجبل خاليًا من أية قوات صهيونية.

    * وما قصة الرهط الذي هرب مذعورًا؟
    ** هذا الرهط كان بالفعل متوجِّهًا إلينا، ولكنه وهو في طريقه لنا أحسَّ بأن هناك دعمًا مصريًّا ففرَّت الدبابات الصهيونية هاربةً!

    حرب الملائكة
    * إذن هذا الدعم كان سببًا في نجاتكم واقتحام الجبل؟
    ** لم يكن هناك دعم.. هم ظنوا ذلك، وما حدث أن ما شاهدته دبابات العدو كانت بقايا الكتيبة اليمنى التي حاصرها العدو أثناء ذهابنا لاقتحام الجبل، وقد فضَّل قائدها الاشتباك مع العدو عن الوقوع في الأسْر، فحدثت معركة حامية بينهم، وعندما جاء رهط دبابات العدو لم يشاهد إلا الدبابات المصرية التي كانت تحاول الاشتباك مع القوات التي كانت تحاصرها، فظنوا أنهم في طريقهم لدعمنا، ففروا هاربين، وهي آية من آيات هذه الحرب.

    * هل لهذا السبب أطلقت عليها "حرب الملائكة"؟!
    ** يحاسبني الله عز وجل على ما أقوله لك، فقد شاهدت بعيني قوات تحارب في صفنا، وأعدادًا غفيرةً ليست قليلةً وكانت ترتدي ثيابًا بيضاء، ولست وحدي الذي شاهدهم بل كان معي جنودي، وعندي الدليل على ذلك، فبعد أن قمنا بتعطيل رهط دبابات العدو حدثت اشتباكاتٌ مع قوات صهيونية أخرى، وكما أشرت فإن تسليحنا كان خفيفًا جدًّا، عبارة عن مسدسات ورشاشات متوسطة، ولأنه ليس باليد حيلة إلا الدفاع عن أنفسنا، فكنا نضرب رصاصنا، ونحن نعلم أنه لن يصيب أحدًا، ولكنها المعجزة حيث كنا نشاهد جنود العدو يتساقطون قتلى وجرحى، ولا نعرف من الذي يضربهم، إنها الملائكة التي حاربت معنا، كما حاربت مع نبينا- صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر، وهو الموقف الذي تكرر بعد ذلك أثناء وجودنا في الجبل وقت الثغرة.

    * وماذا بعد احتلال الجبل؟
    ** بدايةً اسمه تحرير وليس احتلالاً، فنحن حررناه من العدو، وقد حررناه في حدود 4 ساعات، ومع صباح يوم 10 أكتوبر اكتشفنا أن الجبل كله أصبح تحت سيطرتنا، وأن العدو الصهيوني تركه هاربًا حتى دون أن يأخذ معداته وأسلحته، وقد اكتشفنا في هذا الجبل أمورًا غريبةً؛ حيث كان مسلحًا تسليحًا ضخمًا وبكافة أنواع الأسلحة، وكثير منها كان على "الزير" لم يشتغل، وكان باطن الجبل مقسمًا لغرف، وفيه معيشة كاملة للجنود، حتى إننا وجدنا ملابسهم الداخلية، وأدواتهم الشخصية، سواء كانت "حريمي أو رجالي".

    "عملها الصعيدي"
    * أشرت أنكم وجدتم أسلحةً ومعداتٍ عسكريةً.. فما نوعها؟
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Yimg
    ** كل أنواع الأسلحة التي تتوقَّعها عدا الطائرات، بل إننا وجدنا غرفًا لتخزين الدبابات، وكانت دبابات جديدة لم تستعمل بعد، وبالفعل كان تحرير الجبل كله مكاسب، سواءٌ على المستوى التكتيكي أو على مستوى الغنائم.

    * وماذا حدث بعد ذلك؟
    ** أبلغت اللواء وقتها عبد المنعم واصل- قائد الجيش الثالث الميداني- ولم يصدق الرجل الخبر، حتى إنه سأل مدير عمليات الجيش الذي قمت بإخباره، سأله ثلاث مرات: هل احتل الجبل؟ فيقول له: نعم، وفي الثالثة قال: "عملها الصعيدي، وزارنا في الموقع بعد تحريره، وسأل الجنود ماذا نطلق على اسم هذه الجبل؟ قالوا له: جبل الفاتح يا أفندم، فقال لهم: أنا موافق وسأرجع للقيادة، وبالفعل وافق الرئيس أنور السادات على طلب الجنود، وأصبح اسم الجبل الفاتح نسبة إلى محمد الفاتح كريم.

    * معنى ذلك أن مهمتكم انتهت بتحرير الجبل؟
    ** لا طبعًا.. فقد حدث بعد ذلك موضوع الثغرة وحاصر الجيش الصهيوني مدينة السويس والجيش الثالث، وكنا محاصرين كذلك، وقد حاول العدو استعادة الجبل لكنه فشل، وقد حمى هذا الجبل الجيش الثالث من كارثة، كما دعمنا المقاومة في السويس بشكل كبير، وهو ما أشاد به الشيخ حافظ سلامة- قائد المقاومة هناك- وأستطيع القول بأنه بسبب السيطرة على هذا الجبل لما وافق الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار والانسحاب من الثغرة، وأريد أن أشير هنا إلى دور المقاومة في مدينة السويس، فقد كانوا رجالاً بحق، وأذكر لهم موقفًا واحدًا يوضِّح مدى بطولتهم، ففي أثناء الحصار- نتيجة الثغرة- انقطع عنا الإمداد ونفد الطعام، وعشنا كل هذه الفترة على ما كان يرسله لنا الشيخ حافظ سلامة من قِطَع البسبوسة التي كان لها دور كبير في صمودنا.

    آبار الماء
    * أشرت إلى أن الله كان معكم وأن الملائكة حاربت معكم هذه الأثناء، فما هي التفاصيل؟
    ** عندما حررنا الجبل من العدو كانت الطائرت تضربنا ليل نهار، وكلما حاولنا حفر خنادق في محيط الجبل قامت الطائرت بضربنا، وطبعًا كانت مشكلة، فلم نستطع الحفر أثناء النهار؛ لأن الطائرات الصهيونية كانت تضربنا باستمرار، فكنا نحفر أثناء الليل، وعندما كانوا يجدون ضوءًا على الجبل في الليل يقومون بالضرب مكان هذه الضوء، فماذا نفعل؟ فطلبت من الجنود إحضار دبابة من دبابات العدو التي تركوها، وبالفعل وضعناها على مقدمة الجبل، فظن العدو أنهم عادوا واحتلوا الجبل مرةً أخرى، فكفوا عن ضربنا لعدة ساعات، استطعنا فيها إعادة الحفر، وهنا كانت المعجزة؛ حيث قام أحد الجنود بالحفر وبعد متر ونصف المتر وجد بئرًا من الماء، فدلَّنا أحد الأعراب أن الجيش الصهيوني- الذي كان متمركزًا في الجبل- حاول اكتشاف بعض آبار الماء في الجبل، ولكنه بعد أن حفرها اكتشف عدم وجود ماء؛ لأننا على جبل، فقام بردمها مرةً أخرى، فقمنا نحن بحفر كل الآبار التي قام بردمها، وكلها كان بها ماء، الذي حلَّ لنا مشكلة كبيرة كما حلَّ مشكلةً كبيرةً للجيش الثالث كله، فهل هناك بعد ذلك دليل أكبر من ذلك أن الله يحارب معنا، وأنه سخَّر لنا الملائكةَ كما سخَّرها لنبيه- صلى الله عليه وسلم- ثم انتهت أزمة الثغرة، وانتهت الحرب وحرَّرنا سيناء.


    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Show_10


    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Sections_09 حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Sections_09
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Sub-sections_30 حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Sub-sections_27 حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Sub-sections_26
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 9x1w حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Mb_12
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Mb_23
    [/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:16 am

    وعن الثغـــــــــــــــــــــــــــــرة قاــــــــــــــــــوا


    الثغرة عسكريا هو نوع من انواع المعارك الحربيه تقوم به قوة سريعه خفيفه بهدف كسر تماسك القوة الاخري في مواضع ضعيفه والانتشار خلف خطوطها وتهديد خطوط المواصلات والاحتياطيات ومراكز القياده مما يخلق واقع جديد .




    وقد حدثت عده ثغرات في معارك العصر الحديث منها




    ثغرة الاردن في فرنسا عندما قامت القوات الالمانيه في يناير 1944 بعمليه هجوميه جريئه وغير متوقعه بقوات مدرعه ضد اضعف المواقع الامريكيه واخترقتها وتوغلت في قلب العمق المتحالف بين قوات باتون وقوات مونتجومري مستغله تفوق كاسح في المدرعات لكن نظرا لغلق الثغرة وندرة موارد الوقود لدي القوات الالمانيه فقد فشل الهجوم الاخير للقوات الالمانيه في الحرب العالميه الثانيه وكان رأس الحربه فيه الجنرال الالماني البارع جدا ( هسلر)




    وهناك امثله كثيرة عن الثغرات في خطوط العدو لا داعي لذكرها حاليا




    وسيكون مرجعي بأذن الله في هذا الموضوع ما يلي :




    * كتاب الهروب الي النصر للكاتب الهاوي ( فوندياز) تأليف عام 1995




    * كتاب المعارك الحربيه علي الجبهه المصريه ( تاليف المؤرخ جمال حماد)




    * كتاب العبور والثغرة للكاتب البريطاني ( ادجار اوبلانس)




    * كتاب عبور قناه السويس ( سعد الشاذلي )




    * كتاب مقاتلون فوق العاده – ابطال الفرقه 19 مشاه (للفريق يوسف عفيقي )




    * كتاب البحث عن الذات (انور السادات )


    المهم لدينا انه بعد فشل تطوير الهجوم المصري سارعت اسرائيل بتفيذ الخطه (شوفاح يونيم ) عربيا (برج الحمام) وهناك من يطلق عليها الغزاله


    وتم تكليف 3 مجموعات عسكريه للعدو بواجب تنفيذ الثغرة تحت القياده المباشرة لشارون وتحت اشراف الجنرال بارليف (ممثل رئاسه الاركان )


    والمجموعات هي


    مجموعه شارون المدرعه وتتكون من 2 لواء مدرع ولواء مظلات


    مجموعه برن (ابراهام ادان) 2 لواء مدرع


    مجموعه كلمان ماجن 2 لواء مدرع ولواء ميكانيكي


    اي تم تجهيز قوة من 6 لواء مدرع حوالي 540 دبابه ، ولواء ميكانيكي 30 دبابه ولواء مظلات 2000 مظلي لكي تكون مسئوله عن تنفيذ الثغرة


    وتركت باقي الجبهه للقوات التي وصلت من الجولان ومن القوات التي تم استعواض خسائرها بفضل الجسر الامريكي الذي بغ زروته بعد 14 اكتوبر


    ثانيا : التسلل الاسرائيلي لغرب القناه


    بدأ الاسرائيليون تنفيذ خطتهم للعبور الي غرب القناه فور فشل تطوير الهجوم ، ويختلف المؤرخون حول ساعه العبور الاسرائيلي الا ان شارون يقطع في مذكراته كل شك ويؤكد ان ساعه 900 صباح 16 اكتوبر 1973 كانت لديه كتيبه دبابات وكتيبه مظلات غرب القناه


    ومن المرجح جدا ان تكون تلك القوه قد عبرت من الطرف الشمالي للبحيرات المرة وليس من الدفرسوار ، وكانت مهمه تلك القوة هي مهاجمه منصات الصواريخ سام 2 وسام 3 بواسطه اسلوب الضرب من مسافات بعيده بقوة 2 الي 3 دبابه في كل هجوم


    ونظرا لعدم وجود انذار او تحذير مسبق فقد فوجئت عناصر الدفاع الجوي بقصف الدبابات الاسرائيليه عليها مستهدفه الرادارات وهوائيات البطاريات مما ادي الي تعطل عدد من البطاريات وفتح ثغرة في السماء .


    جاءت بلاغات قوات الدفاع الجوي الي غرفه العمليات بهجمات العدو كأول انذار بوجود ثغرة وتم تحليل تلك البيانات والتوصل الي نتيجه ان قوة العدو ما هي الا قوة اغارة لا تزيد عن سبع دبابات وفورا بدأت مدفيع الجيش الثاني الميداني في ضرب منطقه الدفرسوار بالمدفعيه ونظرا لانها منطقه زراعات مانجو كثيفه فقد كان للضرب المدفعي تأثير ضعيف جدا ، وقامت قوة (يعتقد انها تضم قوات فلسطنيه ) بماهجمه قوة العدو ، وفور انسحابها الي زراعات المانجو في الدفرسوار ابلغ قائد القوة المحليه ، بأن قوة العدو لا تزيد باي حال عن 7: 10 دبابات وانه اجبرها علي الانسحاب وهو ما لم يكن صحيحا بالمرة فالقوة الاسرائيليه المعزوله طبقا لكلام شارون هي 30 دبابه وتقبع وسط زراعات المانجو وما يظهر فقد هو عدد منها يقوم باغارات علي منصات الصواريخ لتدميرها بعد ان فشل ضربها من الجو .


    وبناء علي بلاغ قائد القوة المحليه تهاونت قياده الجبش الثاني وقياده القوات المسلحه في التعامل مع تلك القوة واكتفت بالضرب المدفعي عليها مع انذار قوات الدفاع الجوي فقط !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ولم تفطن القياده المصريه من مغذي تدمير عدد من بطاريات الصواريخ في تلك المنطقه تحديدا لا بعد فوات الاوان .

    __________________


    ثالثا : معارك اللواء 16 مشاه ايام 15-16 اكتوبر


    لا اظن ان هنالك وحده في الجيش المصري قاتلت وتعرضت لقتال عنيف مثلما تعرض لها اللواء 16 مشاه :


    واللواء 16 مشاه هو الجنب الايمن في راس جسر الفرقه 16 مشاه وهو يمثل اقصي الجنب الايمن للجيش الثاني الميداني


    وراس جسر الفرقه 16 مشاه يضم ايضا قياده الفرقه 21 المدرعه التي منيت بخسائر في تطوير الهجوم وعادت الي رأس الجسر للتتمركز به لذلك ففي راس جسر الفرقه 16 كان هناك 6 لواءات علي الورق (3 لواء من الفرقه 16 مشاه ، و3 لواء من الفرقه 21 المدرعه ) مما جعله مكتظا الي اقصي درجه ومما جعل القصف الاسرائيلي المركز ضد الفرقه مؤثرا للغايه في حجم الخسائر


    ويتحكم اللواء 16 مشاه في تقاطعي طرق هامين للغايه هما تقاطع طرطور وتقاطع اكافيش (الممتدين من الدفرسوار الي وسط سيناء ) وكان من المفترض ايضا ان يكون اللواء مسيطر علي موقع تل سلام الحصين والذي حرر يوم 6 اكتوبر لكن لسبب ما تم ترك الموقع الحسن مهجورا بعد تحريرة يوم 6


    ويشمل موقع اللواء أيضا مزرعه الجلاء للابحاث الزراعيه والتي سماها الاسرائيليين بعد النكسه المزرعه الصينيه نظرا لوجود كتابه باللغه اليابانيه علي جدران المباني نظرا لوجود خبراء يابانيين يعملون بها قبل النكسه .







    بدأ اول هجوم علي اللواء سعه 0500 يوم 15 اكتوبر بقصف مدفعي مركز جدا جدا اعقب ذلك تقدم لواء مدرع (لواء توفيا – من فرقه شارون) ضد اللواء الثالث ميكانيكي (لواء الوسط بالفرقه 16 مشاه ) بهدف جذب الانظار الي الشرق بينما التركيز الاسرائيلي تجاه الجنوب واللواء 16 مشاه ، واستنتج المصريين ان الاسرائيليين يريدون طي جناح رأس الجسر المصري بهدف تقليص حجمه .


    في نفس الوقت تحرك لواء امنون (من فرقه شارون ) تجاه الجنوب ليجد نقطه تل سلام مهجورة مما اشاع روح من التفاؤل لديهم فقد ظهرت القناه علي الافق وبدون مجهود يذكر .


    بعدها قام امنون بدفع كتيبه دبابات تجاه الشمال لمحاوله فتح محور اكافيش الا انه وجد ان المصريين قد اغلقوه .


    وقام بدفع بقيه اللواء (عدا كتيبه ) تجاه الشمال بمحاذاه القناه لمهاجمه الكتيبه 16 مشاه من اللواء 16 مشاه وعند لحظه وصوله لمفترق طريق طرطور انهالت عليه الصواريخ م د من الكتيبه 16 وتم علي الفور تدمير 27 دبابه من اصل 58 بدأ بهم التحرك اي انه خسر 30 % من قوة لواءه في دقائق ورغم الخسائر الا ان عدد من دباباته انطلق بحذاء الساتر الترابي الشرقي وفي لحظه وجد امنون نفسه وسط منطقه الشئون الاداريه للفرقه 16 مشاه جيث المئات من عربات الفرقه 16 والفرقه 21 المدرعه وكانت مفاجأه رهيبه للجانبين ودارت معركه قصيرة استخدمت فيها كافه انواع الاسلحه المتيسرة فقد ضربت مدفعيه الفرقه ضرب مياشر تجاه الدبابات المخترقه لمواقع الفرقه . وقامت كتيبيتان من اللواء الاول مدرع بهجوم مضاد ناجح اجبر قوة امنون علي الارتدار جنوبا تجاه نقطه تل سلام وهو ينعي حظه من خسائرة الكبيرة في ذلك الصباح


    جدير بالذكر ان لواء امنون كان المكلف بزحزحه دفاعات اللواء 16 مشاه الي الشمال بهدف فتح طريق للقناه مما يعني حتميه سيطرته علي تقاطع طرق اكافيش طرطور


    وكانت مهمه امنون المباشرة هي السيطرة علي المزرعه الصينيه (قريه الجلاء ) كمهمه مباشرة حتي يتثني لبرن وماجن العبور غربا





    وقام امنون بهجومه الثالث في ذلك اليوم بقوة كتيبه ميكانيكيه تدعمها سريه دبابات للهجوم علي مفترق الطرق ، لكن فور تقدم السريه المدرعه تم ضربها بسرعه خاطفه ودمرت عن اخرها ، اما الكتيبه الميكانيكه فقد انهرت عليها الالمدفعيه وقذائف م د مما ارغمها علي التوقف وفشلت كل محاولات انسحابها وتخليصهما من الاشتباك ومع الوقت ادرك امنون تماما ان القوة (كتيبه ميكانييه وسريه الدبابات قد دمرت عن اخرها )


    فحاول مرة اخري تخليص ما تبقي من الكتيبه الميكانيكيه علي امل وجود احياء فدفع بسريه دبابات الا ان تلك السريه عانت من قصف مركز حال دون تنفيذ مهمتها وانسحبت علي الفور


    في نفس الوقت دار حوار تليفوني بين ديان وجونين تختصرة عبارتان


    ديان : لقد حاولنا لكن كل محاولتنا ذهبت ادراج الرياح ، ولذا اقترح الغاء فكرة العبور لان المصريين سيذبحون اولادنا علي الشاطئ الغربي


    جونين : لو كنا نعلم مسبقا ان ذلك سيحدث ما بدأنا عمليه العبور اما الان فقد عبرنا فلنستمر حتي النهايه المريرة .


    وهاتين العبارتين من المرجع الاسرائيلي تظهر مدي فداحه الخسائر الاسرائيليه في عمليه فتح محور العبور .


    في يوم 16 قام امنون بهجومه الرابع بكل ما تيسر له من دبابات


    فهاجم بواسطه كتيبه مدرعه مدعمه ببعض دبابات تم اصلاحها ليلا لكنه استفاد من اخطائه في اليوم السابق ونظرا لقيامه باستطلاع قوي في الصباح فقد استطلع بنفسه وادرك ان الدفاعات المصريه تتكون من ستائر من صواريخ م د مالوتكا وساجر وار بي جي واستنتج ان تلك القوة (الكتيبه 16 من اللواء 16 ) لابد وان تعاني من نقص حاد في الذخيرة نتيجه معارك اليوم السابق ولذلك فقد استخدم اسلوب جديد وهو الاشتباك مع القوة المصريه من مدي بعيد نوعا ما حتي تنفذ ذخيرة المصريين ثم يشن هجومه الرئيسي ورغم ان قوه لواء امنون اصبحت 27 دبابه فقط من اصل 120 دبابه بدأ بها القتال في اليوم السابق الا انه لم ييأس ، وادي تكتيك امنون الجديد الي ما يريده فقد انسحب القوة المصريه من موقع تقاطع الطرق بعد ان نفذت الذخيرة


    وأمن امنون موقع تقاطع الطريق ودعمه شارون بعدد 2 كتيبه دبابات لمواصله هجوم ضد اللواء 16 مشاه بهدف الوصول الي المزرعه الصينيه


    فترك امنون ما تبقي من لواءه الاصلي في موقع تقاطع الطريق واستخدم الدعم الجديد له في مهاجمه المزرعه الصينيه لكن الطريق تجاه المزرعه ظل مغلقا


    فكان النجاح الوحيد لامنون هو تأمين موقع تقاطع الطرق وليس لاقتحام الدفاعات لكن لانسحاب قوة الدفاع عنه لنفاذ الذخيرة م د


    وكان صبر شارون قد بدأ في النفاذ نظرا لجسامه الخسائر في لواء امنون ولان المحور ظل مغلقا ، فطلب شارون ان يعبر ادان علي المعديه الوحيده في الشاطئ الشرقي وان يتم تجاهل دفاعات المزرعه الصينيه الا ان بارليف رفض طلبه حيث ان امداد 300 دبابه بالوقود والذخيرة سيكون معرضا للخطر الدائم طالما المزرعه الصينيه مازالت في يد المصريين وعليه فقد اصدر بارليف اوامرة بأن تقوم فرقه برن يتطهير محور اكافيش وطرطور من القوات المصريه وفور اعاده تجميع فرقه شارون المنهكه تتولي بعدها بالكامل احتلال المزرعه الصينيه كواجب اساسي لها

    __________________





    من مواضيعي
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:17 am

    برن يواجه اللواء 16مشاه


    انسحبت فرقه شارون جنوبا لاعاده التجميع بعد خسائر لواء توفيا ولواء امنون في القتال واندفعت فرقه برن من الطاسه الي الدفرسوار للتعامل مع اللواء 16 مشاه المنهك وكانت معظم دبابات برن جديده من مخازن الاطلنطي ومرتباتها كامله في حين ان اللواء 16 قد امضي 36 متواصله في قتال كامل وفور وصول فرقه برن للمنطقه بدأت دباباته تصاب الواحده تلو الاخري ، فأطقم اقتناص الدبابات تملئ المنطقه فسحب قواته للخلف وطلب دعم مشاه ، وتمثل هذا الدعم في لواء مظلات وصل جوا من راس سدر وكانت مهمه اللواء بسيطه كما شرحها برن لقائده المقدم ايزاك ( تطهير المحور )


    وفي الساعه 2300 من ليله 16 اكتوبر بدأت وحدات المظلات في التقدم تجاه المواقع المصريه من الشرق للغرب ، وعند وصولها لمنطقه ضيقه لا يزيد عرضها عن 2 كيلو متر ،فتح الجحيم مصرعيه لهذا اللواء وأنهمر سيل من قذائف المدفعيه والهاون وصواريخ الكاتيوشا علي رأس اللواء المتقدم علي الاقدام واكتشف المظليون وجود عدد من الرشاشات المتوسطه (جرينوف ) في مواقع حصينه تغمر المنطقه بطلاقتها (وهنا يظهر اهميه استطلاع ارض المعركه قبل المعركه) وقرر المظليون التقدم باي شكل ودرات معركه دمويه بكل المعاني ، فلم يكن المصريون في حاجه لان يخرجوا من دفاعاتهم لمقابله المظليين والذي قال قائدهم ( لقد تبعثرت اشلاء جنودي علي خطوط الدفاع المصريه )


    وعبثا حاول المظليون التقدم او الانسحاب ، فكل ما استطاعوا القيام به هو الصاق وجوهههم في الارض والنكفاء طوال الوقت ، ومع اول ضوء من يوم 17 اتضح لبرن ان قوة المظليين في وضع سئ جدا جدا مما يعني تأخر فتح المحور وتأخر دفع الجسر الي المياه لتنفيذ العبور .


    فأصدر برن اوامرة باستطلاع محور اكافيش من الجنوب ، ووصلت سريه الاستطلاع الي خط المياه في مفاجأه تامه، فقد أستطاع لواء المظلات الاسرائيلي بدون قصد ان يشد انتباه المصريين اليه وان يغفل المصريين بدون قصد ما يحدث في الجنوب منهم


    وعليه اعطي برن اوامرة بدفع الجسر الي المياه بأقصي سرعه مستغلا انشغال المصريين في لواء المظلات وفعلا نزل الجسر الي المياه في السادسه صباح 17 أكتوبر 1973


    اما لواء المظلات (المنهك ) فقد اصدر بارليف اوامرة بدفع كتيبه دبابات بهدف ستر انسحاب هذا اللواء لكن قائد لواء المظلات كان يشك في مقدره الدبابات في معرفه موقع قوته فقام بأكبر تصرف غبي في الحرب ، فقد اطلق قنبله دخان ليرشد قائد الدعم لموقعه مما ساعد المصريين في ضبط توجيه المدفعيه اكثر واكثر ، وانهالت القذائف مرة اخري علي اللواء وعلي كتيبه الدبابات لتحدث خسائر اقل ما يقال عنها انها فادحه جدا جدا في صفوف الاسرائيليين وانسحب اللواء المظلي بعد ان خسر 70 قتيلا و100 جريح مع خسارة 13 دبابه من كتيبه الدعم بعد 14 ساعه من القتال المتواصل

    __________________


    اول تعامل مصري مع الثغرة


    وضح للقياده للمصريه مع ليله 16/17 ان القياده الاسرائيله تخطط للعبور لغرب القناه


    فتم وضع خطه (غريبه جدا ) لغلق ممر المرور شرق القناه وتدمير قوات العدو غرب القناه


    وتمثلت في الاتي (الاسهم الخضراء علي الخريطه)


    ضربه رئيسيه من اللواء 25 مدرع من الجنوب للشمال


    ضربه رئيسيه بقوة الفرقه 21 المدرعه من الشمال للجنوب


    ضربه رئيسيه من اللواء116 ميكانيكي غرب القناه (من الشرق للغرب)


    والهدف من الخطه هو غلق ممر الاختراق من الشرق وتدمير قوة العدو غرب القناه ، وذلك بناء علي المعلومات المتوافرة صباح يوم 16 اكتوبر


    ولم يتم عمل استطلاع قبل المعركه نهائيا، فلم يعرف المصريون ان قوة ال 7 دبابات التي قال عنها قائد القوة المحليه قد اصبحت مع ظهر يوم 17 300 دبابه


    وكان متوقع ان دبابات اللواء 25 مدرع ستتقابل وجها لوجه مع دبابات الفرقه 21 المدرعه في نقطه ما فتم عمل تنظيم تعاون سريع تحدد فيه ضرورة توخي الحذر البالغ وتم وضع اللواء 25 مدرع مستقل تحت قياده الجيش الثالث وتم سحب كتيبه من اللواء الثالث مدرع ليتم وضعها في راس جسر الفرقه السابعه مشاه لسد فراغ خروج اللواء 25 مدرع


    وجدير بالذكر ان اللواء 25 مدرع بقياده العقيد احمد حلمي بدوي يعد من اقوي الويه الدبابات المصريه بما له من دبابات تي 62 ذات مدفع 115 ملم الجبار والدقيق جدا في ذلك الوقت


    معركه اللواء 25 مدرع مستقل


    مع بدء تحرك اللواء


    من رأس جسر الفرقه السابعه مشاه تعرض اللواؤ لقصف مدفعي بعيد المدي وهجمات جويه بقنابل البلي (الجيل الاول من القنابل العنقوديه )مما ادي لتوقف عده عربات نتيجه انفجار الاطارات وتوقف كل عربات مدفعيه اللواء بعد ان مر اللواء بنقطه كبريت المحررة مما حرم اللواء المدرع من قوه المدفعيه الخاصه به


    ويقول الجنرال ادان ( لقد كنا بأنتظار هذا اللواء وجهزنا له منطقه قتل وكانت الرؤيه مثاليه ، فقط كان لنا هذا اللواء هدف مثالي)


    ووصل اللواء الي منطقه جنوب تل سلام ب 2 كيلو متر علي مسافه بعيده جدا من منطقه دفعه ، ووقع في الكمين المحكم الذي اعده له ادان فوقعت كتيبه المقدمه في كمين من كافه الجهات واصيبت بخسائر فادحه واستطاعت عده دبابات الانتشار في اليمين واليسار وفتح نقاط ضرب علي الكمين ، وكانت ستائر صواريخ م د الاسرائيليه مؤثرة جدا علي اللواء ، وطلب قائد اللواء دعم مدفعي وجوي بالاضافه للسماح له بالتمسك بالارض لكن قياده الجيش رفضت تمسكه بالارض واصرت علي تنفيذ المهمه وعليه امر قائد اللواء قواته بقتح النسق الثاني ومحاوله تطويق كمين العدو


    فحاولت كتيبه اليمين التقدم لكنها واصيب بخسائر جسيمه واما كتيبه اليسار والتي حاولت الفتح لكنها وقعت في حقل الغام واصيبت معظم الدبابات


    وطلب قائد اللواء مرة اخري التوقف وتحسين الاوضاع ودعم مدفعي لكن الاوامر كانت صارمه بالتقدم ومقابله الفرقه 21 المدرعه ( طب الراجل يعمل ايه ؟ ده في كمين )


    لكن الرجل تصرف فقد امر دبابته بالانتشار في نطاق اللواء والاستتار بالهيئات الحاكمه والتراشق النيراني فقط وعندما هبط الليل ارتد بالباقي من دباباته الي نقطه كبريت


    وتقول المصادر الاسرائيليه الي ان اللواء 25 دخل المعركه ب 96 دبابه دمر منهم 86 دبابه في ارض الكمين اما المؤرخ جمال حماد فيقول ان اللواء دخل المعركه ب 75 دبابه رجع منهم لنقطه كبريت عشر دبابات فقط


    وهكذا اسدل الستار عن اللواء 25 مدرع يوم 17 اكتوبر بخسارته 85% من دباباته في معركه اسئ التخطيط لها واسئ القياده فيها من قبل الجيش الثالث ، وسأقوم بتحليل تلك المعركه لاحقا

    __________________
    معركه الفرقه 21 المدرعه لغلق الثغرة


    تم وضع اللواء الاول مدرع من الفرقه 21 لتنفيذ تلك المهمه الا وهي الالتقاء مع اللواء 25 مدرع في نقطه غلق الثغرة وكانت دبابات اللواء قد تقلصت الي 53 دبابه فقد بعد خسائرة في تطوير الهجوم


    وفي الساعه 900 بدأ اللواء الهجوم ونجح في الوصول الي جنوب المزرعه الصينيه وتدمير العدو بها لكنه تعرض لقصف مدفعي وجوي مكثف جعل استمرار تقدمه مستحيلا فحاول ان يتمسك بالارض لمنه اضطر مرغما علي الانسحاب ليلا الي داخل رأس الجسر بعد ان خسر عشرين ديابه ليصل عدد دباباته الي 33 دبابه في نهايه اليوم وهو ما يعادل كتيبه دبابات مدعمه فقط


    وقام امنون بهجوم مضاد ناجح تمكن خلاله من احتلال المزرعه الصينيه بعد ان انهكت قوة الدفاع عنها ونفذت ذخيرة جزء منها ، ليكون بذلك قد نفذ الهدف الاساسي الذي وضع له منذ يومين وفشل فيه علي مدار 48 ساعه من القتال المتواصل


    ونظرا لتردي حاله الفرقه 21 مدرعه واستنزاف دباباتها في معارك خاطئه فقد تم دعمها بكتيبه دبابات من اللواء 24 مدرع الملحق علي الفرقه الثانيه مشاه

    __________________


    من مواضيعي
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:18 am

    معركه اللواء 18 ميكانيكي





    صدرت الاوامر للواء 18 ميكانيكي (من الفرقه 21)بسرعه الهجوم علي الموقع الحيوي للمزرعه الصينينه واستعاده الاوضاع كما كانت ، فبدأ اللواء هجومه في الخامسه مساء يوم 17 للهجوم من الشمال للجنوب ونظرا لان العدو استغل الدفاعات المصريه السابقه في المزرعه بكفاءه عاليه فقد استطاع امنون ان يدافع عن موقعه بكفاءه عاليه ويكبد اللواء 18 خسائر عاليه حدت العميد العربي قائد الفرقه 21 الي سحبه وتدعيمه بسريه من اللواء 14 مدرع والذي يعاد تجميعه داخل رأس الجسر





    معركه اللواء 116 ميكانيكي (غرب القناه)


    هدف اللواء هو التقدم وتدمير قوه العدو في منطقه الدفرسوار ونظرا لان اخر البلاغات تقدر قوة العدو ب 7 دبابات فقط ، فقد كانت مهمه هينه جدا لقائد اللواء ، وفور تقدم اللواء من علي طريق ابوسلطان – المعاهده


    لكن القوات الاسرائيليه نصبت لها كمينا في منطقه تبعد عشر كيلو مترات عن بلاغات الاستطلاع ، ففوجئ قائد اللواء بالكمين الاسرائيلي المحكم وتم تدمير اللواء تقريبا واختراق خطوطه






    معارك القوات الخاصه يوم 17 اكتوبر


    الصاعقه





    تم اصدار الاوامر للكتيبه 73 من المجموعه 129 صاعقه بالتقدم وتدمير قوات العدو علي الجانب الغربي للقناه وتم دفع سريه من تلك الكتيبه الي تجاه مطار الدفرسوار بهدف تأمين المطار ، وفور اقترابها اشتبكت السريه بكتيبه دبابات اسرائيليه تحتل المطار وتم تدعيم قوة العدو بسريه مظلات وظل الاشتباك قائما حتي الليل بدون تحقيق نتائج للجانيبن لكن سريه الصاعقه اضطرت للانسحاب لنفاذ الدخائر اما باقي سرايا الكتيبه 73 فقد وصلت سريه منهم الي شاطئ البحيرات المرة واشتبكت مع العدو في قتال شرس وتم تدمير عده دبابات للعدو وصدرت الاورامر للسريه بالانسحاب لكنها لم تتمكن نظرا لانها مشتبكه بقوة فقد خسرت افرادا كثيرة في الاشتباك





    المظلات


    صدرت الاوامر للكتيبه 85 بقياده عاطف منصف بالتقدم مع كتيبه دبابات من الفرقه 23 ميكانيكي بهدف الوصول الي مرسي ابوسلطان(اقصي شمال البحيرات) ومطار الدفرسوار


    وبدأ التحرك الساعه الرابعه عصر يوم 17


    القوة الاولي في اتجاه مرسي ابو سلطان ، عند وصولها الي ترعه الاسويس وقعت السريه في كمين واستشهد معظم ضباطها وفشلت في تحقيق المهمه


    اما القوة الثانيه فقد انفصلت عن كتيبه الدبابات نظرا لفارق السرعه ووقعت كتيبه الدبابات في كمين اخر ودمرت علي اخرها واضطرت قوة المظلات الي العمل بمفردها والاشتباك مع قوة العدو في مطار الدفرسوار بدون معاونه ثقيله


    وتعرضت الكتيبه لخسائر جسيمه وارتدت باقي الكتيبه الي وصله ابو سلطان حيث سحبت الي انشاص لاعاده التجميع
    ويتضح لنا من سرد احداث يوم 17 اكتوبر فشل كل القوات التي اوكلت لها مهام في تحقيق المهام الموكله لها وتدمير عدد كبير من الدبابات لسبب واحد


    - غياب الاستطلاع فقط





    غياب الاستطلاع ادي الي وقوع اللواء 25 مدرع واللواء 116 والكتيبه 73 والكتيبه 85 في كمائن محكمه ادت الي استشهاد المئات وخسارة العشرات من الدبابات


    كذلك غياب الاستطلاع ادي الي سؤء تخطيط العمليات فاللواء 116 اشتبك في كمين علي مسافه بعيده جدا عما توقعه قائد اللواء فلم يكن قد قام بالفتح لقواته واعدها للاشتباك وغياب الاستطلاع ادي عدم معرفه مواقع العدو للتعامل معها بما يجب فتم دفع سريه مظلات للتعامل مع كتيبه دبابات في مطار الدفرسوار وحيث ان القياده المصريه لم تكن علي علم بوجود الا 7 دبابات فقد اصطدمت القوات غرب القناه ب 100 دبابه هما قوة لواء من فرقه شارون والتي عبرت في غقله من الزمن صباح يوم 17

    __________________

    اوضاع القوات الاسرائيليه ليله 17/18


    فرقه برن :


    تقوم بأعاده التجميع والتنظيم بعد نجاحها في تدمير اللواء 25 مدرع مستقل وتم سحب لواء من قواته لمصلحه القياده الجنوبيه ومع حلول الليل اصبح جاهزا للعبور بقوة 200 دبابه


    وليلا عبر برن القناه مع قواته تحت قصف عنيف جدا حيث اصبحت القياده المصريه علي يقين بانها ليست مساله تسلل اسرائيلي فقط بل معركه تكتيكيه قويه جدا فتم حشد مجهود الجيش الثاني كله ومع مدفيع الفرقه 16 مشاه والفرقه الثانيه مشاه في الضرب ضد منطقه العبور واصيب الجسر وتم استكمال العبور بالمعديات وغرقت عده دبابات بأطقمها الكامله من الجنود في قاع القناه وفي الساعه 400 صباح يوم 18 كانت فرقه برن قد اتمت عبورها واصبح لدي اسرائيل غرب القناه 300 دبابه عبارة عن لواء مدرع يتبع شارون ولواءين يتبعان برن ولواء مظلات تابع لشارون


    فرقه كلمان ماجن :


    لم تشتبك في قتال فعلي منذ يوم 14 ومرتباتها كامله وفي انتظار الاذن بالعبور


    فرقه شارون


    تقلصت الي لواء مدرع واخر مظلات فقط بعد سحب لواء للقياده الجنوبيه (لواء امنون ) والذي اوكل اليه الاستمرار في محاولات تعميق ممر العبور وازاحه الفرقه 16 مشاه الي الشمال


    وهربت من يد القياده المصريه فرصه ذهبيه لتصفيه الثغرة يوم 17 لكن الاستخدام الخاطئ للتكيك العسكري في حرب المدرعات ادي لتلك الخسائر وعدم غلق الثغرة


    وعند زيارة ديان للجبهه للوقوف علي معارك 15و16و17 اكتوبر قال


    (( لم استطع اخفاء مشاعري عند مشاهدتي لارض المعركه فقد كانت المئات من الدبابات والعربات العسكريه محترقه ومدمرة ومتناثرة في كل مكان ولا يبعد عن بعضها البعض سوي امتار قليله ، وكانت من بين الاسلحه المدمرة صواريخ سام 2 وسام 3 ومع اقترابي من كل دبابه كنت اتمني الا اري العلامه الاسرائيليه عليها وانقبض قلبي كثيرا من كثرة الدبابات الاسرائيليه المدمرة فقد كان بالفعل هناك العشرات منها ولم اشاهد هذا المنظر طوال حياتي العسكريه حتي في افظع الافلام السينمائيه الحربيه فقد كان امامي ميدان واسع لمذبحه اليمه تمتد الي اخر البصر فقد كانت تلك الدبابات والعربات المحترقه دليلا علي المعركه الاليمه التي دارت هنا ))


    اوضاع القوات المصريه صباح يوم 18/10/1973


    اللواء 25 مدرع ................... ابيد تماما عدا عشر دبابات في نقطه كبريت للدفاع


    اللواء 116 ميكانيكي ............. دمر 90% منه


    اللواء 18 ميكانيكي ............... دمر 60% منه من يوم 14


    اللواء الاول مدرع ................ دمر له 80 % بدء من يوم 14


    اللواء 16 مشاه .................... دمر له 90% من معداته ويعاد تجميعه مرة اخري


    عامه الفرقه 21 مدرعه مجرد اسم فقط وقوتها لا تصل الي حجم كتيبتي دبابات


    والفرقه 16 مشاه منهكه اشد الانهاك من القتال المتواصل ونقص ذخائر م د


    باقي الفرق المصريه شرق القناه لم تتعرض الي اي قتال يذكر


    اما غرب القناه فهناك الفرقه الرابعه في الجنوب عدا لواء وهناك اللواء الثالث مدرع من احتياطي القياده العامه ولواء حرش جمهوي في القاهرة


    بالاضافه الي مجموعه صاعقه ولواء مظلات عدا كتيبه


    الخريطه توضح اوضاع القوات صباح يوم 18 اكتوبر :





    خطه تصفيه الثغرة يوم 18 اكتوبر


    خطه بسيطه جدا مستحيله جدا


    ضربه من رأس جسر الفرقه 16 مشاه تقوم بها الفرقه 16 والفرقه 21 المدرعه ضد المزرعه الصينيه بهدف اعاده احتلالها وضد النقطه الحصينه في الدفرسوار وغلق ثغرة العبور في الدفرسوار واعاده الاوضاع كما كانت


    ضربه ضد القوات الاسرائيليه غرب القناه يقوم بها اللواء 23 مدرع من احتياطي القياده العامه يساعده ما تبقي من اللواء 116 ميكانيكي بينما يقوم اللواء 182 مظلات (عدا كتيبه ) بأحتلال المصاطب الدفاعيه غرب القناه واستخدامها في ضرب القوات الاسرائيليه وحمايه جنب الفرقه 16 والفرقه 21 عبر القناه


    اسماء فرق وارقام لواءات غير موجوده علي الارض (سبحان الله )


    التنفيذ :


    ( الفـــــــــــــرقه 21 تذبح)


    قوة الهجوم شرق القناه وصلت الي 80 دبابه بعد ان تم دعمها بكل ما يمكن من دبابات في قطاع الفرقه 16 وقبل الهجوم تم قصف مكثف ضد الفرقه 16 اصيب فيها العميد عبد رب النبي حافظ قائد الفرقه 16 وتولي العميد انور حب الرمان اركان حرب الفرقه القياده


    عند بدء تحرك اللواء 18 ميكا وقع تحت قصف جوي ومدفعي عنيف وتوقف عن التقدم واضطر للعوده لنقطه دفعه داخل رأس الجسر بعد ان تكبد خسائر عاليه حيث ظهر جليا مدي تأثير طيران العدو بدون غطاء الدفاع الجوي


    اللواء الاول مدرع واثناء تقدمه اشتيك مع دبابات العدو ودمر للعدو 13 دبابه وخسر 41 دبابه بدء بهم القتال نظرا لتعرضه للضرب من الاجناب وعاد الي مواقعه 9 دبابات فقط


    وتحول الهجوم المصري الي دفاع مستميت ضد الهجوم المضاد الاسرالئيلي الذي يقوده امنون بهدف توسيع ممر العبور الي الشمال ولانقاذ الموقف تحرك اللواء 24 من قطاع الفرقه الثانيه مشاه الي قطاع الفرقه 16 لمنع تقدم العدو بتعليمات من قائد الجيش الثاني اللواء عبد المنعم خليل

    [size=12] __________________

    عمليات اللواء 23 مدرع غرب القناه


    اللواء 23 من الفرقه الثالثه مش ميكانيكي احتياطي القياده العامه :


    وصل اللواء 23 مدرع الي تقاطع عثمان احمد عثمان يوم 17 وظل مكانه 24 ساعه بدون اوامر وفي يوم 18 صدرت له الاوامر بالتقدم لتدمير قوة العدو الموجود بالدفرسوار علي ان تعاونه بقايا اللواء 116 ميكانيكي وقوات اللواء 182 مظلات والصاعقه .


    قام قائد اللواء – العميد حسن عبد الحميد بوضع خطه هجوم اللواء علي اساس هجوم بنسق واحد


    ((يتساءل المرخ جمال حماد في كتابه ص 470 ان هذا اللواء تم سحب كتيبه منه يوم 17 ورغم ذلك فأن اللاوء قد هاجم بتكشيل مكون من 3 كتائب فهل كان تشكيل اللواء مختلف عن باقي الجيش المصري؟؟؟؟))


    وجدير بالذكر ان قوة مدفعيه اللواء قد سحبت منه منذ فترة فهاجم بدون مدفعيه .


    بعد قصف مدفعي وجوي الساعه 700 صباح يوم 18 اكتوبر تمهيدا لتقدم اللواء بدء التقدم ومر بدفاعات اللواء 116 ميكانيكي وبه قياده الفرقه 23 ميكانيكي قياده العميد احمد عبود الزمر


    واثناء تقدم اللواء تعرض لضرب مدفعي بعيد المدي من عيارات 155 و 175 ملم


    ودخل اللواء ارض المعركه (وكالعاده لعدم وجود استطلاع) فقد وقع في كمين محكم


    من دبابات برن وستائر صواريخ م د


    ولم يتمكن اللواء من الافلات وقاتل رجال اللواء ببساله واصيب قائد اللواء وعادت قوة من 8 دبابات فقط بعد ان قصف الجيش الثاني غلاله دخان لستر ارتداد ما تبقي من اللواء


    وارتدت الثمان دبابات الي موقع اللواء 116 ميكانيكي


    وهكذا لحق اللواء 23 مدرع بأخوته الالويه 25و1و14و116و18


    وتحولت القوات الاسرائيليه الي الهجوم المضاد فقام لواء مدرع بقياده (نيتكا ) بمهاجمه موقع اللواء 116 ميكانيكي وكان محور هجومه من الشرق الي الغرب اي انه يأتي من خلف اللواء


    وهجام نيتكا وقاوم اللواء 116 وفتحت مدفعيه اللواء نيرانيها بالضرب المباشر مما احدث خسائر فادحه في لواء نيتكا وطوال يومي 18/19 اكتوبر لم تكف الاشتباكات مع ابقايا اللواء 116


    الملاحظ هنا هو سرعه رد فعل رجال المدفعيه في الخطوط الخلفيه عندما رصدوا تقدم لواء نيتكا من خلفهم


    فقد بدوأ الضرب بالمدفعيه ومدفيه الميدان عيار 120 ملم بضرب مباشر كان يقطع اوصال الدبابات المعاديه


    وفي الساعه 900 يوم 19 اكتوبر هاجم نيتكا مرابض مدفعيه اللواء ودار قتال يوصفه الخبراء الاسرائيليون بالخيالي واستمرت معركه لمده 3 ساعات من جانب رجال المدفعيه ودبابات نيتكا وانقطع الاتصال بالجيش الثاني واتضح بعدها ان دبابات العدو اخترقت دفاعات اللواء ووصلت لمقر قيادته وقاتل العميد احمد عبود الزمر ببساله حتي استشهد تحت جنزير دبابه اسرائيليه ليضرب المثل لكل الجيش في البطوله


    وبعد انهيار اللواء 116 ميكانيكي بعد معركه بطوليه تم سحب ما تبقي منه ومن اللواء 23 مدرع الي منطقه ابوصوير لاعاده التجميع والتنظيم


    [/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:18 am

    ******************ومانزال فى الثغرة **********************

    اخطاء القياده العامه المصرية :::::::::::::::::::::::



    اري ان الجيش الثاني والقياده العامه تعاملت مع الثغرة في يوم 15 16 17 18 بمنتهي قله الاحتراف ووقعت في اخطاء ساذجه ادت الي توسيع الثغرة بشكل ضخم جدا والخص تلك الاخطاء بالتالي

    الرأى كاتب الموضوع الاصلى مش انا (( ممـــــــــــــــــــــــــدوح))



    خاصه وان المصريين علي يقين بوجود خطه العبور الاسرائيلي بل ووقعت خرائط منها في يد المصريين عندما تم تدمير اللواء 190 مدرع ووقعت في يد المخابرات الحربيه المصريه خرائط بالخطه واماكن العبور المحتمله في الشط والدفرسوار والفردان

    الم يكن من الافضل ترك الامور في يد اللواء تيسير العقاد رئيس اركان الجيش الثاني فهو علي علم بكل ما يجري من تطورات واوضاع القوات

    6- عدم سحب عربات ودبابات الفرقه 21 المدرعه بعد فشل الهجوم المضاد وعدم اعاده تجميعها في محلها الاصلي بالنطاق التتعبوي للجيش الثاني ادي الي كثرة الخسائر بالفرقه 21 والفرقه 16 نتيجه القصف المستمر للعدو علي الفرقه المكتظه ، وكذلك استمرار عدم وجود احتياطي تعبوي للجيش الثاني غرب القناه 9- تعيين عبد المنعم خليل قائدا للجيش الثاني يوم 16 وهو كان قائد المنطقه المركزيه خلفا للواء سعد مأمون الذي اصيب بازمه لقبيه يوم 14 13- عد استخدام قوه الكتيبه 603 برمائي والمسيطرة علي نقطه كبريت في دفع قوات استطلاع لتحديد ما يجري جنوب الفرقه 16

    16
    1- عدم ملئ فراغ الفرقه 21 عند عبورها يوم 12 اكتوبر في منطقه الدفرسوار 2- لم تنتبه القياده الي الضغط الجنوني علي اللواء 16 مشاه وتركيز 3 فرق مدرعه للعدو علي هذا القطاع فقط 3- ترك نقطه تل سلام مهجورة وكان يمكن لو احتلتها فصيله مشاه ان تكشف اي تحرك جنوب محور طرطور واكافيش بل وتعرض عمليه العبور للفشل حيث يري هذا الموقع (وقد زرته فعليا واقوم بزيارته كل عام ) يري هذا الموقع ويكشف منطقه العبور كامله وكان يمكن استغلاله لتوجيه نيران المدفيعه المصريه وكان ايضا سيكشف الكمين للواء 25 مدرع 4- تحرك جسر المعديات من الطاسه الي منطقه العبور بدون علم المصريين وهو جسر ضخم يحتاج الي اربع دبابات لسحبه ويتحرك ببطء شديد وهي نادرة فريده الا يصاب او يتعرض للقصف المصري او حتي يتم اكتشافه 5- عدم الاحساس بأهميه امداد اللواء 16 والفرقه 16 بما يلزم من ذخائر اضافيه حيث ارتدت قوات الكتيبه 16 من موقع تقاطع الطرق ومن المزرعه الصينيه لنفاذ الذخائر 7- خطه دفع اللواء 25 لن اعلق عليها لانها مذبحه للواء وضرب من ضروب الجنون في تلك الحرب 8- خطط دفع الالويه 116 و 23 والكتيبه 85 مظلات والكتيبه 73 صاعقه تدل علي ان الامور قد خرجت من السيطرة في الجيش الثاني تماما 10- عدم دفع القوات الجويه وخاصه القاذفات تي يو 16 واليوشن لقصف منطقه الانتظار المحتمله لقوات العدو في الدفرسوار غرب القناه بالقنابل وتسويه تلك المنطقه بالارض 11- أستمرار الشعور بالامان نتيجه البلاغ الخاطئ بوجود 7 دبابات فقط وعدم ربط ما يحدث للفرقه 16 مشاه بخبر التسلل لغرب القناه وعدم الربط بين الامرين وتلك الخريطه التي وقعت في يد قواتنا يوم 8 اكتوبر 12- ظل الجيش الثالث بعيد عن اي تدخل فعلي فيما يحدث للفرقه 16 مشاه ولم يتم عمل اي غطاء مدفعي بعيد المدي لقصف منطقه جنوب الدفرسوار 14- عدم عمل استطلاع جوي لمنطقه المعارك خلال الحرب تماما وكان يوجد طائرات سوخوي مصريه مخصصه للاستطلاع كان يمكن ان تقوم باعمال استطلاع تكتيكي للجيش الثاني والثالث قبل وبعد تطوير الهجوم 15- عدم القيام بأي اعمال هجوميه للفرقه 18 مشاه والفرقه الثانيه مشاه في قطاع الجيش الثاني لتخفيف الضغط عن الفرقه 16 مشاه 16- ترك اللواء 23 مدرع منتظر في تقاطع عثمان احمد عثمان لمده 24 ساعه من يوم 17 الي يوم 18 وعدم مشاركته اللواء 116 في هجومه بل تركته القياده ليهاجم متاخرا بيوم __________________--
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:19 am

    الموقف العسكري الفعلي يوم 19 اكتوبر 1973
    :- عدم موجود قوات مدرعه في قطاع الجيش الثاني غرب الفناه وحتي القاهرة التي بها لواء مدرع من الحرس الجمهوري (قليل التدريب والتسليح وغير كامل المرتبات )
    - توزيع قوات المظلات علي المصاطب بطول القناه وحتي الاسماعيليه موقف خاطئ حيث وجب ان يتركز المجهود الرئيسي علي اول نقطه في الجنوب تجاه قوة العدو
    - توسع ممر العبور ليصل الي سبعه كيلو متر واقامه كوبري اخر للعدو
    ويتسمر التوسع الاسرائيلي شمالا وحنوبا ويجتاح عدد كبير من الوحدات الاداريه والفنيه غرب القناه ويسقط كثير من الاسري وتدمر مواقع اداريه كامله ومواقع من حائط الصواريخ والذي ارتد غربا لنطاقه الثاني تاركا الفرقه 16 والفرقه الثانيه والفرقه السابعه والفرقه 19 مشاه
    بدون غطاء من الدفاع الجوي
    وتلعب الصاعقه والمظلات دورا بطوليا في ضرب تحركات العدو في كل مكان حيث ان ذلك هو تخصصها
    وتصل القوات الاسرائيليه الي مشارف الاسماعيليه وتفشل في احتلالها يوم 23 وتفشل في احتلال السويس يوم 24
    جدير بالذكر ان التقدم الاسرائيلي لم يعتمد علي احتلال الارض وتأمينها بل كان تقدم سريع جدا لتحقيق اكبر مكاسب قبل وقف اطلاق النار يوم 22 ثم الاخر يوم 24
    وقد ادي عدم تامين تلك المناطق لوجود مناطق لعمل رجال الصاعقه والمظلات والمخابرات الحربيه في قلب قوات العدو
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:19 am

    وعن فترة حصار الجيش الثالث وقوة بدر بقياده العميد احمد بدوي
    يقول قائد الفرقه 19 مشاه العميد يوسف عفيفي ص 216 كتاب مقاتلون فوق العاده
    ((كنت اشعر ان معركه الفالوجا ستتكرر مرة اخري مع السويس ، فاتخذنا اجراءات تأمين السويس وتأمين الجيش الثالث للتمسك بالارض وكانت التعيينات من الطعام لا تكفي الا لسته ايام وكان يجب ان توضع خطه تكفي لمده شهر بدلا من سته ايام واصدرت تعليماتي بان تعيين اليوم الواحد يوزع علي خمس ايام عملا بالحديث الشريف- طعام واحد يكفي اثنين وطعام اثنين يكفي اربعه -
    وكنت امر علي الوحدات يوميا واتذوق طعامهم واشرف علي ما يصنعون وطلبت منهم ان يخرجوا الاجزاء الصالحه للاستخدام من الدبابات والعربات وحتي الطائرات المحطمه واستعمالها في اي شئ فقاموا بصنع خواتم والات والحلي وكنا نعد حفلات السمر طوال ايام الحصار انها سياسه عدم ترك الجندي فريسه للحصار وجعلت الجنود علي اتصال دائم مع اهلهم في مصر فقمنا بأرسال 23000 رساله لمصر وكنا نقوم بالصلاه مع الجنود والمرور عليهم كل يوم
    والاهم من ذلك فقد كنت ازور اي موقع امامي واقول لهم ان موقعهم غير صحيح وانه يجب ان تتقدموا للمنطقه كذا ليكون موقعكم افضل وافول لهم انني سامر عليكم بعد يومين لاتابع العمل وبعد يومين ازورهم واجد انه القوة في الموقع الجديد فاقول لهم انني لم اكن اقصد ذلك الموقع انما اقصد موقع اخر متقدم وهكذا نجد ان نطاق الفرقه قد تقدم 2.5 كيلو متر خلال فترة الحصار وذلك حتي لا نترك الجنود فريسه الخنادق .
    وفي صفحه 227
    (( كان الجنود الاسرائيليين يضايقون جنودنا بمكبرات الصوت خلال فترة الحصار ويبثوا دعايه بالمكبرات ( ليس لديمك مياه ستموتون عطشا) فقام احد الجنود بحمل جركن من المياه يكفيه لمده 20 يوم كاملين وصبه فوق رأسه امام الجنود الاسرائيليين وهو يضحك ويقول لهم لدينا مياه تكفي وتزيد حتي اننا نستحم مياه الشرب ))
    فقد كانت حربا نفسيه رهيبه صمدت فيها قوة بدر امام الحصار وكسبت ارضا ودمرت للعدو دبابات واسقطنا لهم 9 طائرات

    اقوي تعليق قاله القاده الاسرائيليين

    ((لقد كنا نحاصرهم ويحاصروننا ))
    ففد اصبحت القوات الاسرائيليه رهينه في يد قواتنا بعد اعاده التجميع وتم وضع الخطه شامل وظلت القوات المصريه شرق القناه صخرة صلبه وقامت اسرائيل بعمل جسر ترابي مغطي بالاسفلت علي القناه في الدفرسوار
    واطلق عليه ابو غزاله ( جسر هروب )

    __________________
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:19 am

    الخطه شامل (مختصر)

    تم تعيين اللواء سعد مأمون قائدا لقوه تصفيه الثغرة وتم وضع القوات التاليه تحت تصرفه
    الفرقه 21 المدرعه (بعد اعاده التجميع واستعواض الخسائر ) 250 دبابه
    الفرقه الرابعه المدرعه (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 250 دبابه
    الفرقه الثالثه ميكانيكي (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 120 دبابه
    الفرقه السادسه ميكانيكي(............................... .) 120 دبابه
    الفرقه 23 ميكانيكي (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 120 دبابه
    المجموعات 129و126و139 صاعقه
    اللواء 182 مظلات
    وتم تدريب القوات ورفع كفاءتها والتدريب علي خطط تصفيه الثغرة

    ويتضح لنا ان القوة المصريه تتكون من 7 لواء مدرع و8 لواء ميكانكي ولواء مظلات و3 مجموعه صاعفه بأجمالي 19 لواء
    يقابله 7 لواء مدرع اسرائيلي ولواء ميكانكي ولواء مظلات بأجمالي 9 لواء
    فضلا عن تفوق ساحق للمدفعيه المصريه وفضلا علي ان منطقه الثغرة كلها اصبحت تحت غطاء النسق الثاني للدفاع الجوي المصري بدليل اسقاط 11 طائرة للعدو
    مما يعني ان كافه العوامل قد تضافرت من تخطيط وتدريب وقوات دعم لتنفيذ خطه تصفيه الثغرة

    وقد وضعت الخطه علي اساس عده ضربات رئيسيه وفرعيه
    الضربات الرئيسيه
    الفرقه 16 مشاه تجاه ممر العبور بهدف الوصول للمزرعه الصينيه وتقاطع الطرق الحيوي
    الفرقه 21 المدرعه كامله بهدف غلق ثغرة الاختراق في الدفرسوار
    الفرقه 23 نسق ثاني للفرقه 21 المدرعه
    اللواء 182 مظلات
    المجموعه 139 صاعقه
    يقابها في هذا المحور لواء مدرع لشارون ولواء مظلات فقط بنسبه تفوق 7 الي واحد
    (لاحظ التخطيط الجيد لحشد القوات في منطقه ضيقه )

    المحور الثاني
    تقوم به الفرقه الرابعه المدرعه
    الفرقه 6 مشاه ميكانيكي
    الفرقه 3 مش ميكا
    المجموعه 126 صاعقه
    تجاه السويس لفتح طريق تجاه السويس وكسر الحصار عن الجيش الثالث
    ويوجد هنا للاسرائيلين 3 لواء مدرع ولواء ميكانيكي
    بنسبه تفوق للقوات المصريه 2 الي واحد علي اقل تقدير

    مع توجيه ضربات ثانويه تجاه فايد وكبريت غرب بهدف تثبيت 2لواء مدرع يتحك في المنطقه الممتده من الدفرسوار شمالا حتي مشارف السويس وهي منطقه واسعه
    بنسبه تفوق 1 الي واحد

    لكن للاسف لم يكتب لهذه الخطه ان تتم بسبب فض الاشتباك وانسحاب القوات الاسرائيليه جميعها من غرب القناه الي شرق الممرات ابتدأ من يوم 14 يناير 1974

    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 6 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:21 am


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 8:58 pm