منتديات كلماتنا

زائنا الكريم تشرفنا بزيارتك ونسعد بانضمامك الينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات كلماتنا

زائنا الكريم تشرفنا بزيارتك ونسعد بانضمامك الينا

منتديات كلماتنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات كلماتنا

كلماتنا منتدى اجتماعى ثقافى رياضى يوفر جميع رغباتكم اهلا بكم معنا


    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:10 am

    [size=16] [size=21] [size=16] مانزال فى الثغرة
    مواجهة الثغرة من قطاع الجيش الثالث

    كان للبطل الفريق ( عبد المنعم واصل ) دوراً كبيراً فى صد الثغرة التى حدثت فى الدفرسوار خلال معارك أكتوبر 1973م ، وفى مقابلتى مع البطل ( محمد المصرى ) صائد الدبابات قال : خلال المعارك أصدر البطل ( محمد عبد الحليم أبو غزالة ) قائد مدفعية الجيش الثانى الميدانى أوامره بالتحرك مع زملائى إلى منطقة الثغرة تحت قيادة البطل ( عبد المنعم واصل ) وبعد تجميع كتائب اللواء 128 مظلات تم اختيارى مع اثنين من موجهى الصواريخ للتعامل مع ثلاث دبابات إسرائيلية مستترة خلف إحدى التبات ، وتقوم بالضرب فى أى وقت وفى كل اتجاه ، وتقدم الضارب الأول وأطلق صاروخه على الدبابة الأولى فتحولت إلى كومة من النيران ، وأطلق الثانى صاروخه على الدبابة الثانية ففرت هاربة بعد إصابتها وبقيت الدبابة الثالثة من نصيبى حيث كانت مخندقة ولم يظهر منها سوى فتحة الماسورة فبقيت مرابطاً لها على مدار 36 ساعة ، وبعد أن أعطيت الأمان لمن بداخلها بدأ يظهر ثلث الماسورة فعلى الفور سارعت بإطلاق صاروخى على فوهة الماسورة فانفجرت الدبابة وصاح كل من كان بالموقع ( ألله أكبر ) وبعد فترة قصيرة فوجئت بحضور البطل ( عبد المنعم واصل ) إلى الموقع وهنأنى وأعطانى عشرة جنيهات قائلا ( والله يا بطل ما فى جيبى غيرها ) ، وكانت تعليمات البطل ( عبد المنعم واصل ) للضباط والجنود خلال معارك أكتوبر 1973م بعدم المساس بالأسرى الإسرائيليين مهما كانت الظروف ، ومعاملتهم بشكل إنساني
    [/size]
    [/size]
    [/size]


    من مواضيعي
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:12 am

    [size=12][size=12][size=21]خطة الفريق سعد الدين الشاذلى لتصفية الثغرة


    *-* ملخصها انه كان رايه سحب جزء (( فرقة)) من الجيش فى سيناء لتصفية

    الثغرة . لكن السادات خاف من ارغام باقى الجيش على الانسحاب من سيناء

    وكان رايه حصار الثغرة فى الغرب والتلويح انهم رهينة معانا ويضغط بيهم

    فى مفاوضات فك الاشتباك ونتيجة الخلاف تمت اقالة الشاذلى

    *-* التالى حديث الفريق سعد الشاذلى لقناة الجزيرة ولكن به اخطاء لغوية

    ووصف السادات بأنه قابيل


    تابعــــــــــــــــــــــــــونا

    أحمد منصور:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج "شاهد على العصر". حيث نواصل الاستماع إلى شهادة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الأسبق. مرحباً سعادة الفريق.

    سعد الدين الشاذلي:

    مرحباً بيك.

    أحمد منصور:

    نحن الآن بعد يوم 20 أكتوبر الساعة العاشرة والنصف مساءً في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الرئيس السادات موجود القائد العام وزير الحربية الفريق أحمد إسماعيل علي موجود، الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان موجود، وأيضاً القادة المساعدين، رئيس المخابرات وقادة الأسلحة أو الأفرع الرئيسية هناك سيناريو تم الاتفاق على وضعه في تلك اللحظة لتقييم الوضع حتى يتم اتخاذ القرار ووضع الخطة لإنقاذ موضوع الثغرة.

    سعد الدين الشاذلي:

    هو مش سيناريو وضع لهذا الأساس يعني هو ده السيناريو الذي يتم باتخاذ القرار، ولكن حبينا نسجله كـ.. كيف يمكن الوصول إلى هذا القرار فطبعاً رئيس الجمهورية بصفته..، أولاً هو لما طلع..، إحنا عندنا فيه غرفة ملحقة بغرفة العمليات عاملين فيها ترابيزة وكراسي نقعد عشان لما يكون فيه مؤتمر كده، فلما طلع السادات ومعاه أحمد إسماعيل ومعاه اللواء عبد الفتاح عبد الله، اللي هو كان وزير رياسة الجمهورية في هذا الوقت وبيشتغل زي مدير مكتب لرئيس الجمهورية بالنسبة للأعمال العسكرية، فوقف ما قعدش يعني معناها إن هو أيه.. مستعجل.. فوقف، طبعاً، إحنا مش هنقعد وهو واقف، فكلنا أيه.. واقفين.. اتفضل مثلاً لمدير المخابرات في الأول.. اللي هو لازم هو يمثل العدو يتكلم الأول.. وبعدين بنفس الترتيب الجمسي بيتكلم بصفته رئيس هيئة العمليات عن قواتنا بعد كده قائد القوات الجوية بيتكلم عن القوات الجوية.. الدفاع الجوي.. المدفعية.. كذا كذا.. مفروض الدور عليّ بقى..

    أحمد منصور ]مقاطعاً:[

    علشان تقول الخطة.

    سعد الدين الشاذلي ]مستأنفاً:[

    علشان يقول لي اتفضل..

    أحمد منصور:

    نعم.

    سعد الدين الشاذلي:

    قال القرار لا تُسحب أي بندقية ولا أي دبابة من الشرق إلى الغرب.. وكل وحدة وكل تشكلي يقاتل في المكان بتاعه، أنا قلت لك فيما سبق إن حرية الحوار في مرحلة القرار.. في مرحلة الحوار..

    أحمد منصور:

    ما قبل القرار. ما قبل القرار.

    سعد الدين الشاذلي:

    ما قبل القرار. ولكن إذا أُتخذ القرار يبقى خلاص.. هذا يعني أيه.. إفرض إن أُتيح لي الكلمة.. أنا هأتكلم أقول إيه؟

    أحمد منصور:

    هتقول رأيك، وهو يتخذ القرار.

    سعد الدين الشاذلي:

    أيه هو الرأي.. ما أنا أي معروف.. ما هو أنا مش شرط أبداً إن أنا كل ما أتخذ أي قرار أو خطة إن أنا أجمع الناس دول كلهم لأني أنا عايش المعركة يوم بيوم وساعة بساعة ودقيقة بدقيقة، فأنا عارف موقف كل.. قوات جوية دفاع جوي، كله وعمل.. قواتنا وا إلى آخره.

    أحمد منصور:

    طب تسمح لي سعادة الفريق.. الآن الفريق الجمسي كان رئيس الأركان.

    سعد الدين الشاذلي:

    سعد الدين الشاذلي:

    لأ.. كان رئيس العمليات.

    أحمد منصور:

    كان رئيس العمليات -عفواً- قادة الأسلحة الآخرين اللي كانوا موجودين كان رأيهم أيه بالنسبة الأمر، حينما تحدث رئيس المخابرات بصفته ممثل رأي العدو الآخرين ماذا كان رأيهم؟

    سعد الدين الشاذلي:

    دي نقطة مهمة جداً ولازم الناس تعرفها. قادة الأفرع الرئيسية. كل واحد منهم بيتكلم في اختصاصه. قائد القوات الجوية لا يتكلم إلا فيما يتعلق بالقوات الجوية.. القوات الجوية بتاعتنا كذا.. خسائرنا حتى النهاردة كذا.. القوى.. الصلاحية في الطيارات كذا.. كذا.. كذا.. كذا الذخائر.. يعني موقف..
    [/size][/size][/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:12 am

    [size=12][size=12][size=21]وما نزال نجلس مع الشاذلى


    أحمد منصور:

    لكن لا يقول أنا مستعد أعمل كذا؟

    سعد الدين الشاذلي:

    إطلاقاً.. إطلاقاً.. ليس من اختصاصه.

    أحمد منصور:

    آه. ليس من اختصاصه.

    سعد الدين الشاذلي:

    أولاً الدفاع الجوي إن هو يتكلم.

    أحمد منصور:

    ولا يقول أنا رأيي كذا؟

    سعد الدين الشاذلي:

    ولا يقول رأيه كذا..

    أحمد منصور:

    يتكلم موقف فقط.

    سعد الدين الشاذلي:

    موقف.. تقرير.. اسمه تقرير موقف. اسمه الاستماع إلى تقرير الرؤساء حتى التسمية بتاعته واضحة، الاستماع إلى تقارير الرؤساء، كل واحد يتكلم عن تخصصه فقط.

    أحمد منصور:

    لكن الرئيس السادات –عفواً- ذكر إن أولاً ده كان يوم 19.

    سعد الدين الشاذلي ]مقاطعاً:[

    ما أنت هتخليني أجرح في السادات..

    أحمد منصور ]مستأنفاً:[

    لأ أنا مش عايز تجريح؟

    سعد الدين الشاذلي:

    ما هو تقولي كده.. ما هو هذا مش حقيقي.. مش حقيقي، بتقول يا جماعة اكشفوا الأوراق.. وخلينا نثقف الشعب على الأصول أيه، ليس من حق أي واحد من هؤلاء الرؤساء أن يتكلم في الخطة.. يتكلم فقط عن تخصصه وموقفه، اللي مفروض إن هو يتكلم عن الخطة هو رئيس الأركان..

    أحمد منصور:

    ما هو حضرتك.. سعادتك ما تكلمتش يبقى مفيش خطة.

    سعد الدين الشاذلي:

    بالعكس.. إفرض إني أنا قال لي إتكلم.. اتكلمت هأقول أيه.. يُسحب أربع ألوية مدرعة من الشرق إلى الغرب، الألوية المدرعة التي تسحب من الجيش الثاني هي اللواء رقم كذا ورقم كذا ورقم كذا.. ويتم الانسحاب ليلة كذا.. ويسحب اللواء المدرع الفلاني من الجيش الثالث. تفصيل بقى شوية يعني ويتم الانسحاب كذا.. ويتمركز في المنطقة الفلانية وهو دوكوهة يتمركز في..

    أحمد منصور ]مقاطعاً:[

    لكن لما هينسحبوا دول مش إسرائيل هتاخد المواقع اللي هما فيها؟!

    سعد الدين الشاذلي ]مستأنفاً:[

    لا.. دول كلهم في النسق الثاني. هنا الكلام..

    أحمد منصور:

    آه ليس في النسق الأول..

    سعد الدين الشاذلي:

    هنا الكلام.. يعني ما هماش متصلين بالعدو، مش متصلين. فيه عندنا أنساق. النسق الأول اللي هي كتائب المشاة المتصلة بالعدو.. ودول ورا مفيش اتصال أي اتصال بينهم بالعدو يعني.

    أحمد منصور:

    طب، هما أيضاً هيسببوا إن قوات النسق الأول تبقى مكشوفة. صهرها مكشوف مش محمية..

    سعد الدين الشاذلي:

    إطلاقاً.. إطلاقاً.. تقولك أفسر لك. كويس المناقشة دي.. يا أريت المناقشة دي كانت تبقى مفتوحة للناس كلها.. إن العدو عنده 8 ألوية مدرعة قدام الجبهة اللي بتاعتنا، الجبهة المصرية.. لما يدخل خمسة يبقى عنده كام في الشرق؟ ثلاثة.

    أحمد منصور:

    نعم.

    سعد الدين الشاذلي:

    عندي في الشرق حالياً يوم 20 زي أنت ما بتتكلم خمس فرق مشاة زائد خمس ألوية مدرعة. أنا سحبت منهم أربعة بس. وسبت لواء مدرع إنه كان على اتصال بالعدو شوية يعني.

    أحمد منصور:

    يعني نستطيع أن نقول إنه بعد سحب الأربع ألوية اللي تطلب سحبها الخمس ألوية.

    سعد الدين الشاذلي:

    الأربعة.

    أحمد منصور:

    أربعة اللي تطلب سحبها، ستكون القوة العسكرية المصرية متكافئة مع القوة الإسرائيلية ربما متفوقة.

    سعد الدين الشاذلي:

    متفوقة.. مش متكافئة.. مش.. مش متكافئة، متفوقة لأن..

    أحمد منصور:

    وهذا لن يؤدي إلى إن الإسرائيليين يستطيعوا أن يستولوا على الأماكن التي ستنسحب منها هذه الألوية.

    سعد الدين الشاذلي:

    إطلاقاً.. تضرب لك مثل بسيط جداً.. الفرقة المشاة.. تنظيمياً قادرة على صد فرقة مدرعة من 3 ألوية.. فلو سحبت أنت كل الألوية المدرعة بتاعتنا اللي في الشرق وعندنا خمس فرق. يبقى فيه الخطورة لو العدو عند 15 لواء مدرع.. بمعدل 3 ألوية مدرعة ضد فرقة مشاة.. العدو كل اللي عند 3 ألوية مدرعة قدام خمس فرق مشاة.

    أحمد منصور:

    طب العدو ليه قذف بالخمس ألوية المدرعة دي وعمل بها الثغرة.. في الوقت اللي قواته في المواجهة غير متكافئة هلي دي عملية بقى..

    سعد الدين الشاذلي:

    هو متمن إن إحنا متفوقين..

    أحمد منصور:

    كل قواتكم قدامه.

    سعد الدين الشاذلي:

    متفوقين في الدفاع، ولكن لا نستطيع أن أيه؟ نطلع خارج المظلة ما هي العملية أنت قدام موقف معين، إحنا متفوقين عليه في الدفاع بشكل ساحق يعني لا يستطيع إطلاقاً إن هو يدمر قواتنا.. بس هو مش عايز يدمر قواتنا. هو عايز يدمر قواتنا من آلتيه؟ من الخلف والإطناب اللعبة اللي هو أيه برع فيها واللي عملها في كل الحروب.

    أحمد منصور:

    واللي خطتك قائمة على ألا تتم.

    سعد الدين الشاذلي:

    قائمة على أساس حرمانه من هذا.. قائمة على أساس إني أنا أحرمه من إمكان إنه هو ينفذ هذا. خد بالك.. فبدواله الفرصة.. فعاير يضرب الخلف والإطناب خد بالك. فإذاً متمن.. ما فيه ناس برضو، اللي هم مش عارفين يقولك أيه طب وأنت ما دام أنت قوي كده طب ما تمشي.. أمشي.. أزايد.. ما فيه طيران وفيه حاجة زي كده..

    أحمد منصور:

    ومفش غطاء جوي.

    سعد الدين الشاذلي:

    مفيش غطاء جوي ما فيش دفاع جوي مش ممكن. في هذه الحالة لن يقابلني بالقوات المدرعة بتاعته هيقابلني بالطيران بتاعه.. بالطيران بتاعه.. فإذا اللي عايز أقوله إن سحب الأربعة ألوية المدرعة دول لن يؤثر إطلاقاً على سلامة قواتنا في الشرق..

    أحمد منصور:

    طب لما اتخلفوا معك إذن طالما إنه لا..

    سعد الدين الشاذلي:

    مين هما اللي اختلفا مني ما أنت اللي بتقول..

    أحمد منصور:

    الرئيس السادات والفريق أحمد إسماعيل.

    سعد الدين الشاذلي:

    ده بقى أنا نفسي أنا نفسي السادات هو اللي يقول.. ما هو قتال كلام ومحدش حاسبه عليه ومات، الأوراق والوثائق هي اللي تتكلم بقه.

    أحمد منصور:

    الفريق أحمد إسماعيل ما قلش حاجة، لم يترك أي أوراق لم يترك أي شيئ؟

    سعد الدين الشاذلي:

    أنت هتخلينا نيجي بقى لما عرفناه بعد الأيه.. هو قال هذا الكلام إنه، القرار لا تسحب أي أيه؟ أي قوات أو كتيبة أو بندقية أو دبابة ومش عارف وانتهى الوضع.

    أحمد منصور:

    وسعادتك لم تتكلم؟!

    سعد الدين الشاذلي:

    لم أتكلم لأني تكلمت قبلها بـ 3 ساعات لإني تكلمت.. خطي.. هو جاي مخصوص علشان أيه؟

    أحمد منصور:

    لكن أنت طلبت رئيس الجمهورية ولم يسمع لك هنا.

    سعد الدين الشاذلي:

    ما هو مش عايز مهو لازم يا إما هنتقاتل بالكلام بقى يا إما بالطبنجات بقى ولا إيه هيصحل أيه اللي هيحصل يعني إنما المهم أنه علم تماماً بخطي ولا يستطيع أن ينكر ذلك. وكل التقارير اللي اتكتبت والكتب اللي ظهرت بعد كده قالك إن الفريق الشاذلي طالب سحب 4 ألوبة هو في الكتاب بتاعه كذب مرة أخرى وقالك إنه كان عايز يسحب كل القوات علشان يبيع الأيه؟ عشان يبيع الخبر للشعب يقولك كان عايز يحسب القوات، وده اللي كانوا عايزينه إسرائيل وهو بيتكلم راجل سياسي عايز يأثر على اللي سامعه وده اللي عايزين.. وكل القادة كانوا ضد رأي الشاذلي.. وهذا لم يحدث.. كل دي سلسلة من الحاجات.

    أحمد منصور:

    طب اسمح لي سعادة الفريق أنا بس علشان مش عايز أظلم الرئيس السادات وهو بين يدي ربه.. هل تعتقد إن الفريق أحمد إسماعيل نقل له خطتك بالضبط زي ما أنت كان ممكن تنقلها؟

    سعد الدين الشاذلي:

    الله أعلم.. الله أعلم.. لا أستطيع أن أقول.. أن أجزم في ذلك.. لإن دي شيء بيد الله. إنما اللي عايز أقول ولك بقى كمان أيه؟ الجزء الذي لم نعرفه وعرفناه بعد الحرب. أنه خرج من عندنا بعد منتصف ليل يوم 20

    [/size][/size][/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:13 am

    [size=12][size=12][size=21]وما يزال الفريق سعد الشاذلى يتحدث

    احمد منصور
    سعادتك قلت فيه شقين شق قال ( ) وشق ما قالوش. ده اللي ما قالوش؟

    سعد الدين الشاذلي:

    ده اللي ما قالوش بقه. اللي عرفناه فيما بعد. بعد الحرب. أنه خرج واتصل بالسفير السوفيتي وأخبره بأنه يطلب إطلاق الناس فوراً على أن تبقى القوات كل واحد في أيه.

    أحمد منصور:

    في موقعه.

    سعد الدين الشاذلي:

    في المكان بتاعه.. ما هو المكان بتاعه.. لا الإسماعيلية محاصرة ولا طريق السويس مقطوع والسويس سليمة والجيش الثالث سليم وموقف جيد، بس السؤال من الذي يخلي إسرائيل تقبل وهي في موقف أحسن.. على إنها أيه؟ تديلك الـ.. أو تقبل بهذا. مع كسنجر بقى.. ابتدوا بطولوا في الحرب. ويقول لإسرائيل.. الحقوا خدوا أكثر أيه.

    أحمد منصور:

    قدر ممكن.

    سعد الدين الشاذلي:

    قدر ممكن قبل ما نوقف أيه.

    أحمد منصور:

    الحرب.

    سعد الدين الشاذلي:

    إطلاق النار.

    أحمد منصور:

    قبل كينسجر. الرئيس السادات ذكر برضو إنه يوم 19 أحر بإقالتك من قيادة الأركان المسلحة قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة، باعتبارك كنت متوتر وكذا.. وهتسبب في فشل القوات وإنه أمر بتعيين المشير أو الفريق الجمسي في موقعك كرئيس للأركان على ألا تعلبه ذلك، حتى لا ييؤثر على القوات.

    سعد الدين الشاذلي:

    كذب.. كذب ولم يحدث. واستطعت إن أنا أمارس إيه كرئيس أركان حرب لغاية يوم 13 ديسمبر، وإذا كان بقائي في القوات المسلحة.

    أحمد منصور:

    مارس سطاتك بشكل ملطق لـ 13 ديسمبر؟

    سعد الدين الشاذلي:

    بشكل مطلق طبعاً..

    أحمد منصور:

    كرئيس أركان قائم بكل أعماله..

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. طبعاً.

    أحمد منصور:

    لم تسحب منك أي صلاحيات ولا أي شيء سعد الدين الشاذلي:

    إطلاقاً.. إطلاقاً.. هو الصلاحيات ما هي مسحوبة، أي قرار فيه القائد العام يقدر بنقيصه يعني الصلاحيات تنظيمياً، يستطيع أن ينقص أي ايه.. إنما أقل ما فيها كنت أيه (بقى) يعني مثلاً في 25 نوفمبر أضطرت مرة أخرى بأحمد إسماعيل كان تم حصار الجيش الثالث والسويس..

    أحمد منصور:

    لأن الثغرة استمرت.

    سعد الدين الشاذلي:

    استمرت وحوصر الجيش الثالث والسويس وكان كل القوات اللي عندنا في ال غرب هي الفرقة المدرعة اللي هي بقيادة (قابيل) عبارة عن لواءين مدرعين.

    أحمد منصور:

    هو الرئيس السادات ق.ج "قابيل" كثير وقال إنه استطاع إنه يناور بالقوات وأن يقوم بجهد كبير.

    سعد الدين الشاذلي:

    لأسباب سياسية.. لأسباب سياسية.

    أحمد منصور:

    هنا بقى تدخل السياسة بالقرار العسكري وبالحرب وهذه عقدة أيضاً لابد إنه إحنا نفك الاشتباك بينها لفهم كيف تتم الأمور وكيف تحدث.

    سعد الدين الشاذلي:

    معلهش.. لا إنما يعني زي ما بيقولوا كل شيخ وله طريقة.. ، هذه الطريقة تختلف تماماً مع طريقة جمال عبد الناصر مثلاً يعني.. فجا بقى أحمد إسماعيل جاب قائد الفرقة الرابعة بيقوله متهمك إنك إنت تفك يعني تهجم وتصل.. تفك الحصار بتاع الجيش الثالث. العدو في هذا الوقت عنده في الثغرة كام؟ 3 فرق مدرعة و 6 ألوية مدرعة و 3 ألوية مشاة..

    أحمد منصور:

    آه يعني الأمر تطور تماماً من يوم 20 أكتوبر.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً من 20 إلى 24..

    أحمد منصور:

    من 5 ألوية فقط إلى 6 فرق و6 ألوية.

    سعد الدين الشاذلي:

    بالضبط، بالضبط.. 6 ألوية مدرعة و 3 ألوية مشاه ميكانيكي.

    أحمد منصور:

    معنى ذلك إن هجم الثغرة..

    سعد الدين الشاذلي:

    زاد بقى هنا فبقى اللي وصل إلى تقريباً إلى.

    أحمد منصور:

    ألف ميل.

    سعد الدين الشاذلي:

    مش ميل.. ألف كيلو متر مربع تقريباً.. لأن العمق تقريباً 20 والطول بتعها من شمالاً من جنوب ترعة الإسماعيلية بشوية اللي هي الحتة اللي بيقاتل فيها لواء المظلات والكتيبي الصاعقة إلى ميناء الأدبية.. إلى ميناء الادبية.

    منها بقى قال "لقابيل" إنك أنت مهتك أنت تفتح الطريق.. أنا عارضت.. قلت له إزاي.

    أحمد منصور:

    عارضت ليه؟

    سعد الدين الشاذلي:

    عارضت ليه.. كيف أطلب من فرقة مدرعة إنها تهاجم أيه.. فرقتين مدرعتين في هذا الأتجاه والعدو بقى له طيران في المنطقة بتاعة الثغرة كمان..

    يعني كان.. قبل الثغرة.. كان العدو لا يستطيع أن يعبر إلى أيه العمق.

    أحمد منصور:

    خد مكان فايد؟

    سعد الدين الشاذلي:

    آه خد مطار فايد.. خد مطار فايد والثغرة من ضمن الثغرة والبحيرات المرة.. أصبح الطيران يخش الدفاع الجوي بتاعنا كله انسحب إلى 20 كليو في الأيه في غرب الحدود بتاع الثغرة يعني فأصبح الطيران لأول مرة بتشتغل بحرية داخل الثغرة

    أحمد منصور:

    أيه اللي أدى إلى أن الثغرة تكبر وتكون بهذا الحجم؟!

    سعد الدين الشاذلي:

    تاني.. عايزين لجنة زي لجنة اجرانات علشان تجيب على هذا السؤال.. أنا بأقول التدخل المعيب من جانب السادات في إدارة الحرب

    أحمد منصور:

    يعني أنت تعتبر إن القائد السياسي الآن تدخل في شؤون القادة العسكريين؟

    سعد الدين الشاذلي:

    آه طبعاً.

    أحمد منصور:

    وتسبب في هذا؟

    سعد الدين الشاذلي:

    آه طبعاً.. طبعاً.

    أحمد منصور:

    كانت الألور مباشرة تصدر من الرئيس السدات إلى قادة الألوية وقادة الفرق..

    سعد الدين الشاذلي:

    لأ.. لأ.. هو بيسيطر أساساً عن طريق أيه؟ أحمد إسماعيل، ولكن في بعض الأوقات كان يتصل بقادة الفرق ويقوله: كذا وكذا وكذا، وهذا خطأ شديد جداً.

    أحمد منصور:

    وأنت كرئيس أركان لم يكن لديك علم بهذه الأوامر؟

    سعد الدين الشاذلي:

    لا أعلم بيها.. حتى لو علمت بيها.. لما علمت النتيجة أيه؟ .. يعني هو التدخل دي أحد الأخطاء الرئيسية إن رئيس الجمهورية وهو قائد سياسي إن هو يتدخل في إيه في إدارة العمليات العسكرية.. أنا ما بقولش كده إن القيادة العسكرية تتجاهل القيادة السياسية.. أبداً علشان كلامي يكون دقيق.. أنا أومن بضرورة إن القيادة العسكرية تكون تابعة للقيادة السياسية، لأن الحرب هي في الأول النهاية بتحقيق هدف سياسي.

    أحمد منصور:

    نعم.

    سعد الدين الشاذلي:

    وهي وسيلة من وسائل الصراع وسيلة من وسائل الصراع.

    [/size][/size][/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:14 am

    [size=12][size=12][size=21]لشاذلى يستكمل كلامه ::::::::::::::::


    احمد منصور

    اسمح لي سعادة الفريق ربما يرد عليك واحد من المشاهدين اللي بيسمعون الآن ويقولك إن الرئيس السادات رجل عسكري أيضاً .

    سعد لدين الشاذلي:

    لأ.. لا.. لا.

    أحمد منصور:

    بدراية هو كان من الضباط الأحرار ويمكن أن يكون له آراءه وتقييماته السياسية..

    سعد الدين الشاذلي:

    لا.. لا.. الضباط الأحرار شيء وإن هو يكون رجل عسكري شيء تاني. دا كان المدة اللي قضاها كرجل عسكري سنتين أو تلاتة في سلاح الإشارة وبعد كده كان طرد من الجيش وكذا.. وكذا ومعلوماته العسكرية لا تؤهله إطلاقاً على إن هو يكون قائد عسكري.. "بوش" الرئيس الأميركي -تقدر تقول عليه راجل عسكري على هذا.. لأنه اشترك في الحرب العالمية.

    أحمد منصور:

    في الحرب العالمية الثانية.. كان طيار في..

    سعد الدين الشاذلي:

    ولكن وهو رئيس جمهورية لا يتدخل في إدارة الحرب إطلاقاً.

    أحمد منصور:

    لكن له القرار.

    سعد الدين الشاذلي:

    له تخصيص المهمة. يخصص المهمة للقائد العسكري لرئيس الأركان أخدت بالك.. ورئيس الأركان ممكن إن هو يحاوره، يقوله هذا ممكن، وهذا غير ممكن ونتيجة الحوار يصلوا إلى حل. إنما لا يتدخل في إدارة العمليات الحربية.

    أحمد منصور:

    يعني عايز أسأل سؤال هنا أرجو إنه ما يكونش محرج.. يعني أنت من ليلة 20 أكتوبر 1973. وحتى إقالتك من رئاسة الأركان في ديسمبر.

    سعد الدين الشاذلي:



    أحمد منصور:



    سعد الدين الشاذلي:

    إزاي بقي بقى بقوم.

    أحمد منصور:

    طب إذا كان الرئيس السادات بيتصل بقادة الفرق ويتصل.. ويصدر أيضاً وزير الحربية أوامر تخالف كل التوجهات...

    سعد الدين الشاذلي:

    لا أنا هقولك أهو هقولك أهو هقولا أهو.. يعني جا يوم 25 أنا عارضت القرار وبعدين أم قاله.. طيب تروح ونحول المهمة بتاعتك من فتح الطريق إلى إنك إنت تشيل تعينات تحمي (قولات) تشيل تعينات للجيش الثالث المحاصر برضو هذا خطأ، إذا كان ما يقدرش أيه يقاتل ويفتح الطريق لوحده كيف يكن إن هو أيه،.. كيف يمكن إن هو يحمي (قول) ويصل (بالركل) التعينات دا هو إلى الجيش الثالث.

    أحمد منصور:

    القوات المسلحة المصرية اللي كانت محاصرة كان يبلغ عددها أد أيه تقريباً؟

    سعد الدين الشاذلي:

    الجيش الثالث بالناس اللي موجودين معاه كان حوالي 45 ألف تقريباً؟

    أحمد منصور:



    سعد الدين الشاذلي:

    طوق رفيع.

    أحمد منصور:

    ليس قوس.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. طبعاً.. إذا كان عندك شوف 5 فرق موجودين في الشرق.. هتعمل طوق إزاي.

    أحمد منصور:

    صحيح لبعض المصادر كده نقلت معلومات إن إنت كنت عملت خطة لتدمير المصريين والإسرائيليين في الثغرة.

    سعد الدين الشاذلي:

    شوف برضو.. دون أن يحدد التاريخ يعني هما بيعتقدوا إن الخطة بتعتي يوم 17.

    أحمد منصور:

    دي كانت خطة 17 أكتوبر.

    سعد الدين الشاذلي:



    أحمد منصور:

    مصريين في إسرائيليين.

    سعد الدين الشاذلي:

    مش مصريين وإسرائيليين يعني أنت متخيل إن مثلاً فرقة مدرعة ولواء مدرع يعني أربع فرق.. أربع ألوية مدرعة ولواء مشاة ميكانكي.. ده نرى ما نكون أيه.. هيبقى إعصار كأنه إعصار بيهب على منطقة الثغرة.

    أحمد منصور:

    كأن عدد الإسرائيليين كام في الوقت ده أو قوتهم؟

    سعد الدين الشاذلي:

    كان فيه.. وقت ما وضعت الخطة كان التقدير بتاعهم هيكون في حدود لواء مظلات ولواء مدرع.

    أحمد منصور:

    وكان خسائر المصريين المتوقعة..

    سعد الدين الشاذلي:

    لأ لسه.. لسه.. أنا وأنا بوضع الخطة بقول أيه احتمال إن هما يوم 17 الصبح يكون عدى هو بالليل بكمان لواء مدرع، يبقى مثلاً هيكون عنده لواءين مدرعين مثلاً أنا بهاجم بأربع ألوية مدرعة ومعايا المدفعية بتاعتي وتحت مظلمة الأية..

    أحمد منصور:

    الطيران بتاعك؟ الحماية الجوية.

    سعد الدين الشاذلي:

    الطيران بتاعي الطيران بتاعي.. فالمتاح.

    أحمد منصور:

    يعني أنت كده بتلعب على أرضك بالكامل يعني.

    سعد الدين الشاذلي:

    بلعب على أرضي بالكامل. فطبعاً هيكون.. زي ما يكون إعصار بيهب على أيه؟.. على منظمة الثغرة. فطبعاً هيكون فيه خسائر. قد يكون هناك خسائر لبعض المدنيين.. في هذه المنطقة.

    أحمد منصور:

    مدنيين أيوه.

    سعد الدين الشاذلي:

    قد يكون بقولك.. قد يكون اللي هيكون في السكة يعني طبعاً لإن أنت بتغرب مدفعية والدبابات بهجم والكلام ده كلهم يعني.

    أحمد منصور:

    كلن ده شيء طبيعي في الحروب.

    سعد الدين الشاذلي:

    وده شيء طبيعي في الحرب فهو بيقولك على هذا الكام على قوله يوم 17.ز

    أحمد منصور:

    صحيح لو أنت كنت نفذت دي كانت ستحدث يعني هزه قوية -هزه قوية ربما تمتد لسنوات طويلة في الجيش الإسرائيلي.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. طبعاً.

    أحمد منصور:

    إزاي.

    سعد الدين الشاذلي:

    والأحسن من كده إن أنا ما كنتش أطور الهجوم خالص والثغرة ما تحصلش خالص، وأخليه يلعب على أنغامنا.. زي ما بنقول، إن هو.

    أحمد منصور:

    نعم أنت اللي بتحدد له..

    سعد الدين الشاذلي:

    أنا للي بحدد له يلعب أيه.. أنا اللي بقوله هاجم بالمواجهة.. يهاجم بالمواجهة.. أطول مدة.. الحرب.. بطول مدة الحرب يعني بتصرف طبعاً لإرادتي.

    أحمد منصور:

    فيه هنا قضية خطيرة جداً.. وهي التدخل الأمريكي. الرئيس السادات قال إن أمريكا كانت أو كل ده حتى أنا قرأت في بول شيذلي .. في كتابه "من يجرؤ على الكلام" وفي مصادر كثيرة –الحقيقة.. "حروبنا مع إسرائيل" للواء صادق الشاره وغيره كلهم أكدوا على إن كان بعد الأيام الأولى من الحرب. كانت الأسلحة بتأتي من الولايات المتحدة مباشرة إلى الجبهة في سيناء. وده اللي جعل الرئيس السادات يقول أنا ما أقدرش أحارب أميركا وطالب وطالب.. اتصل بكسينج وبالسفير السوفيتي –كما ذكرت حضرت –وكده في الحوار. هل فعلاً الآن دخول أميركا على الخط بهذا الدعم.. وربما بطائرات يقودها أميركيين والقنابل التليفزيونية وغيرها من الأشياء والأسلحة الكثيرة والمذكورة في هذا الأمر.. هل هذا أيضاً جعل الحسابات السياسية تتغير ويطالب الرئيس السادات بوقف إطلاق النار.

    سعد الدين الشاذلي:

    هذه هي المبررات التي أعطاها السادات لكي يبرر موقف إطلاق النار وهو خطأ وتقليل وهناك.. ليه؟ إحنا داخلين الحرب وعارفين إن أميركا بتمد إسرائيل بك شيء.

    أحمد منصور:

    لكن ليسس لدرجة دي وأكثر من هذه الدرجة لإن السلاح. بتدي لإسرائيل آخر جيل من الأجيال بتاعتها هيكون أيه.. وإحنا في الوقت اللي الروس بيعتبرونا كأعز الأصدقاء، بيدونا ما قبل الجيل الأيه.. الأخير.. فلو أضع أنا هذا الكلام في حسابي م أخشش الحرب خالص ضد إسرائيل خلاص إسرائيل محمية أميركية.. واللي هيهاجمها يبقى كأنه بيهاجم أميركيا يبقى، أحاربهاش.. وده غير منطقي.. إحنا داخلين الحرب وعارفين إن أميركيا وراء إسرائيل.. وهما عارفين إن الاتحاد السوفيتي ورانا. وبعدين لو حللنا..

    أحمد منصور:

    لكن وقوف الاتحاد السوفيتي وراكم مش بنفس قوة وقوف أميركيا وراء إسرائيل.

    سعد الدين الشاذلي:

    ساوضع هذا الأمر.. ساوضع هذا الأمر ينجي الأول على أيه الجسر الجوي الأميركي والجسر البحري الأميركي.. الجسر الجوي الأميركي نقل إلى إسرائيل 27 ألف طن. والبحري نقل 33 ألف طن. يبقى الإجمالي بتاعه كام 60 ألف طن. الجسر السوفيتي الجوي نقل إلى مصر وسوريا –بيعتبروهم الاتنين يعني مسرح واحد.

    أحمد منصور:

    نعم.

    سعد الدين الشاذلي:



    أحمد منصور:

    غير النوعية هنا.. صح.

    سعد الدين الشاذلي:

    غير النوعية هنا. وهذا حقيقة بس ده جزء من عمليه الصراع اللي إحنا داخلين فيها.. ما هو أنت الحليف بتاعك هو الاتحاد السوفيتي. والاتحاد السوفيتي له إمكانيات ليست بمستوى الإمكانيات بتاعة أيه بتاعة أميركيا.

    أحمد منصور:

    كلن أيضاً.

    سعد الدين الشاذلي:

    وهو بيديلك الحاجات اللي أنت خسرتها أساساً بيعوضلك الخسائر والتانيين بيعوضوا الخسائر بتاعة إسرائيل فبديهى إن مثلاً عن أميركيا بتبعت طيارات علشان أيه تعوض القوات الجوية الإسرائيلية عن الطيارات اللي خسرتها. الاتحاد السوفيتي بيبعت دبابات لسوريا علشان تعوض الدبابات اللي خسرتها.. وهكذا يعني.

    أحمد منصور:

    لكن عفواً في لقائي مع الرئيس اليمن الجنوبي السابعة على ناصر محمد أكد لي إن خطة السوفيت –رغم إن اليمن الجنوبي كانت تعتبر حتى في عرف التاريخ- امتداد للاتحاد السوفيتي من حيث كل شيء الأيد ولوجبة وغيرها. إن السوفيت كانت خطتهم قائمة في دعم حلفائهم على إمدادهم بقدر من السلاح لا يساعد على إن هما ينتصروا في حرب بشكل كاسح بقدر ما هو إما يحافظوا على وضعهم أو يدخلوا حرب محدودة المدة.. وكثير من التقارير أكدت إن الإمداد السوفيتي لمصر لم يكن يكفي لاستمرارية في الحرب لمدة طويلة أو تحقيق انتصار كاسح وإنما حرب محدودة المدة ومحدودة الإمكانات.

    سعد الدين الشاذلي:

    هذا صحيح غل حد كبير.. بس هما قالوا لنا بصريح العبارة نحن نمدكم- ومن أيام جمال عبد الناصر- لاسترداد الأرض التي فقدت منكم في أيهن في يونيو 67 ولكن تدمير إسرائيل ده خط أحمر بالنسبة لهم. إحنا لسه؟

    أحمد منصور:

    دي نقطة مهمة الحقيقة..

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. طبعاً وهذه حقيقة إنما إحنا فين وتدمير إسرائيل فين. يعني لسه فيه مرحلة كبيرة جداً يعني ممكن يديني سلاح وهو مطمئن.. وهو مطمئن إن لسه بينه دين الخط الأحمر، اللي هو بينه وبين أميركا اللي هو تدمير إسرائيل فده طبعاً لا يتم إلا في ظل موازين.

    أحمد منصور:

    إذا دمرت القوة العسكرية الإسرائيلية على سيناء في الثغرة فأنت يتكون دمرت إسرائيل..

    سعد الدين الشاذلي:

    لأ.. لأ.. لأ.. أنا لما أدمر الألوية المدرعة، وأنا بدمر علشان يا دوبك مش قادر أوصل إلى المضايق. ما دامت القوات الجوية الإسرائيلية موجودة.. مش مخلياني أقدر أصل للمضايق ولسه ما عنديش دفاع جوي متحرك يبقى لسه قدامي فترات طويلة بيعني.. فلسه تدمير إسرائيل بعيد المنال فهو بيديني فعلاً لكي يساعدني في استرداد الأرض على مراحل كمان.

    أحمد منصور:

    نعود إلى الدور الأميركي ودور كسينجر اليهودي وزير الخارجية الأميركي الذي كان يهددنا وذلك الوقت والدور الذي لعبه في استغلال الوضع لصالح إسرائيل في تلك الحرب.

    سعد الدين الشاذلي:

    أميركا وإسرائيل –بكسينجر أو بغير كسينجر هى يكاد و ايكوندا كبان واحد. بس كسينجر بقى كان يعني بيوصل المعلومات أساساً لإسرائيل ويقولهم الحقوا قبل وقف إطلاق النار.. احتلوا كذا وكذا لإن هو.. اللي في إيده إصدار القرار في مجلس الأمن وقاعد يعطل ويعمل والكلام ده.. فأنا لا ألوم كسينجر. كسينجر كوزير خارجية أميركا بيخدم مصالح أميركا لإن همه وروا.. يروا ووضعوا مصالح إسرائيل ومصالح أميركا في سلة واحدة.. أضف إلى ذلك صفته كيهودي فأصبح يعني فيه عاملين مهمين يجعلوه إن هو ينحاز لإسرائيل. والمصيبة الكبرى إن إحنا نيجي نوسط كسينجر وبعدين والمصيبة الأكبر بنيجي نوسط "أولبريت" فيما هو موجود حالياً على أساس إن "أولبريت" الأميركيان همه اللي هيشرفوا على تنفيذ الخطة بتاع واي بلانتشين كلام غريب جداً.

    أحمد منصور:

    يعني كسينجر لعب دوراً مخادع لمصر ولسوريا في عام 73. وكان دوره واضح في دعم إسرائيل بشكل أو بآخر وحصن إسرائيل على أن تفعل ما فعلته في توسيع قضية الثغرة.

    سعد الدين الشاذلي:

    أنا لا أرى أن هذا يعفي السادات من المسؤولية. أنا كقائد عسكري.. عندي دلوقت خمس ألوية وفي أيدي إنني أحاصر الجيش الثالث أيه اللي يمنعني من إننا أحاصره وأزمة شروطي. أيه اللي يخليني أسكت وأسبب هذه الثغرة متعاظم بهذا الشكل حتى لو كان يعني.. إنما قولة إن كل أخطاءنا نحطها على شماعة واحد تاني.. أبداً. يعني كان ممكن قوي لو لم ييدخل.. لو قبل السادات الخطة بتاعتي إن أنا سحبت الأربع ألوية المدرعة ما كنش حصل الحصار بتاع الجيش الثالث والجيش.. والسويس وكان نبقى الموقف أحسن. أنا كنت عايز أحل الموقف عسكرياً، الفرق بيني ولين السادات أيه..

    أنا عايز أمل الموقف عسكرياً.. وهو عايز يحله أيه؟

    أحمد منصور:

    سياسياً.

    سعد الدين الشاذلي:

    سياسياً. والسياسة ملهاش أخلاقيات يعني.. يقوله نقف على المحاور. يقولوا له.ز أقف طيب.. وبعدين يروحوا مغريين الموقف.

    أحمد منصور:

    لكن الوضع العسكري كتير بيخدم الوضع السياسي إذا..

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. طبعاً.. طبعاً.. طبعاً. إنما في نفس الوقت.. إنما أوقات كثيرة بقى الوضع السياسي يضر الموقف العسكري. في الحالة بتاعتنا. الموقف السياسي أخر بالموقف العسكري.

    أحمد منصور:

    يعني أنت تعتبر الوقف السياسي أخر..

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. طبعاً.

    أحمد منصور:

    بالموقف العسكري لكم.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. وعلشان كده يقول من هو المسؤول عن حصار الجيش الثالث. أنا بأعتقد إن السادات مجرد إن هو يرفض الخطة بتاعتي الخاصة بسحب أربع ألوية مدرعة ومحاصرة الثغرة وبالتالي ما نتج عنها عن حصار الجيش الثالث هو الذي سبب المصايب اللي إحنا فيها لغاية دلوقتي.. لغة دلوقتي.

    أحمد منصور:

    أنا سمعت لك تصريح قبل مرة. إن الرئيس عبد الناصر عرض عليه في عام 18 خروج إسرائيل من سيناء بالكامل من مقابل وقف إطلاق النار فقط وليس في مقابل صلح مع.. لماذا رفض الرئيس عبد الناصر هذا وكان جنب مصر عرب مثل هذه؟

    سعد الدين الشاذلي:

    أنا سمعت هذا التصريح شخصياً من جمال عبد الناصر في أحد اللقاءات اللي كان بيعمها مع القادة، طبعاً هو يعني زي ما تقول عايز بمحو الهزيمة والعار لأن طبعاً يعني كون إنك أنت تسترد سيناء بحرب وإنك أنت تكون ننتصر فيها غير ما يجي إن هو يقولك ضد سيناء أهمية كإن فتات بيرميهولك الرجل السياسي الآخر على الترابيزة علشان يتفادي.. قد يكون هذا، وقد يكون هناك أسباب أخرى في رأسه لا نعلمها.. ولكن هذا التصريح قيل وأظنه الذي يستطيع أن يؤكد هذا كمان، الفريق فوزي.. لإنه في هذا الوقت كان قائد عام للقوات المسلحة.

    أحمد منصور:

    هل تعتبر ما تم تحقيقه في حرب أكتوبر تصنع بالنسبة لك كصاحب خطة أو مسؤول عن وضع خطة الحرب.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً كل واحد يتمنى أن تكون النتائج أفضل.. فطبعاً كنت أتمنى أن تكون النتائج أفضل وفي اعتقادي أننا لو تمسكنا بالخطة كان، ستكون النتائج أفضل من ذلك بكثير جداً جداً عن، ما حدث عند وقف إطلاق النار يوم 24.

    أحمد منصور:

    بعد فك الاشتباك وفك قضية الثغرة وإنهائها. هل تعتقد إن إسرائيل فازت أم المصريين بالنتائج التي تمخص عنها فك الاشتباك وفض القوات وإنهاء الثغرة؟

    سعد الدين الشاذلي:

    أعتقد إن النتائج السياسية كانت انعكاساً للموقف العسكري.. ولما تيجي تبص للموقف العسكري يوم 24 إن الجيش الثالث محاصر ومدينة السويس محاصرة وتدخل الأمم المتحدة وكسينجر وأمريكا هما الذي يتحكموا في القرارات التي تصدر من الأمم المتحدة وبالذات مجلس الأمم. فهو يقول.. كسينجر يقول للسادات إن أيه سيكون هناك حل مشرف لموقف الجيش الثالث.. إنما حاولوا يستغلوا ويستنزفوا مصر فيما بعد وقف إطلاق النار. هغرب لك مثل.. القوات الدولية وصلت يوم 28 يعني بعد يوم أربع أيام من وقف إطلاق النار. التعيينات كانت مفروضة إنها تروح للجيش. اتفاق على مستوى عالي يعني على مستوى أميركا وروسيا مثلاً.. (كول) إداري يحمل التعيينات والمياه إلى الجيش الثالث. عندما يصل (الكول) إلى الحد اللي هو الكيلو 101. يفرض على السائقين المصرية إن هو ينزلوا وتقود العربيات سواقين أيه.

    أحمد منصور:

    أمم متحدة.

    سعد الدين الشاذلي:

    أمم متحدة أو إسرائيليين. أوقات الأمم المتحدة ما عندناش. يقوم (…) إسرائيليين وتنهب هذه الإمدادات في الطريق وتوصل عملية إذلال. لما أنا دلوقت تبقى تلافي.. أوصل لغاية هنا وكأنها مش أرضي كأنها مش أرضي.. مش مصرح لي بإننا أفشى فيها وليست للعربية وهو اللي يوصلها.. طيب. اللي بيتحكم في التعبين ده.. يتحكم في القرار بتاعك. ييجي يقولك أيه.. كانت مصر وجهة نظرها إنها تبادل الأسرى لا يتم إلا بعد التوصل إلى حل. تقوم جولدا ما تبر تقولك لن تمر كسرة خبز إلى الجيش الثالث إلا إذا كان يعود إلينا أسرانا. السادات يرضخ على طول ويتم إرسال الأسرى.. أنتم عندكم الجاسوس فلاني "عبيدان" ده عازينه. الجمسي وهو رايح باخده في العربية بتاعته علشان يوصله.. عملية إملاء شروط.. أكثر من هذا..

    أحمد منصور:

    لكن كان أيه الوراق اللي المصريين بيملكوه علشان يضغطوا بيه على إسرائيل في المغارضات.

    سعد الدين الشاذلي:

    مفيش ورق.. مفيش ورق قولي أنت أيه الورق اللي فيه، دا هما عندهم كل الأوراق وأنا ما عنديش ورق. هغرب لك مثل ثاني.. عندنا مسلاحين خطرين كانوا لسه بداير النتائج بتاعتهم لسه ما ظهرتش السلاح الأول وهو حصار إسرائيل. هو محاصر الجيش الثالث بس أنا محاصر إسرائيل. لأن عندنا الغواصات بتاعتنا والمدمرات في البحر الأحمر قافلة.

    أحمد منصور:

    باب المندب.

    سعد الدين الشاذلي:

    مضيق باب المندب وبالذات تمنع مرور أي ناقلات شايلة بترول إلى إسرائيل.. فيجي يقولك لازم الناقلات تفوت على وإلا مفيش حاجة تروح للجيش الثالث. والجيش الثالث بيدوله أيه يوم بيوم علشان يبقى باستمرار أيه.. يعني من مثلاً تدي له حاجات تمشيه شهر ولا بتاع أو أسبوع. أبداً علشان يبقى باستمرار على حافة الانهيار أنت واخد بالك تماشيه السادات خلاها تمشي سراً ما تتعرضوش إدوا أوامر للبحرية إنها ما تتعرضش للمراكب اللي هي طالعة لإسرائيل.. تقوم هي عايزة تخليها علناً.. تقوم تعلن في الكنيست تقولك أيه الباخرة الإسرائيلية فلانة الفلانية ستكسر الحصار المصري وستمر يوم كذا في الحتة الفلانية علشان يكون علناً قدام العالم كله همه بيكروا وإحنا أيه مش هنقدر، ونحن لا نستطيع التعرض أن نتعرض لها مشية على أيه الجيش الثالث.

    أحمد منصور:

    لكن لو كان موقفنا العسكري أقوى.

    سعد الدين الشاذلي:

    لو كان الجيش الثالث مش محاصر كنا على طول ما يهمناش.. لو الموقف.. الجيش الثالث محاصر.. مفيش مورقة.. خانقنا من هنا.. خانقتا من هنا. كنت أغرق المركب اللي هي جايبة لهم بنزين يبقى هما اللي موقف أصعب فأنا حرمت من كل الأوراق التي موقف أصعب فأنا حرمت من كل الأوراق التي كنا نلعب بيها. لسه فيه سلاح ثاني وهو سلاح البترول. سلاح البترول اللي هي.. الدول العربية وقفت موقف جيد جداً وعملوا مقاطعة وبالذات أميركا وكذا وكذا وكذا.

    أحمد منصور:

    كنت سأسألك عن تقيم الموقف العربي.

    سعد الدين الشاذلي:

    موقف ممتاز موقف ممتاز من الناحية العسكرية بالمشاركة ومن الناحية السياسية موقف البترول.

    أحمد منصور:

    فيه قوات عسكرية شاركت معاكم من الدول العربية.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. ودول شاركو.

    أحمد منصور:

    واستشهد ناس منهم وشاركوا بشكل مباشر في الحرب.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً 9 دول خلاف مصر وسوريا طب مصر وسوريا دول لاعبين رئيسين إنما الدول الرئيسة اللي لعبت يعني. العراق الجزائر ليبيا الأردن السعودية، تونس، الكويت، السعودان، ناقص واحدة.

    أحمد منصور:

    ناقص واحدة.

    سعد الدين الشاذلي:

    المغرب. المعرب تسعة. حقيقي معظم هذه القوات وصلت يعني متأخرة شوية ولكن معلهش.

    أحمد منصور:

    حتى من الناحية المعنوية حضورها.ز مشاركتها حتى لو لم تحارب بدون رئيس.

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً.. طبعاً.. طبعاً.. يعني الناس اللي شاركوا منذ البداية كان العراقيين بعتوا سرب "ووكر هنز" في مصر من شهر مارس 73 قبل بداية الحرب. وبعدين على الجبهة الشرقية يوم 8 الطيارات العراقية 8 أكتوبر -يعني في مرحلة متقدمة- الطيارات العراقية اشتبكت مع الطيارات السورية في الجبهة الشرقية. فالموقف العسكري كان ممتاز. الموقف السياسي كان ممتاز إنما بقولك السلاح البترول لسه ما استغلش. سلاح التبرول النتيجة بتاعته والحصار بتاعته مش هتبان غير بعد بضعة أشهر على ما يستهلك اللي الموجود عنده.

    أحمد منصور:

    يعني أنت تقصد أن القيادة السياسية لم تفلح أو لم ينجح في استخدام الأسلحة والأوراق التي في يدها بشكل كامل تستطيع أن تضغط بيه على إسرائيل وتجبرها على..

    سعد الدين الشاذلي:

    ما هو علشان أيه ما هو خطأ التدخل العسكري الذي أدي إلى حصار الجيش الثالث يعني القيادة السياسية بعد حصار الجيش الثالث أصبحت اتاخدت منها كل الأوراق إنما لو لم يتم حصار الجيش الثالث. يبقى الموقف العسكري كويس. يبقى موقف الرجل السياسي كويس الاثنين لازم يكونوا بعض.. فأصبح السادات هو الذي يضغط على القيادات العربية علشان تفك الحصار بتاع البترول اللي هو يعني أيه..

    أحمد منصور:

    نعم.. نعم.

    سعد الدين الشاذلي:

    خدت بالك.. يعني بقى السادات هو اللي بيلعب دور كأنه بيلعب دور أميركي.. يقولهم يا جماعة بلاش المقاطعة شوية علشان نقدر نتفاهم لأن أميركا بتقولك كيف أننا ألعب دور مهم في الأيه؟ في حل المشكلة وأنت مقاطعيني وتعتبروني عدد ومش عارف أيه.. فبقى السادات هو الذي ينادي يفك المقاطعة.

    أحمد منصور:

    وقبل إن عقد اجتماع في الجزائر حضره الرئيس بومدين والرئيس السوري وفيه كان تم الضغط على الدول التي رفعت سلاح النفط كسلاح لكي تخفف فعلاً هذا الضغط. ووزير النفط السعودي أحمد زكي اليماني في ذلك الوقت قال إن سر ما حدث أو الأسباب الرئيسية هي لدى الشخصيات الثلاث التي حضرت هذا الاجتماع الرئيس السادات والرئيس الأسد والرئيس بومدين. ولم يبق إلا الرئيس الأسد. سعادة الفريق العلاقة بينك وبين المشير أحمد إسماعيل وبينك وبين الرئيس السادات في الفترة من 20 أكتوبر إلى 13 ديسمبر وهي تاريخ إقالتك من رئاسة الأركان. كيف كانت العلاقة؟

    سعد الدين الشاذلي:

    طبعاً علاقة متوترة لأن أصبح يعني شايف كل اللي كنت أنا خايف منه وخايف إنه هو يحدث بيحدث والحاجات اللي كان نفسي إنها تحصل ما حصلتش نييجة التدخل فكان طبعاً متوتر.. علاقة متوترة ولكن أقدر أقولك إننا لو لولا وقفتي يوم 25، 26 ضد أحمد إسماعيل في آخر..

    أحمد منصور:



    سعد الدين الشاذلي:

    أكتوبر.

    أحمد منصور:

    أكتوبر.

    سعد الدين الشاذلي:

    اللي هو الخاص بدفع الفرقة الرابعة المدرع الفرقة الرابعة المدرعة.. كانت هتدمر.. كانت هتدمر.. حتى أنا.. واتخانقت معاه يوم 25 و26 وده يتنافى بشكل كبير جداً على العزل يوم 20. طب إذا كان العزل يوم 20 طيب كيف يسمح لسعد الشاذلي إنه يصطدم مع أحمد إسماعيل يوم 25 قمت أنا قلت أيه.. إزاي ندي أمر بهذا الشكل. الفرقة الرابعة دي لو قالت بهذه المهمة سوف تدمر. "وقابيل" موجود. قام قال لي إزاي تقول الكلام ده قدام قائد الفرقة.. قلت له لازم أقوله. لإن لو دمرت هذه الفرقة يصبح الطريق مفتوح أمام العدو للقاهرة. ده الاحتياطي الاستراتيجي اللي عندنا كله الفرقة الرابعة مدرعة فخايف لا تدمر فهذا الاصطدام قلت له إذا كنت أنت عايز تدي هذه الأوامر أنا لا يمكن أن أنا أشاركك في هذا.

    أحمد منصور:

    كرئيس أركان لحرب أكتوبر. كيف تقيم هذه الحرب وتنظر لها بعد أكثر من 25 عام على وقوعها.

    سعد الدين الشاذلي:

    آه.. كانت فرصة لأن إحنا نكسر جدار الخوف من إسرائيل ونحقق نصر عسكري لأول مرة في التاريخ القريب بتاعنا. الماضي المتطور يعني.. وطبعاً الجنود ارتفعت معنوياتهم كبيرة جداً وكان إثبات بإن التخطيط الجيد والثقة بين القائد والمرؤوس لعبوا دور هام جداً في النجاح ولكن هناك أخطاء قاتلة قاتلة سياسية وعسكرية ما كان يجب أن ترتكب ولذلك فأنا مرة أخرى بأطالب بضرورة الكشف عن الوثائق وعمل لجنة تحقيقات لتحديد المسؤول على الأسباب التي أدت إلى هذه الأخطاء. وفي مقدمتها تطوير الهجوم يوم 14 عدم المناورة بالقوات. عدم تدمير الثغرة يوم 17 وفي الأيام التالية. عدم الأخذ برأي الفريق الشاذلي يوم 20 ومن هو المتسبب في حصار الجيش الثالث. وما هي الأضرار العسكرية والسياسية التي نتجت عن حصار الجيش الثالث والتي أجبت عليها فيما مضى كل الحاجات دي يجب أن يتم التحقيق فيها أبناءنا الضباط والجنود الأصاغر اللي موجودين حالياً واللي سيقودوا الحروب القادمة ضد إسرائيل إن شاء الله.

    أحمد منصور:

    المقاتل الإسرائيلي مقاتل شرس في التعامل معاه أم تعتقد أنه في حروب قادمة يستطيع العرب أن يحققوا انتصارات على الإسرائيليين. دون مخاوف.

    سعد الدين الشاذلي:

    عندما يكون متفوقاً في النيران وفي الأسلحة بيتصرف بشجاعة ولكن إذا توازت الإمكانيات بيظهر روح الجبن بطريقة واضحة وده بيؤيد "لا يقاتلونكم إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر" قرى محصنة خط بارليف –القرى المحصنة او من وراء جدر- الدبابات الدبابة عبارة عن جدار خدت بالك. ومع ذلك في كثير من الأوقات فـ حرب 73 كانوا لما بيشوفوا المواجهات بتاعتنا بتهجم كانوا بيسيبوا الدبابات دايرة وبيطلعوا جري، فالعسكري المصري إذا أعطى الفرصة وخصصت له المهمة التي فر حدود إمكانياته يعتبر من أكفأ وأشجع المقاتلين.

    أحمد منصور:

    هل تتوقع في قيام حروب قادمة بين العرب وإسرائيل أم أن حرب أكتوبر -كما ذكر البعض- ستكون نهاية الحروب.

    سعد الدين الشاذلي:

    من المؤكد أنه ستكون حروب قائمة ويؤيد ذلك بالله وبكتاب الله ورسوله.

    أحمد منصور:

    يعني أنت البعد الإيماني لا تسقطه أبداً.

    سعد الدين الشاذلي:

    إطلاقاً هو إحنا من غير البعد الإيماني نساوي شيء.. إحنا بدون الإيمان لا شيء نبقى كأي شخص عادي. الإيمان هو الأساس -وكلمة الله أكبر هي عنصر أساسي من النصر.. العظيم في هذا إن هذا الرؤية الإيمانية تؤيدها الرؤية الاستراتيجية لأن الرؤية الاستراتيجية كمان بتقولك إيه لابد إن عاجلاً أو آجلاً ينتصر العرب على اليهود أو على إسرائيل.

    أحمد منصور:

    دي الرؤية الاستراتيجية؟!

    سعد الدين الشاذلي:

    الرؤية الاستراتيجية من المؤكد لن الرؤية الاستراتيجية الفرق ما بقولش أيه العرب عندهم إيه إسرائيل عندهم إيه النهارده.. أنا بأقول القوى الكامنة عند العرب أية والقوى الكامنة عند إسرائيل. قد يكون عندك قوة كامنة له لم تستغل.

    أحمد منصور:

    نعم.

    سعد الدين الشاذلي:

    فالقوة الكامنة عند العرب جبارة القوى الاستراتيجية بنقييسها أساساً بـ 3 حاجات اتساع الإقليم والثروة الطبيعة -والثروة الطبيعية دي تباعة ربنا- محدش له فعل فيها.

    أحمد منصور:

    نعم.

    سعد الدين الشاذلي:

    وعدد السكان فالثروة الطبيعية المنطقة العربية مليئة بالثروات الطبيعية وفي مقدمتها المياة والبترول.. ( ) المياه. والمياه يعني زي البترول تماتماً يعني. والأراضي الشاسعة وبعدين عندنا المعادين التي لم تستكشف فإذا كانا إحنا لم نستغل هذه الطاقة بعد، أو استغليناها بطريقة.. مهوش الإسلوب المثالي.. فهذا لا يعني إن هذا يبقى إحنا الضعف الحالي هو ضعف مؤقت مش ضعف مستديم ده بالنسبة للثروة الطبيعية نمرة اثنين الاتساع الإقليمي اتساع الإقليم كل ما اتسع الإقليم كل ما تكون الدولة قادرة على إنها تشرب بعض الهزائم البسيطة وبعض الاحتلال لبعض أراضيها ويبقى الكيان قائم. المنطقة العربية لو افترضنا التنسيق أو الوحدة أو ما هو أقل من الوحدة، الساحة بتاعتنا 14 مليون كيلو متر مربع فلسطين، بما فيها الأراضي المحتلة 27 ألف كيلو متر مربع يعني لما تيجي تحسب.. تعداد السكالن عندنا النهاردة أكثر من 255 واحد هما أقل من خمسة، يعني لما تيجي تحسب..

    أحمد منصور:



    سعد الدين الشاذلي:



    أحمد منصور:

    لبعيد.

    سعد الدين الشاذلي:

    لبعيد بعد عشرات السنين، متى يحدث هذا.. سيحدث إن شاء الله.


    (( انتهى كلام الشاذلى))
    [/size][/size][/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:16 am

    تقييم اخر لثغرة الدفرسوار



    نتيجة للخسائر الفادحة التى تكبدتها إسرائيل فى المعدات والأفراد وتحت الضغط السياسى والعسكرى والاستراتيجى وبعد أن مدت أمريكا إليها جسرا جويا ضخما ، قام الجيش الإسرائيلى فى 17 أكتوبر بعمل معبر على قناة السويس بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من إرييل شارون وابراهام ادان وكلمان ماجن للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى المصرى بقيادة عميد عبد الحليم أبو غزالة ، فيما عرف بالثغرة والتى أحاطتها إسرائيل بأضخم دعاية ممكنة لحجب حجم وقيمة الخسائر التى منيت بها.

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 8_103_924_7




    وهناك تقارير تحدثت عن حدوث خلافات بين القيادة السياسة والقيادة العسكرية وداخل القيادة العسكرية المصرية نفسها حول كيفية التعامل مع تلك الثغرة .

    وفقا لتلك التقارير فإن الرئيس السادات قال في هذا الوقت إنه كان يملك تفوقا عسكريا لتصفية الثغرة إلا أنه سمع تهديدا من كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي قال خلاله إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بهزيمة إسرائيل ، ما معناه الدخول في مواجهة مباشرة مع الأمريكان .

    كما أن وزير الحربية الفريق أحمد إسماعيل كان يرى أنه من الأفضل ضرب ثغرة الاختراق الذى قامت به القوات الإسرائيلية من الشرق بمعنى سد الفتحة التى تتدفق منها المدرعات الإسرائيلية إلى غرب القناة، والفريق سعد الشاذلى رئيس الأركان كان يرى أن قطع الثغرة عن سيناء من الغرب أكثر فاعلية ولكن ذلك يقتضى سحب الفرقة المدرعة الرابعة من سيناء إلى غرب القناة لتقوم بهذه المهمة .

    وعلق الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل فى أحد تصريحاته على هذا الخلاف قائلا :" أدى الخلاف بين الرجلين إلى موقف شديد الحرج لبقية القادة من هيئة أركان الحرب: وكان الأمر يحتاج إلى حكم أعلى منهما. وهكذا كان وصول الرئيس السادات فى اللحظة المناسبة تماما. وبدأ كلاهما يعرض وجهة نظره أمام الرئيس. وكان الفريق أحمد اسماعيل هو الأكثر رجاحة فى هذه اللحظة لأى مراقب ينظر للموقف نظرة شاملة: فالقائد العام لم يكن ينظر للموضوع من وجهة نظر العمليات فقط، وإنما كانت نظرته أشمل، وقد قال بوضوح إنه إذا بدأ سحب قوات الفرقة المدرعة إلى غرب القناة فى هذه الساعات، فإن القوات كلها فى الشرق سوف تشعر بحركتها، وقد تتصور خصوصا مع انتشار أخبار الثغرة أن تلك مقدمة لانسحاب عام يقوم به الجيش المصرى من الشرق. وبالتالى فإن هذه القوات سوف تبدأ راضية أو كارهة - فى التأثر بعقلية الانسحاب، وهذا قد يعيد إليها أجواء سنة 1967 "

    واستطرد محمد حسنين هيكل يقول :" كان الفريق أحمد اسماعيل على حق ففى تلك اللحظات، وبصرف النظر عن أية آراء سابقة، فإن الاعتبارات النفسية للقوات كان لابد أن يكون لها الغلبة فى أى حساب تخطيط لطريقة مواجهة الثغرة، وكان منطقيا أن ينحاز الرئيس السادات إلى صف الفريق أحمد اسماعيل، لكنه من تأثير الضغوط الواقعة عليه ترك انحيازه يتحول إلى إهانة لرئيس الأركان، فقد ثار ثورة عارمة، وفقد أعصابه وأخذ يصرخ بعصبية قائلا: إنه لا يريد أن يسمع من الشاذلى هذه الاقتراحات مرة ثانية، وإذا سمعها فسوف يقدمه إلى مجلس عسكرى لمحاكمته وهى واقعة ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلى فى مذكراته" .

    ورغم ما سبق ، فإن الحقيقة المؤكدة بحسب المراقبين هى أن نتائج أى حرب تقاس فى مضمونها العام بما أسفرت عنه من متغيرات شاملة وليس بحساب المكاسب والخسائر التكتيكية المحدودة على هذا الجانب أو ذلك والتى هى شىء طبيعى فى أى عملية عسكرية .

    ولذا فإن عملية الدفرسوار لم تكن لها تأثير يذكر على سير المعارك وإنما استخدمتها إسرائيل كمبرر للانتقاص من حجم وقيمة الإنجاز العسكرى العربى ، فالمؤرخ العسكري البريطاني ادجار اوبلانس وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركه تليفزيونية.

    وما يؤكد ما سبق هو تصريح لرئيس الأركان الإسرائيلى الأسبق دافيد بن اليعازر فى 3 ديسمبر 1973 قال فيه :" ما زال شارون يواصل تصريحاته غير المسئولة للصحفيين محاولا أن ينتقص من جميع القادة ليظهر هو فى صورة البطل الوحيد ، هذا بالرغم من أنه يعلم جيدا أن عبورنا إلى الجانب الغربى من القناة كلفنا خسائر فادحة ، ومع ذلك فإننا لم نستطع طوال عشرة أيام من القتال أن نخضع أى جيش من الجيوش المصرية ، فالجيش الثانى صمد ومنعنا نهائيا من الوصول إلى مدينة الإسماعيلية ، وبالنسبة للجيش الثالث فإنه ـ برغم حصارنا له ـ فإنه قاوم بل تقدم واحتل بالفعل رقعة أوسع من الأراضى شرقا ، ومن ثم فإننا لا نستطيع أن نقول إننا هزمناه ..أو أخضعناه ".

    وفي مذكراته عن حرب أكتوبر قال الفريق سعد الدين الشاذلى :" كان هدف عبور الجيش الإسرائيلى من الشرق (سيناء) إلى الغرب هو .. ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات ، احتلال مدينة الاسماعيلية وتطويق الجيش الثانى بواسطة قوات شارون، احتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث بواسطة قوات كل من ابراهام ادان وكلمان ماجن".

    وأضاف " ولكن الذى حدث هو فشل شارون فى احتلال مدينة الاسماعيلية ، فشل كل من ادان وماجن أيضا فى تطويق الجيش الثالث المصرى واحتلال مدينة السويس".

    وفى ضوء ما سبق ، يتضح أن الثغرة ليست نجاحا لإسرائيل وإنما هى تأكيد للفشل الذى منيت به فى الحرب ولولا الجسر الجوى الأمريكى لما حدثت من الأساس.



    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:17 am

    [size=21]اراء القيادات المصرية فى الثغرة

    سعد الشاذلى فى جانب والسادات واحمد اسماعيل ومبارك فى جانب اخر

    (( الشاذلى سحب جزء من القوات من الشرق الى الغرب بدون علم وزير الدفاع لكنها تقريبا كانت اطقم مواجهة الدبابات))


    يقول الرئيس حسني مبارك قائد الضربة الجوية في حرب أكتوبر عن قصة الثغرة: وقت الثغرة كانت القوات ستنسحب ، لكن الرئيس السادات قال: نستمر في القتال ، وقد كان رأيي مع استمرار القتال ، وأجاب عن سؤال: ألم تفلت أعصابه، السادات كما قيل في بعض الكتب؟ بالنفي لا البعض حاول تكبير المسألة لكي يبيعوا، وزاد من يعرف السادات جيدًا يدرك أنه لا ينهار السادات لم يكن سهلا.

    في حرب الثلاثين سنة -أكتوبر 37 السلاح والسياسة- يقول الكاتب محمد حسنين هيكل في جولة ممتدة استعرض خلالها أجواء الحرب ومواقف جميع الأطراف، يسبح بنا في بحر من المعلومات والوثائق التي تتناول جميع ظروف وملابسات وأحداث أكتوبر 1973 كان يوم 15 أكتوبر واحد من تلك الأيام التي يصدق عليها الوصف المشهور ضباب الحرب والمقصود به هو تلك الأيام التي تلي أو تسبق المعارك الكبري التي ينشغل فيها الأطراف بإعادة حساباتهم وبتأمل خططهم، وفي التفكير فيما يجب أو يمكن أو يحتمل، وكان الرئيس السادات صباح ذلك اليوم قد استوعب الصدمة العسكرية التي تلقاها في الأمس، وكان الموقف على الجبهة العسكرية مشوشا هو الآخر، فالهجوم المصري بالأمس لم ينجح، والهجوم الإسرائيلي لم يكن قد بدأ بعد، وفي تل أبيب اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في الساعة السابعة من صباح يوم -15 أكتوبر- وكان أمام المجتمعين تقرير من الجنرال بارليف يقول فيه: إن القوات جاهزة، وإن الموعد الذي تقرر لبدء الهجوم الإسرائيلي المضاد هو السابعة مساء، وأن اختراق المفصل ما بين الجيشين الثاني والثالث لفتح ثغرة بينهما إلى الغرب سوف يجري في منطقة الدفرسوار.

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Goban
    وفي لحظة من اللحظات كان احتمال فشل العبور ماثلا أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي، وقد وصلت إليه توصية من الجنرال ديان يقترح وقف العملية وصرف النظر عنها ، ولكن الجنرال بارليف أبدى معارضة شديدة لوقف العملية، وعمد إلى زميله الجنرال آرييل شارون بالتقدم بمدرعاته مهما كانت المقاومة أمامه بحيث يتحقق تأمين رأس جسر يمد عليه ولو كوبري متحركًا حتى تمكن المدرعات من العبور، وعند الضجر انفض اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد أن تأكد أن عملية شارون تمضي في طريقها.

    كان الرئيس السادات حتى 16 أكتوبر يستعد لإلقاء خطابه في مجلس الشعب، وفي نفس التوقيت كانت جولدا مائير تعلن في الكنيست الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تحارب شرق وغرب قناة السويس، وفي المساء التقي الرئيس السادات ورئيس الوزراء السوفيتي كوسيجين ولم يتعرض كلاهما إلى عملية الاختراق الإسرائيلي، وتم الاتفاق على تأجيل الاجتماع إلى صباح غد، والرئيس السادات يعتقد في سريرة نفسه أنه سوف يجيء في الغد ومعه موقف عسكري أفضل يتحقق به طرد قوات الثغرة، وبعد المقابلة مع كوسيجين أبلغ السادات باتصال تليفوني من الفريق أحمد إسماعيل أثناء اللقاء مع كوسيجين وترك له رسالة أن يتصل به في المركز رقم 01، ورأي الرئيس اختصار الإجراءات والتوجه إلى المركز.

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Sadatالسادات وكان وصوله في وقته تمامًا، فقد كانت الخلافات متفجرة بين وزير الحربية والقائد العام وبين رئيس الأركان، وكانت نقطة التفجير هي تصادم الآراء حول الطريقة التي يمكن بها التعامل مع ثغرة الاختراق الذي قامت به القوات الإسرائيلية، فالفريق أحمد إسماعيل من ناحية يري من الأفضل ضرب الثغرة من الشرق، بمعني سد الفتحة التي تتدفق منها المدرعات الإسرائيلية إلى غرب القناة، والفريق سعد الشاذلي، من ناحية أخري، يري أن قطع الثغرة عن سيناء من الغرب أكثر فاعلية لكن ذلك يقتضي سحب الفرقة المدرعة الرابعة من سيناء إلى غرب القناة لتقوم بهذه المهمة، وبلغ الخلاف بين الاثنين مبلغًا خطيرًا، خصوصًا أن الفريق الشاذلي كان قد اقترح في اليوم السابق على الثغرة، عملية من هذا النوع لإعادة التوازن إلى الجبهة بعد فشل تطوير الهجوم المصري إلى المضايق.

    وأدت حدة الخلاف بين الرجلين إلى موقف شديد الحرج لبقية القادة من هيئة أركان الحرب: وكان الأمر يحتاج إلى حكم أعلي منهما وهكذا كان وصول الرئيس السادات في اللحظة المناسبة تمامًا وبدأ كلاهما يعرض وجهة نظره أمام الرئيس وكان الفريق أحمد إسماعيل هو الأكثر رجاحة في هذه اللحظة، لأي مراقب ينظر للموقف نظرة شاملة: فالقائد العام لم يكن ينظر للموضوع من وجهة نظر العمليات فقط، وإنما كانت نظرته أشمل، وقد قال بوضوح: إنه إذا بدأ سحب قوات الفرقة المدرعة إلى غرب القناة في هذه الساعات، فإن القوات كلها في الشرق سوف تشعر بحركتها، وقد تتصور، خصوصًا مع انتشار أخبار الثغرة أن تلك مقدمة لانسحاب عام يقوم به الجيش المصري من الشرق وبالتالي فإن هذه القوات سوف تبدأ -راضية أو كارهة- في التأثر بعقلية الانسحاب، وهذا قد يعيد إليها أجواء سنة 1967.

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Alasedحافظ الأسدويستطرد محمد حسنين هيكل ، كان الفريق أحمد إسماعيل على حق، ففي تلك اللحظات، وبصرف النظر عن أية آراء سابقة، فإن الاعتبارات النفسية للقوات كان لابد أن يكون لها الغلبة في أي حساب تخطيط لطريقة مواجهة الثغرة، لكن المشكلة الكامنة أن الاختلاف الذي احتدم بين الرجلين وتفجر، أخرج ما كان مكتوما في صدر كل منهما تجاه الآخر من تأثيرات علاقتهما السابقة، وكان منطقيا أن ينحاز الرئيس السادات إلى صف الفريق أحمد إسماعيل، لكنه من تأثير الضغوط الواقعة عليه ترك انحيازه يتحول إلى إهانة لرئيس الأركان، فقد ثار ثورة عارمة، وفقد أعصابه وأخذ يصرخ بعصبية قائلاً: إنه لا يريد أن يسمع من الشاذلي هذه الاقتراحات مرة ثانية، وإذا سمعها فسوف يقدمه إلى مجلس عسكري لمحاكمته، وهي واقعة ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته.

    وفي 17 أكتوبر تلقي الرئيس السادات من مكتبه للشئون العسكرية تقارير أولية عما يجري في ميدان القتال، كان أثرها المبدئي عليه هو أن طلب إخطار كوسيجين برجائه في تأجيل الاجتماع المتفق عليه صباح اليوم إلى بعد الظهر فلم يكن في مقدوره -من وجهة نظره- أن يجلس مع كوسيجين ويتفاوض بأعصاب هادئة وذهب السادات بعد الظهر إلى موعده مع كوسيجين، ولم يكن في أحسن أحواله، فالثغرة التي استطاعت بها القوات الإسرائيلية اختراق الجبهة المصرية في الدفرسوار لم تغلق، والعمليات في المنطقة يتسع نطاقها، والطيران الإسرائيلي يركز كل نشاطه على القوات المصرية التي تتصدي لعملية حصر ومحاولة تطويق جيب الاختراق الإسرائيلي، وقد أحس الرئيس السادات أن هذه الحالة تضعف موقفه أمام كوسيجين ولم يكن من حجم الحقائق التي توافرت لدي ضيفه من اجتماعاته واتصالاته في الصباح، وهكذا فإنه دخل إلى اجتماع مع رئيس الوزراء السوفيتي.

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Shadliسعدالدين الشاذليوفي 18 أكتوبر جاء عدد من الضباط الشبان العاملين في القيادة العامة إلى قصر الظاهرة لمقابلة السادات الذي كان نائمًا، وأمام إصرار الضباط أيقظت السكرتارية الرئيس الذي استجمع أعصابه وتوجه إلى الصالون، وقال له الضباط إنهم جميعًا من ضباط القيادة، وقد لجأوا إليه باعتباره القائد الأعلي عندما شعروا طوال الليل أن القيادة العامة للقوات المسلحة في حالة انقسام تجاه ما يمكن عمله لوقف الثغرة، وفي حالة عجز عن مواجهتها، ومصير البلد في خطر ومصير قواتها المسلحة معرض لكارثة، وانتهي اللقاء وتوجه السادات إلى لقائه الأخير مع رئيس الوزراء السوفيتي ولم يطل اجتماعها أكثر من ساعة تم الاتفاق خلالها على نقطتين هما استعداد مصر لقبول قرار وقف إطلاق النار، في مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة طبقًا لقرار 242، وغادر السادات قصر الظاهرة قاصدًا المركز رقم 01 وقد استمع إلى تقرير من الفريق أحمد إسماعيل، ثم طلب من الفريق سعد الدين الشاذلي أن يتحرك فورًا إلى الجبهة وأن يتولي بنفسه وضع خريطة على الطبيعة لمواجهة تطورات الموقف في الثغرة.

    رواية أخرى للفريق سعد الدين الشاذلي يقول فيها: وقد ادعي السادات في مذكراته بأنني عدت من الجبهة منهارًا يوم 19 أكتوبر وأنني طالبت بسحب قواتنا من شرق القناة لأن الغرب مهدد، ويؤسفني بأن أقول: لقد كنا تسعة أشخاص ، مات واحد ومازال الثمانية الآخرون أحياء يستطيع أن يشهد بصدق ما يدعيه السادات، لقد طالبت حقًا بسحب جزء من قواتنا من الشرق إلى الغرب، وكانت مطالبتي بهذه العملية يوم 19 أكتوبر هي خامس محاولة جادة لانقاذ الموقف.

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Hekalهيكلوكانت التحركات متسارعة من بقية الأطراف في تل أبيب وواشنطن وموسكو، وفي 12 أكتوبر بدأ السادات يومه في حالة من العصبية الشديدة، فقد أحس أن الأمور على الجبهة مهددة بالتدهور، خصوصًا أن القوات المقاتلة في ميادين القتال بدأ يساورها شعور بأن قيادتها في القاهرة غير ممسكة تمامًا بزمام الموقف، وكانت القرارات العسكرية تصل إلى الجبهة مترددة في بعض الأحيان ومتضاربة بدأ السادات التحرك ودعا السفير السوفيتي وأبلغه أنه رغبة في تسهيل التفاوض بين بريجيف وكيسنجر في موسكو، فإنه قرر أن يفصل بين وقف إطلاق النار وبين مطلب العودة إلى خطوط 1967، كانت أيضًا بوادر الخلاف بين السادات والرئيس السوري حافظ الأسد تطفو إلى السطح عبر الرسائل المتبادلة بينهما، فالسادات الذي تجاهل الشريك السوري ولم يخطره بما يجريه من حوارات مع الأطراف الدولية، تلقي رسالة غاضبة من حافظ الأسد جاء فيها:

    أود أن أعيد النظرة مرة أخرى في الموقف العسكري على الجبهة الشمالية وعلي ضفتي القناة، وخرجت باستنتاج وهو أن الوضع لا يدعو إلى التشاؤم وأنه بالإمكان أن يستمر الصراع مع القوات المعادية سواء منها تلك التي اجتازت القناة إلى الضفة الغربية أم تلك الموجودة أمام قواتنا في الضفة الشرقية يمكن أن يؤدي استمرار
    [/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأحد ديسمبر 12, 2010 6:18 am

    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:50 am

    جيهان السادات تتحدث وتجيب على سؤال احد المذيعين
    أيوه، وأصحي من الفجر أنزل على المستشفيات ما أرجعش إلا يعني حسب الظروف، ساعات المغرب، ساعات بالليل متأخر، يعني حسب ظروفي في المستشفيات. الحقيقة كنت ساعات كتير أرجع ما ألاقيهوش. قاعد يعني تحت في غرفة العمليات مع القادة، وساعات ألاقيه وقت الأكل مثلاً -هو كان ياكل المغرب دايماً -أقعد معاه وأحكي له عن البطولات، وأحكي له عن العساكر، وأحكي له عن الظباط، والحكايات البديعة البطولية اللي كنت بأسمعها، فكان يعني سعيد، سعيد، سعيد لدرجة لا تتخيلها.

    ***
    كان نصيب بيتنا احدى الهدايا من المتحدثة وتم الاحتفاظ بها لسنين طويلة كذكرى غالية لكن الزمن فعل فعلته وتكسرت الهدية

    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:51 am

    خبير عسكرى أمريكى يحلل: موقف الجيش الثالث لم يكن خطراً كما كانت تعتقد إسرائيل وأمريكا وروسيا (3 ــ 3)



    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 6-october




    بعدما بين الكولونيل دوبوى أن جسر الإمداد الأمريكى الهائل لإسرائيل دفعها قليلا لأن تحسن موقفها فى الحرب، خصوصا أن بعضا من أسلحته لم تكن أمريكا نفسها قد استخدمتها، يواصل المحلل العسكرى الأمريكى رصد أحداث ثغرة الدفرسوار أو ما عرف بـ«المزرعة الصينية» واختراق قرار حظر إطلاق النار.

    صواريخ أمريكية جديدة

    فى الساعة 615 يوم 14 أكتوبر، قامت الطائرات المصرية بغارات مكثفة على أهداف إسرائيلية مهمة فى سيناء كبطاريات صواريخ هوك الدفاعية ومحطات التشويش الالكترونية، وبدأت المدفعية المصرية فى قصف المواقع الإسرائيلية قصفا عنيفا ومركزا لمدة 15 دقيقة، ثم بدأ الهجوم المصرى الرئيسى الذى كان قادة إسرائيل وعلى رأسهم الجنرال جونين قائد الجبهة الجنوبية يتوقعونه، وكان فى ميدان المعركة أكثر من 2000 دبابة على وشك التصادم، كانت الخطة الإسرائيلية تقضى بالسماح للقوات المصرية بالتقدم للأمام حتى الخروج من غطاء حائط صواريخ الدفاع الجوى والوقوع فى الكمين الذى تنصبه لهم، وعندما دخل المصريون فى مرمى نيران الدبابات الإسرائيلية كانت الأخيرة تفتح نيرانها ببضع طلقات ثم تتحرك إلى مواقع بديلة لتطلق النار وراحت الدبابات المصرية تقع فى كمين بعد الآخر وكانت المدرعات المصرية قد دخلت القتال دون معاونة كاملة من جانب المشاة، وفى هذه المعركة ظهر لأول مرة الصاروخ الأمريكى المضاد للدبابات من طراز «تاو» والذى أوقع خسائر ضخمة فى صفوف القوات المصرية المهاجمة ونجحت القوات الإسرائيلية فى صد الهجوم على مسافة بين 12: 15 كيلومترا من نقطة انطلاقها بالرغم من الخسائر الكبيرة التى أوقعتها القوات المصرية المهاجمة فى صفوف القوات الإسرائيلية وبعدها أمر الفريق أول أحمد إسماعيل قواته بالانسحاب. ووصف هذه المعركة فى حديث له مع ادجار أو بالانس بأنها كانت معركة انتهت بالتعادل.

    وكتب دبوى عن هذه المعركة يقول:

    «مهما كانت ضخامة القوة المستخدمة فى هذا الجهد الهجومى، فإنه ما كانت لتتاح لها فرصة انزال خسائر فادحة بالإسرائيليين وكسب بعض الأهداف الأرضية المهمة لصالح المصريين بدون تركيز الجهد الهجومى واشتماله على مشاة تعمل مع العناصر الميكانيكية والدبابات، إن الفرصة العظمى للنجاح المصرى كانت فى التقدم المركز على جبهة ضيقة نحو ممرات متلا وسدر ــ كان الهجوم المصرى على أربعة محاور شمالا فى اتجاه رمانة وفى الوسط إلى ممر الخاتمية وفى اتجاه بير جفجافة وفى الجنوب إلى ممر متلا وجنوب الجنوب نحو وادى رأس سدر ــ غير أنه كان من المتوقع أن أى محاولة منسقة ومركزة بين الأسلحة مجتمعة فى أى مكان فى طول الجبهة ستكون أفضل مما حدث، لذا فقد الجنرال إسماعيل فرصة وأتاح للإسرائيليين فرصة».

    عملية الغزالة

    وفى يوم 15 أكتوبر، شن الإسرائيليون هجوما بتسعة ألوية بطول الجبهة كلها، ونجح المصريون فى صد كل الهجمات حتى يوم 17 أكتوبر.

    قبل ذلك بثلاثة أيام وفى يوم 14 أكتوبر، قرر الإسرائيليون تنفيذ عملية الغزالة، وهى خطة وضعت منذ العام 1968 للقيام بهجوم مضاد عبر القناة بالعبور إلى الضفة الغربية من خلال نقطة مختارة من بين ثلاث نقاط، الأولى بالقرب من القنطرة، والثانية بالقرب من الدفرسوار، والثالثة إلى الشمال من ميناء السويس، وكانت طائرات الاستطلاع الأمريكية من طراز اس. آر. 71 قد أكدت أن هناك مساحة واسعة يصل عرضها إلى نحو 40 كيلومترا تكاد أن تكون خالية من أى قوات وتقع هذه المنطقة بين الجيشين الثانى والثالث جنوب الإسماعيلية على شاطئ البحيرات المرة الكبرى ولم يكن هناك من قوات إلا لواء عين جالوت الفلسطينى فى الشمال ولواء اليرموك الكويتى فى الجنوب ولمعرفة الجنرال شارون بهذه المنطقة معرفة جيدة تم تكليفه بقيادة هذه العملية.

    كتب دايان يقول:

    «كلفت فرقة شارون بعمل رأس كوبرى فى منطقة الدفرسوار بتأمين ممر صحراوى عرضه ميلان ونصف الميل جنوب الدفرسوار وشمال البحيرات المرة شرق القناة والاستيلاء على قطعة أرض هناك تعرف باسم المزرعة الصينية ــ كانت أرضا للتجارب الزراعية المشتركة بين مصر واليابان ولجهل الإسرائيليين بالفرق بين اللغة الصينية واليابانية فقد أطلقوا عليها اسم المزرعة الصينية ــ حيث يمكن بعدها عمل قاعدة شرق القناة (معبر) وإنشاء رأس كوبرى لتعبر من خلاله إلى غرب القناة فرقة شارون وفرقة إسرائيلية أخرى بقيادة ادان».

    كتب الجمسى فى يوميات حرب أكتوبر يقول:

    «قوبل هجوم فرقة شارون بقتال عنيف من فرقة عبد رب النبى حافظ لكن العدو نجح فى عمل اختراق فى الجانب الأيمن للفرقة وأثناء هذا القتال تسللت قوة من لواء مظلات إسرائيلى إلى الشاطئ الشرقى للقناة ليلة 15 ــ 16 أكتوبر ثم عبرت فى قوارب إلى الشاطئ الغربى فى منطقة الدفرسوار لتأمين إنشاء معبر كما كان مقررا، ولابد من التنويه بأن تقدير رئيس أركان الجيش الثانى كان قائد الجيش اللواء سعد مأمون قد أصيب بأزمة قلبية وتولى القيادة بدلا منه رئيس الأركان ــ أن عددا من الدبابات الإسرائيلية يتراوح بين 7 ــ 10 دبابات قد نجح فى العبور إلى الضفة الغربية لكننا اكتشفنا بعد ذلك أن العدد كان 30 دبابة ــ كتيبة دبابات ــ وما إن علمنا بهذا العدد حتى قررنا رفع درجة استعداد اللواء 23 مدرع وإنذاره بالتحرك إلى الجبهة لمعاونة الجيش الثانى فى القضاء على القوة الإسرائيلية المتسللة، وقرر الفريق أول أحمد إسماعيل تعيين اللواء عبدالمنعم خليل قائدا للجيش الثانى كما تقرر دفع أحد لواءات الفرقة 21 مدرعة من الجيش الثانى فى اتجاه الجنوب ويقوم الجيش الثالث بدفع لواء مدرع فى اتجاه الشمال وبالتالى يمكن القضاء على هذه الثغرة من الشرق، إلا أن هذا اللواء تعرض أثناء تحركه لهجوم جوى شديد وهجوم مضاد على جانبه الأيمن فاضطر إلى التوقف ولم يتم سد الثغرة من الشرق».

    توصية الشاذلى وبرقية السادات

    كتب الكولونيل دبوى يقول:

    «أدرك الفريق الشاذلى رئيس الأركان بعد زيارة قام بها إلى الإسماعيلية أن هناك محاولة إسرائيلية كبرى لتشييد رأس جسر على الضفة الغربية، فعاد إلى مقر قيادته ورفع توصية إلى الفريق أحمد إسماعيل بسحب معظم الوحدات المصرية من شرق القناة إلى الضفة الغربية لتطويق الهجوم الإسرائيلى وتوقع ــ وكان توقعه سليما ــ أن يبدأ الهجوم الإسرائيلية يوم 19 أكتوبر، لكن الفريق أول أحمد إسماعيل رفض سحب أى قوات ولما احتدم الخلاف اتصل الفريق أحمد إسماعيل بالرئيس السادات وطلب منه الحضور إلى القيادة واستمع إلى القائد وإلى رئيس أركانه ثم وافق على رأى القائد الذى أوضح له أن لديه قوات كافية على الضفة الغربية لتطويق الإسرائيليين ثم أعفى السادات رئيس الأركان من منصبه ــ وطلب أ لا يعلن هذا الأمر ــ وعين بدلا منه اللواء الجمسى، ثم عاد السادات إلى قصر الرئاسة، حيث اجتمع بكوسيجين لبحث ما يمكن تقديمه من أجل ترتيب وقف إطلاق النار، ثم أرسل برقية إلى الرئيس حافظ الأسد يقول له فيها: إننى خلال العشرة أيام الأخيرة كنت أحارب أمريكا لا إسرائيل وأنا لا أستطيع قبول المسئولية أمام التاريخ لتدمير قواتنا المسلحة للمرة الثانية، ولذلك فأنا على استعداد لقبول وقف إطلاق النار، فرد عليه الرئيس الأسد يطلب منه إعادة النظر فى قراره وأخبره بأن الموقف على الجبهة السورية على مايرام، والواقع أن الموقف على الجبهة السورية كان أفضل مما فهمه السادات، لكن السادات اعتبر رد الأسد عاطفيا وغير واقعى، ولم يغير تفكيره بالسعى من أجل وقف إطلاق النار».

    كتب حافظ إسماعيل يقول:

    «لم أكن أعرب تماما ماذا حدث حتى نتحرك بهذه السرعة نحو قبول وقف إطلاق النار غير المشروط بالانسحاب الإسرائيلى».

    وفى يوم 22 أكتوبر اجتمع مجلس الأمن وأصدر قراره بوقف إطلاق النار خلال 12 ساعة من صدور القرار 338 ووافقت كل من مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 1852 يوم 22 أكتوبر بتوقيت القاهرة.

    قبل ذلك بيوم واحد وعلى الجبهة السورية احتشد 22000 جندى عراقى بالإضافة إلى اللواء 90 المدرع الأردنى والذى انضم إلى اللواء الأربعين الأردنى، كما تم تعويض خسائر الفرقتين السوريتين المدرعتين الأولى والثالثة بدبابات سوفييتية جديدة وقررت القيادة العامة السورية الهجوم على القوات الإسرائيلية بخمس فرق على مرحلتين، وتحددت ساعة الصفر سعت 300 يوم 23 أكتوبر وفى يوم 22 أكتوبر اتخذت هذه الفرق مواقعها، وفى الساعة الخامسة مساء أمرت القيادة العامة السورية بوقف العملية، الأمر الذى رفضته الحكومة العراقية وقامت بسحب قواتها من سوريا وبقيت القوات الأردنية فى مواقعها، وفى اليوم التالى بدأت حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية التى دامت 82 يوما.

    أما على الجبهة المصرية، فقد واصلت القوات الإسرائيلية ــ رغم قرار وقف إطلاق النار ــ تدعيم قواتها فى الضفة الغربية وقطعت طريق السويس لكن القوات المصرية نجحت فى إيقافها يوم 24 أكتوبر عند الكيلو 101 ، ثم حاولت القوات الإسرائيلية الهجوم على السويس لكنها فشلت فانسحبت وبدأت فى تطويق وحصار الجيش الثالث.

    كتب الكولونيل دبوى:

    خلال يومى الخامس والعشرين والسادس والعشرين من أكتوبر قاتلت الوحدات المصرية وسلكت سبيلها خارج ذلك المحيط ولاسيما خلال ساعات الظلام، ومع حلول السابع والعشرين من أكتوبر، كان الإسرائيليون قد أسروا نحو ثمانية آلاف فرد من القوات المصرية غالبيتهم من وحدات الإمداد والتموين.

    الجيش الثالث

    وتحت عنوان ورطة الجيش الثالث كتب يقول:

    كانت المشكلة الخطيرة التى مثلت أمام الجيش الثالث الذى يرأسه أحمد بدوى هى الإمدادات من الذخيرة والمياه والغذاء، كان لايزال هناك مخزون طيب من الغذاء وكميات هائلة من الذخيرة وبعض مياه الآبار التى تمتد من السويس ومع ذلك فإن مشكلة الإمداد كانت هى الشاغل الخطير للمشير إسماعيل عندما كان يبحث مستقبل الجيش الثالث وفى الوقت نفسه ارتفعت معنويات بدوى ورجاله نتيجة لما تحقق من صد هجمات إسرائيلية متكررة وقعت ما بين العشرين والثالث والعشرين من أكتوبر وتم تعميق المواقع الدفاعية وتوسيع نطاق الخنادق المعتاد للدبابات وتم تغطية المخابئ تغطية ثقيلة والنجاح فى فتح طريق إمدادات كانت تصل إليهم بصورة متقطعة ليلا من خليج السويس الأعلى، وبالتالى فإنه من الجلى أن موقف الجيش الثالث لم يكن عرضة للخطر كما كان يعتقد الإسرائيليون والأمريكيون والروس.

    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:51 am

    العمليات الاسرائيلية غرب القناة






    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 SharonDayan

    شارون معصوب الراس بجانبة موشى ديان وقادة الحرب فى الثغرة


    شارون يفشل فى الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية

    يقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( فى مواجهة اللواءين المدرعين ولواء مشاة المظلات التى تتكون منها فرقة شارون كان لدى الجيش الثانى لوءان مشاة ميكانيكان ( اللواء 10 مشاة ميكانيكى ، واللواء 118 مشاة ميكانيكى ) واللواء 182 مظلات والمجموعة 129 صاعقة وهى قوة تقرب فى حجمها وقدراتها فرقة كاملة مختلطة

    لم يكد يوم 20 أكتوبر 1973 يحل حتى بدأ الجنرال أريل شارون قائد مجموعة العمليات رقم 143 فى إدارة معركته الأخيرة فى اتجاه الإسماعيلية بعد أن ابلغته القيادة الجنوبية بأن قرار وقف إطلاق النار على وشك الصدور . ومنذ الصباح الباكر بدأت الطائرات الإسرائيلية تشن هجمات عنيفة على مدن الإسماعيلية وبورسعيد وبور فؤاد ، وقد تركز القصف الجوى بصفة خاصة على مواقع الصواريخ سام والأسلحة المضادة للطائرات بهدف تدميرها أو إسكاتها ، وكذا على أمكنة تجمع القوات ومنها معسكر الجلاء بالإسماعيلية ومنطقة جبل مريم والكبارى المقامة على الترعة الحلوة ( ترعة السويس ) ، وقامت الطائرات بإلقاء القنابل الزمنية وقنابل النابلم لإحداث الحرائق وبث الذعر فى نفوس الأفراد

    وكان شارون منذ بلغته الانباء بقرب صدور القرار بوقف إطلاق النار ، قد دفع بكل ما تحت قيادته من قوات عاقدا عزمه على سرعة الوصول إلى ترعة الإسماعيلية وعبورها ، لكى يتمكن بعد ذلك من تحقيق الأمل الذى أخذ يرواده فى أحلامه منذ عبور قواته إلى الضفة الغربية للقناة وهو الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وبالتالى قطع الامدادات الرئيسية القادمة من القاهرة وشرق الدلتا إلى قوات الجيش الثانى شرق القناة

    وكان شارون على يقين أن سقوط الإسماعيلية سيحدث دويا سياسيا كبيرا على المستوى العالمى ، مما سوف يكسبه شهرة واسعة ومجدا عسكريا مرموقا

    ولكن أمال شارون وأحلامه لم تلبث أن تبددت أمام عاملين حيويين : أولهما طبيعة أرض المنطقة التى تقدمت عليها قواته والعامل الثانى هو شدة وعنف المقاومة التى أبدتها القوات المصرية على خط ترعة الإسماعيلية ، فقد أجبرت قواته على التوقف جنوب الترعة ، دون أن تتمكن من عبورها إلى ضفتها الشمالية

    فى ليلة 21 / 22 أكتوبر أخذت وحدات مدفعية الجيش الثانى التى كان يتولى قيادتها العميد أركان حرب محمد عبد الحليم أبو غزالة تقوم بقصفات ازعاج على مواقع العدو طول الليل . وفى الصباح قامت الطائرات الإسرائيلية بهجمات عنيفة على مواقع قواتنا وركزت قصفها على معسكر الجلاء ....... وعندما خيم الظلام وحل موعد سريان وقف إطلاق النار فى الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين مساء يوم 22 أكتوبر ، ونظرا لوجود جرحى إسرائيليين كثييريين على أرض المعركة لم يتم سحبهم ، ولم يكن فى الإمكان القيام بمعركة أخرى خاسرة من إجل انقاذ الجرحى ، لذا طلب شارون امداده بعدد من طائرات الهيليكوبتر لمساعدة رجاله فى عمليات الإنقاذ ولكن الجنرال بارليف لم يوافق على مطلبه ، فقد كانت ليلة مظلمة وكان من الصعب على الطائرات الهبوط بالقرب من ميدان المعركة منعا لاصابتها ، ولذا أمر شارون رجاله بضرورة الاعتماد على انفسهم ، واستمرت عمليات الإنقاذ أكثر من أربع ساعات إلى أن تم إخلاء معظم القتلى والجرحى من أرض المعركة) ـ

    جمال حماد

    _________________

    من يوم كيبوووووووووووووووووور
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:52 am

    [b][size=12]مع اقتراب شارون من الاسماعيلية كان الوالد الكريم فى القوات المكلفة بتأمين الاسماعيلية وحماية الطرق فى المسافة من ابوحماد الى الاسماعيلية

    من اى كمين معادى يتم تسلله والتعامل بمنتهى الشدة مع اى شخص غريب لايعرف كلمات السر لان الاعداء كانوا يحسنون العربية وتنكروا فى ثياب المزارعين عقب عبورهم القناة . ولكن تم مواجهتهم بالمدفعية والقوات الخاصة فارتدوا الى السويس

    *-* معظم الاسرى المصريين فى الحرب تم اسرهم عقب الثغرة بسبب عنصر المفاجأة وسوء تقدير الموقف

    والاسرى حتى يوم 12 اكتوبر كان لاتجاوز 60 اسيرا معظمهم من القوات الخاصة خلف خطوط الاعداء . وزاد عدد الاسرى بعد الثغرة وكان منهم عدد كبير من المدنيين (( رهائن)) . ولكن المعاملة كانت حسنة حتى انهم كانوا يقدمون لهم السجائر والكشف الطبى . وذلك طبقا
    لما رواه احد الاقارب ممكن قضوا شهرين فى معسكر الاسر فى حيفا
    [/size][/b]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:52 am

    توسيع ثغرة الدفرسوار
    في الساعة 3.30 يوم 17 أكتوبر اتم سلاح المهندسين الاسرائيلي بناء أول جسر عائم ولم تستطيع القوات الاسرائيلية العبور الا بعد الساعة الثانية فجر يوم 18 أكتوبر بسبب حاجة القوات لإعادة التزويد بعد المعارك التي خاضتها مع اللواء 25 والفرقة 21 عند الثغرة.
    وفي صباح يوم 18 أكتوبر سقطت احدى الدبابات المسرعة على الجسر واحدثت اضرار عطلت حركة العبور وبعد اصلاح الجسر عبر «ادان» وقيادته الجسر وصار للاسرائيليين 4 ألوية مدرعة غرب القناة بعد ثلاث ايام من المعارك كان يوسع المصريين فيها نقل بعض قواتهم من شرق القناة وتدمير العدو الواهن عبر القناة، ولكن كما هي القاعدة الذهبية في الحرب ان «اغلى شيء في المعركة هو معرفة متى تستخدم الاحتياط وأين؟ .
    وخلال يوم 19/10 كان اتساع الثغرة 25كم فقط وفي يوم 20/10 حاول شارون احتلال الاسماعيلية الا انه فشل فشلا ذريعا واغرق المصريون الارض بمياه الترعة واخذت قوات صاعقة مصرية ومدرعات خط دفاعي على ترعة الاسماعيلية ن وفي يوم 21/10 حاولت مجموعة شارون توسيع عمق الثغرة شمالا حيث لم تكن تزيد على 4 كم متر وفشلت ، وفي يوم 22/10 اختلفت القيادة الاسرائيلية حول اتجاه الجهد الرئيسي للعمليات غرب القناة فديان وشارون يرغبون أن يكون الجهد نحو الاسماعيلية وحصار الجيش الثاني في حين كان رأي غونين ان احتلال الاسماعيلية بمثابة حرب جديدة لا يملك وسائطها في حين ان الجيش الثالث اصبح مكشوفاً الظهر ورفض خطة ديان الذي غضب وغادر الجبهة بعد أن تدخل رئيس الاركان وبارليف لدعم قرار قائد الجبهة بتطويق الجيش الثالث .
    وفي الجنوب ، تذكر الموسوعة العسكرية، ان مجموعة «ادان» واجهت مقاومة متزايدة من الوحدات الفلسطينية والكويتية الموجودة في فايد ودفع قائد الجيش الثالث بمجموعة صاعقة لقنص الدبابات ودمرت كتيبة دبابات اسرائيلية ، وعند وقف اطلاق النار يوم 22/10/1973 كانت مجموعة شارون متورطة في قتال على ترعة الاسماعيلية وكانت مجموعة ادان متورطة في قتال متداخل في منطقة البحيرات المرة وبعمق 4 كم فقط، وكانت مجموعة ماغين تحاول الوصول إلى النقطة 101 على طريق القاهرة والسويس.
    قرار مجلس الامن 338 والموقف الاسرائيلي الحرج
    وبعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 كانت القوات الاسرائيلية والقوات المصرية متداخلة بصورة ستعرض امن القوات الاسرائيلية للخطر ، كما ان القوات الاسرائيلية لم تحقق اي هدف استراتيجي في اختراقها لأنها لم تحتل الاسماعيلية أو السويس ولم ينجم عن الاختراق الاسرائيلي سوى احتلال اسرائيل جيب غرب القناة لن يلبث المصريون طويلاً قبل احاطته بقوات كافية تهدد أمن القوات الاسرائيلية ، ولذلك ففي الوقت الذي التزمت فيه الجيوش العربية بقرار مجلس الأمن اعطت الحكومة الاسرائيلية للقادة المدانيين الحق في خرق وقف اطلاق النار لتحسين اوضاعهم الدفاعية ، واستكمال هدف عملية الغزالة وهو احتلال احدى المدن سواء السويس أو الاسماعيلية لحصار الجيش المصري هناك وكانت قوات شارون تبعد 1000 متر عن طريق الاسماعيلية القاهرة قرب قرية أبو صوير وكانت قوات ماغن قد وصلت في الجنوب عند جنيفه وأقصى عمق للثغرة من 30 - 40 كم تتداخل فيها القوات بشكل مربك



    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:53 am

    الجسر الاسرائيلى الذى تم من فوقه العبور الى الضفة الغربية لقناة السويس تم تجهيزه على الارض

    فى سيناء وتم قطره(( سحبه)) وانزاله بواسطة الاليات الى شاطئ القناة تحت قصف شديد من المدفعية المصرية . واستغرق التدريب على انشاء واستخدام الجسر عدة سنوات


    نتابــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــع



    الجيش الإسرائيلي يتدرب علي عبور قناة السويس واحتلال الإسماعيلية

    الحسين محمد ،صحيفة الفجر القاهرية في :

    14/7/2008م

    بدأت إحدي الكتائب الاحتياطية التابعة لسلاح المهندسين الاسرائيلي في اعادة بناء الكوبري الحديدي الذي استخدمه ارئيل شارون أثناء حرب 6 أكتوبر 1973 في عملية الهجوم المعاكس التي يطلق عليها «ثغرة الدفرسوار» وكان الكوبري الإسرائيلي وقتها أحد أهم أسباب زيادة حجم الخسائر العسكرية الإسرائيلية في عملية «الثغرة»، بسبب وزن الكوبري الذي وصل إلي 700 طن، مما شكل عائقا أمام الجيش الاسرائيلي وقتها في سرعة تنفيذ الهجوم المعاكس، حيث كانت المركبات المسئولة عن قطره تسير بسرعة لاتتجاوز الـ 10كيلو مترات في الساعة، وهو ماتسبب في انقسام الكوبري لعدة أجزاء، وتعطيل عبور قوات شارون إلي الجبهة المصرية لعدة ساعات، وكانت لجنة أجرانات التي بحثت أسباب فشل الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 قد وجهت اللوم إلي الاعتماد علي الكوبري الثقيل الوزن، والذي كانت إسرائيل تعتبره المفاجأة الحاسمة للمصريين.

    الكوبري الحديدي الإسرائيلي تم تصميمه علي يد العميد ديفيد لسكوف واللواء إسرائيل طل اللذين حصلا علي جائزة أمن إسرائيل في نهاية عام 1967 عن تصميمه، وبعد غياب استمر 35 عاما عاد كوبري «لسكوف- طل» مرة أخري للحياة، لكن بعد أن تم تطويره بتخفيف وزنه ليكون جاهزا لنقل قوات المشاة والمدرعات وناقلات المساعدات اللوجستية وفي احتلال مناطق كبيرة، وذلك في حالة أي مواجهة عسكرية قادمة مع مصر، رغم أن السيناريوهات التي وضعها الجيش الاسرائيلي لاستخدام الكوبري تجاهلت ذكر مصر تماما، واكتفت بالحديث عن استخدامه في عبور نهر الأردن أو البحر الميت أو بحيرة طبرية في حالة المواجهة العسكرية مع سوريا.

    حكاية الكوبري الإسرائيلي طويلة فقد كانوا يلقبونه «بالجوكر» الذي سيحسم معركة يوم الغفران لصالح إسرائيل، وكان مجهزا ليقوم بدور رد الفعل في حالة بدء الهجوم المصري، هذا الجسر الحديدي كان من المقرر أن يقوم بمهمة محددة سميت بـ «أفيري ليف»، وهدفها هو عبور قناة السويس وحسم المعركة، وقد تم تنفيذ هذه العملية علي أيدي سلاح الهندسة داخل الجيش الإسرائيلي وسلاح المدرعات بقيادة شارون واللواء 247 مظلات تحت قيادة اللواء داني موط، وكانت هذه العملية تلقي اهتماما خاصا من قيادة الأركان الإسرائيلية ووزارة الدفاع، لأن عبور القناة كان يعتبر عاملاً حاسماً للمعركة كلها.

    بدأت فكرة إنشاء الجسر بعد حرب 1967 مباشرة حيث استولي الجيش الإسرائيلي علي الضفة الشرقية من قناة السويس، ونظرا لأن شبح الحرب مع مصر لم يختف بعد، بدأ سلاح الهندسة الإسرائيلي التخطيط والاستعداد لإمكان عبور القناة والأكثر من ذلك أن الجيش الإسرائيلي قد استند في نظرية الحرب إلي أن عبور القناة سيكون خطوة حاسمة تحبط أي هجوم يقوم به الجيش المصري

    في أواخر 1967 بدأ الجيش الإسرائيلي في البحث عن وسائل مختلفة لعبور القناة تتناسب مع أهدافه، وبعد رفض معظم الدول الغربية إعطاء إسرائيل معدات تساعدها علي عبور القناة قام الجيش الإسرائيلي بالحصول من أحد المصانع البريطانية علي بعض العوامات التي استخدمها سلاح الهندسة الإسرائيلي في بناء مركبات فوق المياه، بالإضافة إلي الحصول علي بواقي خردة الجيش البريطاني والتي منها السيارات البرمائية التي ساعدتهم كثيرا نظرا لقدرتها علي الطفو فوق الماء وحمل حمولات ثقيلة فوق سطح الماء،وتم إلصاق الأجزاء ببعضها عن طريق الإطارات الداخلية المطاطية المملؤة بالهواء.

    أطلقت إسرائيل علي هذه المركبة القديمة لقب "تمساح"وكان ربط ثلاثة تماسيح ببعضها البعض يسمح بإقامة ناقلة صغيرة تتحمل 60 طناً، وكانت الخردة أو التماسيح التي حصلوا عليها في وضعية سيئة للغاية، واحتاجت إلي إصلاحات وترميمات كثيرة حتي يتم استخدامها، وقد تكلف إصلاح هذه المركبات أو التماسيح نحو مليون شيكل إسرائيلي في ذلك الوقت.

    بعد ذلك اكتشف الجيش الإسرائيلي أن عدد التماسيح لا يكفي لتغطية مياه القناة والوصول إلي الضفة الأخري وكان من الممكن استخدام كل واحدة منها علي حدة لنقل الجنود أو الأسلحة.

    وفي سنة 1968 بدأ سلاح الهندسة الإسرائيلي في إعداد وتأهيل الطاقم الذي سيستخدم هذه المركبات أو الطوافات وبدأ التدريب في جنوب إسرائيل داخل بحيرة صناعية تم حفرها بأبعاد تتشابه مع إبعاد قناة السويس وهناك تم التدريب مع قوات المدرعات باستخدام الطوافات أو التماسيح الخردة التي تمت إعادة ترميمها.

    بعد ذلك تم شراء مجموعة من الزوارق المطاطية من أجل تجاوز العوائق المائية والوصول إلي الضفة الأخري تمهيدا لإمداد الجسر للضفة الأخري،وظهرت مشكلة أخري وهي محاولة نقل هذه التماسيح التي تزن الواحدة منها نحو 60 طناً إلي ضفة القناة، قام المهندسون بتزويد التماسيح بعجلات علي أن تقوم الدبابات بجرها نحو القناة وتم ربطها أيضا بمحركات خارجية تتيح سير التماسيح في الماء وربط كل واحدة منها بالأخري بواسطة القضبان الحديدية من أجل دمجها ببعض وإقامة سطح علي عرض مياه القناة ومع وجود إمكانية لفصل كل وحدة عن الأخري وإمكان حمل أوزان ثقيلة مثل الدبابات،إلا أن عدد المركبات أو الطوافات لم يكف عرض القناة الذي يصل إلي 200 متر.

    حاول الجيش الإسرائيلي استكمال الجزء المتبقي ببعض الزوارق إلي ان أقترح العميد ديفيد لسكوف قائد وحدة «يفتاح» التابعة لسلاح الهندسة فكرة الجسر المتحرك وهو جسر مكون من عجلات مصنوعة من الفولاذ تم ربطها بعضها ببعض بطريقة خاصة تتيح دحرجة ودفع الجسر وطوافه علي سطح الماء حتي لو تم ضربه بالقذائف،وتم التخطيط بأن يتم سحبه عن طريق الدبابات وعند الوصول إلي سطح الماء من الممكن دفعه نحو الماء دون الحاجة لأي تدخل بشري من أي نوع.

    تمت تجربة هذا الجسر أكثر من مرة في البحيرة الصناعية وحصل العميد لسكوف علي جائزة أمن إسرائيل بإنجازه فيه، في 13 أكتوبر 73 بدأت القوات الإسرائيلية في محاولة تشغيل الجسر ونقله علي ضفة القناة غير أنه في أعقاب المعارك الضارية التي حدثت في سيناء حدث ازدحام هائل في ساحة المعركة مما ادي إلي تعطيل استخدام الزوارق المطاطية والجسر،وكل ما حدث انه في يوم 15 أكتوبر انضمت الزوارق المطاطية إلي لواء المظليين الذين كانوا من المقرر أن يعبروا القناة، وفي الساعة الواحدة وعشرين دقيقة صباح يوم 16 أكتوبر عبرت الزوارق المطاطية الإسرائيلية القناة ووضعت علي الضفة الأخري قوات المظليين الذين شكلوا رأس جسر لمواصلة جهود العبور التي تمت علي خط التماس الفاصل بين الجيشين الثاني والثالث شمال البحيرات المرة.

    في يوم 17 أكتوبر بدأت عملية نقل الجسر نحو القناة وبسبب حجمه الكبير كانت عملية سحبه تتم ببطء شديد، وكانت تقوم بهذه العملية الدبابات والجرارات، وكان من الممكن وضعه مباشرة ودفعه إلي الماء، ولكن نقل الجسر وتحريكه كان يتم تحت نيران المدفعية الثقيلة بالإضافة إلي عملية إزالة الألغام من امام الجسر والتي تمت بطريقة عشوائية،استمرت عملية نقل الجسر حتي اليوم التالي 18 أكتوبر، ونجحت بعد استنزاف قوي الجيش المصري في المعركة الضارية التي عرفت بالمزرعة الصينية، وأثناء دفع الجسر انفصل عدة مرات وكانت هناك ضرورة لإيقافه ومحاولة ربطه مرة أخري ليصل إلي ضفاف القناة في الحادية عشرة مساء، وكانت تقوم بدفعه 14 دبابة وفي الساعة الواحدة صباح التاسع عشر من أكتوبر تم تثبيت الجسر ليتيح نقل الدبابات والجنود إلي الضفة الأخري في العملية الشهيرة التي عرفت بالثغرة.

    كل ذلك يعني أن إسرائيل لاتهمد فهي تدرب جنودها علي استخدام هذا الجسر مرة ثانية، ولا يمكن أن يتم ذلك لوجه المناورات فقط، خاصة أن جريدة معاريف الإسرائيلية كانت قد أكدت أن القوات الإسرائيلية وصلت حاليا لأعلي معدلات الأداء في التدريبات منذ حرب لبنان 2006، وشملت هذه التدريبات استخدام الكوبري الحديدي في مناورات صغيرة شمال إسرائيل



    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:54 am

    الفريق سعد الدين الشاذلى ومسئوليته عن الثغرة

    الخبراء العسكريون ذكروا ان اولى اخطاء الشاذلى هو عدم معرفته بحجم القوات الاسرائيلية غرب القناة وعدم اجراء الاستطلاع المناسب لحصر قواتها . بالاضافة الى سوء تقدير ماهية القوات المصرية اللازمة لتطويق الثغرة مما ادى الى اتخاذ القادة الميدانيون مبادرات شخصية على مسئوليتهم لتطويق الثغرة وتأمين الاسماعلية وتم الاستعانة بفرق المقاومة
    الشعبية وقوات الاحتياط


    المتحدث اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى :::::::



    [b] الشاذلي كان مصابًا بالغرور، وهو ارتكب أكثر من ثلاثة أخطاء خلال الحرب.. أولها أنه دفع بلواء مظلات للاشتباك مع قوة شارون المدرعة مما أدى لإبادته.. فهل يمكن للواء مسلح بأربجيهات وأسلحة خفيفة أن يصمد أمام دبابات مهاجمة.. فقضى عليه. والخطأ الثاني أنه تأخر في دفع الاحتياطي المضاد للدبابات الذي طلب أبو غزالة منه أن يدفع به.. فاضطر أبو غزالة أن يدفع بالاحتياط بدون أوامر من سعد الشاذلي.. الأمر الذي أدى إلى نجاة الإسماعيلية من الحصار الذي كان سيقوم به شارون. والشيء الثالث أنه طلب سحب قوات مقاتلة من الشرق والانسحاب أثناء الحرب مصيبة لأنه ستحدث فوضى ولما سالت الجريدة اللواء سويلم عن الصواريخ التي اراد الشاذلي ان يضرب بها قوات شارون في الثغرة قال: أي صواريخ.. قوة شارون ضربت من قبل اللواء (65).. وكان قائد ذلك اللواء عبد الرحمن عبد العال.. ولكنها لم تفعل شيئًا.. فالصواريخ ماذا ستفعل هل ستدمر دبابة أم ستدمر اثنين.. فالصواريخ ليست مهيأة لتدمير فرقة مدرعة.. لأنها تحتاج إلى عدة صواريخ.. ونـحن في ذلك الوقت كنا حذرين في استخدام الطائرات.. بسبب الخوف من تدمير السلاح الجوي المصري، وخاصة بعد دخول أمريكا الحرب في ذلك الوقت وإنشائها جسر العريش


    [/b]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:55 am

    بين السويس والاسماعيلية :::::::::::::

    بعد نجاح شارون في فتح الثغرة ووصول رتل الدبابات الاسرائيلية وتطويقه لمدينة السويس، ابدى اهالي المدينة مقاومة باسلة في الوقت نفسه الذي سعت اسرائيل الى توسيع ثغرة الدفرسوار بينما كان مجلس الأمن الدولي يجري مناقشاته لاصدار قرار وفق اطلاق الناس رقم 338، وفيما يلي مزيد من تفاصيل الأحداث:
    كانت كتيبة المغاوير الكويتية بقيادة الرائد خالد الجيران رحمه الله تحتل المنطقة من جنوب مرسى «أبو سلطان» الى منطقة فايد وكان بالقرب منها كتيبة فلسطينية الى الجنوب ووحدات ادارية غير ذات قدرة قتالية ولكن عبدالمنعم واصل يقول في مذكراته صفة 245 «لا شك في ان جميع القوات التي قاتلت في تلك الفترة غرب القناة قد قامت بأعمال مجيدة في ظل ظروف غاية في الصعوبة والقسوة وكان لرجولة الضباط والجنود على كافة المستويات الفضل في المحافظة على انجازات الايام الاولى من حرب اكتوبر الى يوم البدأ في المفاوضات».
    ويقول عبدالمنعم واصل إن تأخر مواجهة موقف الثغرة في الدفرسوار بالقوة والحسم المطلوبين وتضارب المعلومات والقرارات بشأنها وهو الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في تطوير العبور الاسرائيلي الى الضفة الغربية للقناة من تسلل وحدة مظليين ومنها وحدات برمانية إلى 3 فرق مدرعة قوامها 12 لواء يقودها 3 من أكفاء القادة في تاريخ اسرائيل وأكثرهم خبرة وتدعمها 14 كتيبة مدفعية، لقد وضعت اسرائيل كل قوتها في ثغرة الدفرسوار وحققت مبادئ الحرب الجوهرية في الحشد وادامة القصد والسيطرة وادامة الزخم والمباداة والسرية والأمن في الوقت الذي تداخلت فيه قرارات الجانب العربي وتدخلت القيادة السياسية في ادارة المعركة الميدانية ولم يتم الحشد اللازم في المكان والزمان الصحيحين ولم يتم تنسيق التعاون بشكل سليم ولم يكن هناك توحيد للقيادة في منطقة الثغرة.
    فقائد الجبهة يعمل تحت مشورة بارليف وكان قادة الفرق الاسرائيلية يعرفون أهمية العمل الذي يقومون به ويؤمنون به في الوقت الذي دار الخلاف بين القادة العرب حول سبل التعامل مع الثغرة وحجم القوات اللازمة لصدها وأماكن الهجوم عليها ولم يكن هناك توحيد للقيادة ، وتداخلت صلاحيات القادة بشكل خطير ، لقد كان القادة الميدانيون يدركون خطورة الموقف والأسلوب الصحيح للتعامل معه وكان لتدخل رئيس الجمهورية ووزير الدفاع في قرارات القادة الميدانيين المتفقة اثر في تشتيت الجهد وتبديل القوة وإضاعة الفرص الثمينة ، لقد سيطرت خبرة بارليف ومنهجية غونين واندفاع شارون وادان وكلمان على سير الاحداث في الوقت الذي هدد وزير الدفاع القادة الميدانيين المصريين بالمحاكمة في الميدان اذا لم ينفذوا الأوامر الخاطئة ، لقد اثبت القادة العرب وبالأخص قادة الجيوش الميدانية والفرق المصرية انهم نفذوا كل واجباتهم بكفاءة عالية واثبتت رئاسة الأركان المصرية أنها خططت لهجوم نموذجي تاريخي وحافظت على توازن جبهة طولها 180 كم بكفاءة عالية الا أن تدخل القرار السياسي في الأمور الفنية أضاع من العرب أكبر نصر تاريخي في العصر الحديث.
    توسيع ثغرة الدفرسوار
    في الساعة 3.30 يوم 17 أكتوبر اتم سلاح المهندسين الاسرائيلي بناء أول جسر عائم ولم تستطيع القوات الاسرائيلية العبور الا بعد الساعة الثانية فجر يوم 18 أكتوبر بسبب حاجة القوات لإعادة التزويد بعد المعارك التي خاضتها مع اللواء 25 والفرقة 21 عند الثغرة.
    وفي صباح يوم 18 أكتوبر سقطت احدى الدبابات المسرعة على الجسر واحدثت اضرار عطلت حركة العبور وبعد اصلاح الجسر عبر «ادان» وقيادته الجسر وصار للاسرائيليين 4 ألوية مدرعة غرب القناة بعد ثلاث ايام من المعارك كان يوسع المصريين فيها نقل بعض قواتهم من شرق القناة وتدمير العدو الواهن عبر القناة، ولكن كما هي القاعدة الذهبية في الحرب ان «اغلى شيء في المعركة هو معرفة متى تستخدم الاحتياط وأين؟ .
    وخلال يوم 19/10 كان اتساع الثغرة 25كم فقط وفي يوم 20/10 حاول شارون احتلال الاسماعيلية الا انه فشل فشلا ذريعا واغرق المصريون الارض بمياه الترعة واخذت قوات صاعقة مصرية ومدرعات خط دفاعي على ترعة الاسماعيلية ن وفي يوم 21/10 حاولت مجموعة شارون توسيع عمق الثغرة شمالا حيث لم تكن تزيد على 4 كم متر وفشلت ، وفي يوم 22/10 اختلفت القيادة الاسرائيلية حول اتجاه الجهد الرئيسي للعمليات غرب القناة فديان وشارون يرغبون أن يكون الجهد نحو الاسماعيلية وحصار الجيش الثاني في حين كان رأي غونين ان احتلال الاسماعيلية بمثابة حرب جديدة لا يملك وسائطها في حين ان الجيش الثالث اصبح مكشوفاً الظهر ورفض خطة ديان الذي غضب وغادر الجبهة بعد أن تدخل رئيس الاركان وبارليف لدعم قرار قائد الجبهة بتطويق الجيش الثالث .
    وفي الجنوب ، تذكر الموسوعة العسكرية، ان مجموعة «ادان» واجهت مقاومة متزايدة من الوحدات الفلسطينية والكويتية الموجودة في فايد ودفع قائد الجيش الثالث بمجموعة صاعقة لقنص الدبابات ودمرت كتيبة دبابات اسرائيلية ، وعند وقف اطلاق النار يوم 22/10/1973 كانت مجموعة شارون متورطة في قتال على ترعة الاسماعيلية وكانت مجموعة ادان متورطة في قتال متداخل في منطقة البحيرات المرة وبعمق 4 كم فقط، وكانت مجموعة ماغين تحاول الوصول إلى النقطة 101 على طريق القاهرة والسويس.
    قرار مجلس الامن 338 والموقف الاسرائيلي الحرج
    وبعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 كانت القوات الاسرائيلية والقوات المصرية متداخلة بصورة ستعرض امن القوات الاسرائيلية للخطر ، كما ان القوات الاسرائيلية لم تحقق اي هدف استراتيجي في اختراقها لأنها لم تحتل الاسماعيلية أو السويس ولم ينجم عن الاختراق الاسرائيلي سوى احتلال اسرائيل جيب غرب القناة لن يلبث المصريون طويلاً قبل احاطته بقوات كافية تهدد أمن القوات الاسرائيلية ، ولذلك ففي الوقت الذي التزمت فيه الجيوش العربية بقرار مجلس الأمن اعطت الحكومة الاسرائيلية للقادة المدانيين الحق في خرق وقف اطلاق النار لتحسين اوضاعهم الدفاعية ، واستكمال هدف عملية الغزالة وهو احتلال احدى المدن سواء السويس أو الاسماعيلية لحصار الجيش المصري هناك وكانت قوات شارون تبعد 1000 متر عن طريق الاسماعيلية القاهرة قرب قرية أبو صوير وكانت قوات ماغن قد وصلت في الجنوب عند جنيفه وأقصى عمق للثغرة من 30 - 40 كم تتداخل فيها القوات بشكل مربك.



    الهجوم على مدينة السويس



    قررت اسرائيل خرق وقف اطلاق النار في الليلة نفسها التي صدر فيها قرار مجلس الأمن واستكملت خطتها يوم 24/10 واستكملت خطتها حتى صدور قرار وقف اطلاق النار الثالث رقم 340، ويصف الفريق سعدالدين الشاذلي في مذكراته كيفية خرق اسرائيل لقرار وقف اطلاق النار في الصفحة،270 فيقول :» ولكي يفاوض الاسرائيليون من موقف قوة ولكي يملوا شروطهم استانفوا القتال يوم 23 اكتوبر بهدف اتمام حصار الجيش الثالث وبحجة ان الجيش الثالث انتهك وقف اطلاق النار ولقد اعتمدت عملياتهم على عنصر المفاجأة والعامل النفسي الذي يدفع الفرد للتراخي بعد فترة مرهقة من القتاة المستمر لعدة ايام لذلك ثبتوا ما بقي من الفرق المدرعة الرابعة بأحد الويتهم واندفعوا جنوباً بثلاث الوية مدرعة ضد لا شيء ، وقاموا بتطويق مدينة السويس واندفعوا جنوبا على خليج السويس الى ان وصلوا الى ميناء الادبية جنوب مدينة السويس بـ15 كم فوصلوها منتصف الليل وكانت الدبابات الاسرائيلية تسير على الطريق بنظام الرتل الفردي وهي تضيء انوارها كأنها في طابور استعراضي ليلي ، فكان الجنود المصريون في بعض المواقع المنعزلة يشاهدون هذا الرتل الطويل جدا من الدبابات المتقدمة على الطريق العام وانوارها مضاءة ولا يتصور اي منهم أن تلك الدبابات معادية ، فلا هي تطلق النارعلى احد ولا احد يطلق عليها النار» انتهى كلام الفريق الشاذلي.
    ويقول عبدالمنعم واصل عن محاولة العدو احتلال مدينة السويس في مذكراته صفحة 305 «ولا أجد في الحقيقة ما أضيفه الى ما قلته سوى أنه قد استمر غياب القوات الجوية ودعم القيادة العامة التي استهلكت احتياطاتها على اتجاهات الجيش الثاني ، كما استمرت القيادة - رغم ان القتال وصل الى مشارف مدينة السويس - على اعتقادها بأن العدو يريد الوصول الى طريق الاسماعيلية وبالتالي استمرت مجموعة ابراهيم قابيل التي هي احتياط الجيش الثالث في مواقعها خلف الجيش الثاني ، ورفض قابيل اي شكل من اشكال التعاون مع الجيش الثالث لإنقاذ الموقف ومنع حصار الجيش واستمر عدم وضوح تبعية (مجموعة قابيل) هل هي مازالت تابعة للجيش الثالث كما كان يقول الشاذلي أم أصبحت تابعة للقيادة العامة كما يقول قائد الفرقة 4 ويؤكد ذلك وزير الدفاع»، ولا شك ان هذا القول من قائد الجيش الثالث يبين بوضوح مدى الاحباط الذي كان يعاني منه بعد أن جرد من احتياطه وانكشف ظهره.
    موقف الجيش الثالث
    في محادثة طويلة بين قائد الجيش الثالث ووزير الدفاع اوجز له موقف الجيش الثالث صباح يوم 23 أكتوبر كما يلي:
    الفرقة 6 مشاه ميكانيكي تكاد تكون غير موجودة وتعمل فصائل وسرايا موزعة في جبل غرة ووادي سد الجاموس وجبل جنيفه والتبة الزلطية.
    وصل العدو إلى جسر السكة الحديد جنوب البحيرات بقوة 12 دبابة و6 مدرعات نصف مجنزرة وهناك 30 دبابة في معسكر حبيب الله وعدد 8 دبابات عند علامة الطريق 104 ومشاش البحارة وان العدو يقوم بتجميع وحداثه في جبل غرة ، اما رؤوس الكباري شرق القناة فهي ثابتة، وسأل الوزير عن أوضاع الفرقة 6 والفرقة 4 فقال له عبدالمنعم واصل إن قائد الفرقة 6 مشاة لا يعرف عنه ولا عن اوضاع قواته ، أما الفرقة 4 مدرعة فجزء منها في جبل الجربة والباقي مع العميد قابيل في قاطع الجيش الثاني ، وانهي محادثته بقوله: «انه لا يملك أي قوات لتنفيذ اي عمليات جديدة لأن جميع قواتي مشتبكة فعليا مع العدو».وفي الساعة 1915 يوم 23 أكتوبر وصلت الدبابات الاسرائيلية الى مركز قيادة الجيش الثالث المتقدم ودمرت جميع آليات القيادة وتوقفت الدبابات على مسافة 300 متر واستطاع قائد الجيش الثالث الانسحاب بمعجزة وكلف العميد عادل عباس في المركز الرئيسي للجيش بتولي القيادة لحين تمكنه من الوصول الى مركز القيادة الرئيسي واستطاع ان ينقل كل الخرائط والوثائق وسار قائد الجيش على الاقدام مسافة حتى وجدوا تنكر ماء على طريق السويس فركب قائد الجيش الثالث وجميع قادة مركز العمليات المتقدم على التنكر ووصلوا الساعة 2315 الى المركز الرئيسي ، أما باقي ضباط المركز فقد وصلوا يوم 26 أكتوبر عن طريق جبل عتاقة دون أن يأسر العدو أيا منهم. واعتباراً من اول ضوء يوم 24 أكتوبر 1973 دمر العدو ما تبقى من الفرقة 6 مشاة آلية ودمر اللواء 113 وجميع الوحدات التي كانت تقاتل حتى آخر طلقة تحت سيطرة جوية كاملة للعدو وهوجم ميناء الاديبه بالدبابات جنوب السويس وحاصرته الزوارق الاسرائيلية من البحر واحتل العدو القاعدة البحرية واسر جنودها وضباطها ، وامام تقدم العدو تم نقل مركز القيادة الرئيسي الى الروبيكي بتصديق القيادة العامة وتمركز مركز القيادة المتقدم للجيش في الجفرة ، وقام اللواء عبدالمنعم واصل بتشكيل احتياط جديد من الكتيبة 339 آلية مدعمة بالكتيبة 209 من اللواء 2 مدرع وفي نهاية اليوم بدأت قوات الطوارئ الدولية بالوصول اعتبارا من الساعة 1400 يوم 24 اكتوبر.
    قائد الجيش الثالث يصف معركة السويس
    يصف عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث معركة السويس في مذكراته ، ص 317 ،فيقول: «في صباح يوم 24 اكتوبر وبناء على اوامر قائد الفرقة 19 مشاة العميد يوسف عفيفي التي تقع مدينة السويس في قطاعه تم توزيع السلاح والذخيرة على الأهالي وتم تنظيم المقاومة الشعبية».
    ويتابع: «لكن القوات الاسرائيلية كانت اسبق في الوصول إلى المدينة وبدأت في اقتحامها ونجحت المدرعات الاسرائيلية في الوصول الى مبنى المحافظة ومحاصرته وقام القائد الاسرائيلي باذاعة النداءات للقوات والشعب بالاستسلام وصعد أحد الجنود الاسرائيلية على مبنى المحافظة محاولا انزال العلم المصري ورفع العلم الاسرائيلي فاطلق جندي النار عليه ، وبعد لحظات انطلقت دعوة الجهاد من مئذنة جامع الشهداء بالسويس بصوت الشيخ حافظ سلامة فانطلق جنود الجيش والشرطة والمقاومة الشعبية يهاجمون الدبابات حول مبنى المحافظة ودمروها بشجاعة اسطورية ، فهربت قوات العدو بعدما أصيبت بصدمة المقاومة الباسلة ، ولقد حاولت القوات الاسرائيلية اقتحام السويس في منطقة المثلث الذي يتقاطع فيها طريق «السويس القاهرة» مع طريق المعاهدة وقد تم صدها بشجاعة وحاولت قوة اخرى اقتحام المدينة من الشمال قرب الشاطئ فتصدت لهم الفرقة 19 مشاه واستمرت محاولات العدو احتلال السويس ولكنه في كل مرة يتم تدميره. وفي يوم 25 اكتوبر تم نقل مجاميع اقتناص الدبابات لداخل المدينة ، فلجأ العدو الى قطع المياه عند المدينة وقام بردم ترعة السويس من جنوب فايد وتحويل المياه الى البحيرات المرة وفي يوم عيد الفطر الذي صادف يوم 26 اكتوبر تفاجأ العدو بالهجوم على مواقعه في المثلث وتكبد العدو خسائر جسيمة،وبوصول اللواء المغربي المدرع واللواء الجزائري المدرع وبلواء مدرع من الفرقة الرابعة صارت قوات العدو محاصرة بطوق مدرع وشنت قوات الصاعقة المصرية عمليات قنص جعلت من استمرار المعارك مكلفة جداً على العدو الذي التزم بوقف اطلاق النار وبدأت مفاوضات الكيلو 101. لقد كانت القوات الاسرائيلية في ثغرة الدفرسوار تعرف أن بقاءها في هذه المنطقة سيفتح عليها حرب استنزاف تؤدي الى خطف النجاحات التي حققتها عبر الثغرة وان قوات الدعم العربية بدأت تصل الجبهات العربية مما سيؤدي قريبا الى انهاء الثغرة والقضاء عليها، لذلك قبلت اسرائيل السماح بامداد الجيش الثالث بالمؤن مقابل وقف اطلاق النار ، لقد انتهت حرب اكتوبر على الجبهة المصرية بانهيار اسطورة الجيش الاسرائيلي.
    (الحلقة السابعة السبت المقبل).






    20




    صور إضافية للخبر
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 1256080048786699100
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 1256080048836699600
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 1256080048766698900


    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 1256080048866699900
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:56 am

    :::: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 18162719wu5

    خريطة السويس
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:58 am

    وما نزال فى السويس على خط المواجهة






    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 4823bridge01

    القوات الاسرائيليه تعبر من الشرق الى الغرب

    حول الاسرائيليون نظرهم جنوبا نحو السويس اعتقادا منهم ان السويس سوف تكون اسهل فى السيطرة عليها من الاسماعيليه و بخسائر اقل...فعلا بدات القوات فى التوجه جنوبا نحو السويس

    اثناء تحركهم جنوبا قامت هذه القوات بضرب الدفاعات الجويه المصريه غرب القناه مما تسبب بحدوث ثغره فى المجال الدفاعى الجوى المصرى غرب القناه مما اعطى الطائرات الاسرائيليه الفرصه ولاول مره منذ فتره بالعمل غربا وقصف الاهداف المصريه..
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Sinaisam2vh5
    جندى اسرائيلى بجوار معدات دفاع جوى مصريه

    وصل الاسرائيليون الى مشارف المدينه وتمت السيطره على الطرق التى تربط المدينه غربا بالقاهره وبذلك قطع طريق الامدادات عن المدينه وعن الجيش الثالث كله...ثم شرقا واستولت على الميناء ثم على مصانع تكرير البترول وبذلك اصبحت المدينه محاطه بالاسرائيلين من عدة محاور ..يذكرنى هذا الموقف بالايه إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ...

    قامت جولد مائير وموشى ديان وقاده اسرائيليون بزياره لمشارف السويس بالمروحيه لعمل اشرطه دعائيه بالسيطره على السويس وحصار الجيش الثالث...طيب ليه؟؟؟؟...لانه صدر قرار وقف اطلاق النار يعنى كله يثبت مكانه فكانت عاوزه تقول انا استوليت على السويس...وكنوع من الحرب النفسيه...وكنوع من تقوية موقفها فى اى محادثات قادمه...وكنوع من رد الاعتبار بعد المفاجأه المصريه يوم 6 اكتوبر....
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 77166612

    موشى ديان...جولد مائير تنظر بالنظاره المقربه الى السويس..فى الفيلم الدعائى

    المهم حاولت القوات الاسرائيليه بكل الطرق السيطره على السوبس وبسرعه كبيره...تم قصف السويس بالطائرات و المدافع و الدبابت قبل دخولها(عادتهم ولا هيشتروها)....ثم تحركت القوات فى مجموعات وبعد دخول المجموعات الى المدينه فاجاهم المقاومون بمقاومه رهييييبه...هرب جزء من المهاجمين الى قسم شرطه.وانسحب الباقى...بعد عدة محاولات للقضاء على المتحصنين بقسم الشرطه ومحاولاتهم فى الهروب تم القضاء عليهم...وبذلك خسرت اسرائيل 33 دبابه و 80 فرد وبدون السيطره على المدينه...

    استمر قصف المدينه من قبل اليهود و بدون محاولة اقتحام لها...ثم بعد ذلك اعادوا المحاوله مرات و مرات

    المهم واختصارا للاحداث...اصبح قرار وقف اطلاق النار ساريا بين الطرفين....

    الموقف الان بالنسبه للطرفين...

    الجانب المصرى...تسيطر على الجانب الشرقى للقناه تماما باستثناء 7 كم وهى الثغره التى عبرت منها القوات الاسرائيليه...الجيش الثالث مقطوع عنه الامدادات عدد افراد الجيش الثالث 40 الف الحكومه المصريه بتقول 20 الف ...السويس محاصره ولكنها لم تسقط...يفصل القوات الاسرائيليه فى الثغره عن القاهره واحد لواء مدرع( اللوا 3 كتائب كل كتيبه تقريبا 30 دبابه)...ويبعدوا عن القاهره 101 كيلو

    الجانب الاسرائيلى...قوات فى سيناء ولكنها ليس على الضفه الشرقيه...قوات الثغره غرب القناه مكونه من 5 لواء مدرع و 1 لواء مظلات (لاحظوا النسبه بين القوات الاسرائيليه غرب القناه و بين القوات المدافعه عن القاهره...تخيلوا لو كانوا قالوا نتجه الى القاهره مباشرة سيبكوا من المشاكل الى فى الشرق...ولكن سبحان الله ربنا سترها...اصل ابو لهب مااسلمش لما سمع سورة المسد لان ربنا اعمى قلبه وكذلك اعمى قلوب الاسرائيلين)...تبعد القوات الاسرائيليه عن القاهره 101 كيلو فقط...تخيلوا؟.. ربنا يستر...جزء من القوات جرحى و مصابين ..عمليات اخلاء متواصله للجرحى و المصابين...القوات المهاجمه تتخذ مواقع دفاعيه...(تخيلوا بعد كل ده لسه ال7 كيلو الى دخلوا منهم مفتوحين)

    المهم...اسرائيل لم تلتزم بوقف اطلاق النار ارسل السادات يطلب بقوات حفظ سلام امريكيه سوفيتيه ...وطالب مقاتلوا السويس بالصمود حتى اخر رجل...هدد السوفييت الامريكان بانهم سوف يتدخلوا منفردين اذا لم تتدخل امريكا...اعلنت حالة الطوارىء فى كل القواعد الامريكيه حول العالم..الوضع العالمى بدا يتازم...رضخت اسرائيل لقرار وقف اطلاق النار وتخلت عن نيتها الاستيلاء على السويس...ووصلت قوات طوارىء للفصل بين القوات...

    مباحثات الكيلوا 101
    انتهى اليهود الى الكيلو 101 من القاهره وعقدة هناك مفاوضات فك الاشتباك...وبعد مجهودات مضنيه وشد و جذب تم الاتفاق على 6 بنود وتم الانتهاء منها عام 1974 من فصل القوات و الاسرى و امداد الجيش الثالث (الامدادات كانت بتوصل على اساس 20 الف مش 40 الف) تحت تفتيش القوات الدوليه...وانتهت قصة الثغره باختصار شديد...

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 6

    عبد الغنى الجمصى مع راييف نائب رئيس الاركان الاسرائيلى فى محادثات الكيلو 101

    بالنسبه لكلامى عن الثغره...فده مش كلام من مصادر اوروبيه او امريكيه او اسرائيليه بل من مصادر مصريه منهم اللواء سعد الدين الشاذلى و امين هويديى وغيرهم...

    ملاحظات على الثغره:

    ..الملاحظ هو التردد المصرى و التاخر فى التعامل مع الثغره مع انه كان ممكن القضاء عليها بسهوله...كان اقتراح الشاذلى سحب بعض القوات من الشرق الى الغرب...ولكنه رفض من قبل السادات

    من عوامل تقليل تاثير الثغره...تكدس المركبات الاسرائيليه على الطرق الغير معده لذلك شرق القناه...وقلة عدد المعديات ...و التردد فى القياده الاسرائيليه...ووجود معارضين للخطه من الاساس..


    من مواضيعي
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:59 am

    اهلا بكم ولنا تعليق ::::::::::::::

    *-* التقرير السابق المح ان القوات الاسرئيلية كان يمكنها الاستمرار فى التقدم حتى القاهرة بيد أنه لم يكن يوجد من القوات المصرية ما يكفى للدفاع عن القاهرة لكن هم لو تقدموا كانوا ها يبقوا فى مسافة
    100 كم مكشوفة بالكامل وكانت خطوط الامداد ها تطول عليهم بما يسهل قطعها وحصارهم بالاضافة الى اصطدامهم بفرق المقاومة الشعبية واتاحة الفرصة للطيران المصرى لتصفيتهم . لذلك لم يفكرو فى الابتعاد عن القناة

    *-* القيادة المصرية وقعت فى خطأ قاتل انها لم تترك اطقم مواجهة الدبابات لحماية مواقع الصواريخ

    بين السويس والاسماعيلية . فتم تدمير منصات الصواريخ بواسطة الدبابات التى تجولت بحرية تامة مستفيدة بالاحراش والجبال فى المنطقة حتى انها كانت تضرب المنصات باسلوب الرمى المباشر
    من مسافة 1500 متر دون ادنى مقاومة . استمرذلك لحين تم انزال الابرار الجوى للمساعدة فى حصار القوات المعادية
    [size=16][size=16]من خديعة الاسرائليين فى الثغرة انهم حاصروا السويس من كل الأنحاء عن طريق تنكرهم بالعلم الجزائري
    [/size]



    *-* لم ترغب القيادة المصرية فى سحب قوات من سيناء على اساس ان مؤخرة الجيش الثالث

    والقوات الاحتياطية يمكن تجميعها بقيادة الفريق سعد مأمون لتطويق الثغرة وكانت هذه القوات كا لاتى :



    لقوات المجمعة تحت قيادة اللواء سعد مامون و تفصيلها كالتالى
    الفرقه 21 المدرعه (بعد اعاده التجميع واستعواض الخسائر ) 250 دبابه
    الفرقه الرابعه المدرعه (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 250 دبابه

    الفرقه الثالثه ميكانيكي (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 120 دبابه
    الفرقه السادسه ميكانيكي(............................... .) 120 دبابه
    الفرقه 23 ميكانيكي (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 120 دبابه
    المجموعات 129و126و139 صاعقه
    اللواء 182 مظلات


    :::::::::::::::::: دمتم بألف عافية :::::::::::::::::

    تابعــــــــــــــــــــونا
    [/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:00 am

    توبر :::::::::::::::
    [b]شاهد عيان من قلب الثغرة

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 559485870


    الحوار مع قائد دبابة مصرية فى الثغرة
    الحديث عن الثغرة فى منتصف اللقاء

    يبدو أنه كلما أهلت ذكرى حرب أكتوبر كلما تكشفت لنا جوانب وتكتيكات وروايات لم نكن نعلمها في الحرب.
    فالبرغم من مرور حوالي 32 سنة على حرب أكتوبر واقتراب خروج روح أكتوبر إلى خالقها لم تنتهي الروايات والمشاهد والأحاسيس الجديدة للحرب.
    وها هو الأستاذ: عبد الحميد كليب يروي لنا بعض تفاصيل معركة الثغرة الشهيرة وإسرار وكواليس قتال الدبابات والمدرعات وتفاصيل أخرى كثيرة.
    أستاذ عبد الحميد: في البداية متى تجندت في الجيش؟ وما هو سلاحك؟ ورتبتك؟
    أنا انضممت إلى الجيش في آخر نكسة 67 ثم شاركت في حرب الاستنزاف ومؤخرا حرب أكتوبر 73, وأنا كنت منضم إلى الفرقة الرابعة مدرعات ورتبتي كانت حكمدار دبابة أي قائد طاقم.
    والطاقم مكون من أربعة.. وهم السائق والذي يقوم بتعمير القذائف والذي يقوم بإطلاق القذائف (المدفعجي ) .. وأنا القائد الذي استقبل الأهداف باللاسلكي وأحدد بعض الأهداف لإطلاق القذائف وأعطي بعض التعليمات .
    سمعنا جميعا ً عن الحماسة الشديدة للجنود قبل الحرب.. ولكن ألم يوجد بعض الخائفين أو الذين يقولون مثلا ً ماذا إذا دخلنا حربا ً ثانية وهزمنا ؟! .


    بالفعل كان يوجد بعض الخائفين وبعض الذين يعتقدون باحتمال وجود فشل أخر.. ولكن الميزة أن المثبطين لم يكونوا يصرحون صراحة بخوفهم وأفكارهم.. ولكن الصفة العامة في الجيش هي الشجاعة والرغبة الشديدة في الحرب.
    هل هذه الحماسة كانت منطلقة من باب الرغبة في الدفاع عن الوطن ومحو العار.. أم من أجل إنهاء حالة الركود.. أو عودة كل إنسان لبيته وعمله ؟
    هم الأمران معا ً بصراحة شديدة.. فمن أسباب الرغبة في الحرب هي إنهاء حالة الركود هذه.. فأنا مثلاً بقيت سبع سنوات في الجيش وخطبت وتزوجت وأنجبت وأنا في الجيش.. وهناك من بقي أكثر من ذلك بكثير.
    هذا بالإضافة طبعا ً للرغبة الشديدة في رد الاعتبار وتطهير البلد.. والوضع في الماضي غير الوضع الحالي تماما ً.. فقد كان شعر رأسنا يقف من مجرد سماع أغنية وطنية.. ولك أن تتخيل قدر الحماسة التي كانت لدينا.


    ماهو تقييمك لقتال الدبابات بالنسبة للأسلحة الأخرى ؟.. وما هي أنواع الأهداف التي تستهدفها الدبابات ؟.. والقذائف التي تستخدمها الدبابة ؟
    الدبابة قوية جدا ً وسريعة بالنسبة لباقي الأسلحة و وقيادتها مسئولية كبيرة.. فهي تعتمد على تحديد الهدف بدقة.. بعكس المشاة والمدفعية التي تعتمد على قانون المدى.. بمعني أنها تقصف على بعد معين بدون تحديد هدف معين وتنشط حركتهم ليلا بخلاف الدبابات .
    ولكن القتال بالدبابة ليس سهلا ً بل هو متعب جدا ً.. فدرجة الحرارة مرتفعة داخلها .. والدبابة تزن 36 طن ويحتاج لتركيز شديد.
    والدبابة تضرب نوعين من الأهداف بنوعين من الذخائر فتضرب الدبابات المعادية بقذيفة ( م د ) أي مضاد الدبابات وهي في حجم الطفل الصغير.
    والهدف الثاني هو عربات الجيب التي تحمل الجنود أو التي تنصب عليها الصواريخ وتضرب بقذيفة دانة ( ش ف ) أي شديدة الانفجار .
    كيفاستقبلتم خبر الحرب ؟.. وماذا حدث حينها ؟
    أنا أتذكر يوم 6 أكتوبر جيدا ً عندما استدعي العقيد ممدوح راضي في قيادة اللواء ليطلعوه على التكتيكات الأخيرة للحرب.. فجمعنا وقال لنا:
    "إحنا هنحارب النهاردة ".. والمضحك أن الغالبية لم يصدقوا ذلك.. وقالوا "أنتم بقالكم خمس سنين بتقولوا كده" .. فحاول أن يؤكد لنا الخبر فلم يستطع.. مما اضطره للقسم بالطلاق وحينها تعالت التهليلات والتكبيرات.
    وكان من ضمن التعليمات لكتيبتنا مهمة وضع العلم المصري على حدود 67م.. ثم توجهنا للدبابات وقمنا باستكمال معداتنا من وقود وأسلحة ثم تحركنا إلى أن وصلنا إلى القناة انتظارا لدورنا في العبور.. وكنا نشاهد العمليات العسكرية الحادثة هناك.. إلى أن أخبرنا بأن هناك عملية إسقاط للجنود الإسرائيليين في منطقة "الزيتية" في السويس..فتوجهنا هناك للتعامل معهم خشية ً أن تكون هذه العملية هي الهاء لنا حتى يتم إنزال دبابات إسرائيلية في منطقة أخرى.. وبقينا في منطقة "الزيتية" يومين أو ثلاثة.. ثم توجهنا إلى منطقة قريبة من قيادة الجيش الثالث منطقة اسمها " أم كتيب" توجد بها قاعدة صواريخ وانتظرنا هناك لأننا إن عدنا بالذاكرة ليوم 7 أكتوبر.. سنجد أن هناك بيان أذيع في الإذاعة قيل فيه:
    "وبدأت قواتنا في تطوير الهجوم شرقا ً " بمعني أن المناطق التي تم السيطرة عليها واستردادها من يد العدو يتم التأمين عليها.. مثل الوقفة التعبوية من أجل معالجة الجرحى واستكمال العتاد.. وتدعيم فرق المشاة التي عبرت بكتائب مدرعات لتقوية الهجوم وهكذا .
    ماذا عن الثغرة التي حدثت في الدفرسوار؟.. وكيف تعاملتم معها ؟
    في يوم 14 أو 15 أكتوبر حدث موضوع الثغرة ودخلت القوات الإسرائيلية لمدينة فايد.. لدرجة أن الطيران المصري كان يقصف القوات الإسرائيلية في الشوارع.. وبعض من هذه القوات الإسرائيلية اتجهت بمحاذاة شاطئ القناة واتجهت جنوبا ً إلى السويس.. وفي يوم 19 أكتوبر فوجئنا بأن قاعدة الصواريخ في "أم كتيب" تتعرض لقصف شديد من المدفعية والدبابات الإسرائيلية وجاءنا بيان من العقيد ممدوح أن جميع قوات " أسد ".. وهو اسم كتيبتنا تتمركز في مواقع جيدة.. وتدخل في معركة انتحارية مع العدو لأننا كنا نسير في شكل رتل عسكري أي في شكل طابور عسكري.
    فبدأت كل دبابة تأخذ مكان معين لها فبعض الدبابات اختبأت بين الحشائش .. والبعض اختبئوا وراء التلال.. والبعض اختبئوا في الحفر وهكذا.. بحيث تأخذ كل دبابة وضع مؤمن وجيد.. وأنا أتذكر بالتحديد أني سمعت في الراديو الذي معي في الدبابة حينها الرئيسأنور السادات في بيان له في مجلس الشعب يوم المعركة قال فيه"أنا كنت بعمل معركة انتحارية مع أولادي في القناة"
    وهنا توقف الأستاذ عبد الحميد في محاولة من أجل حبس الدموع
    لماذا أطلق عليها معركة انتحارية.. وليست تصادمية أو قتالية؟.. لماذا هذا المسمى القاسي؟.. وهل تأثر حضرتك وأنت تحكي بسبب كلام السادات أم لهول الموقف؟
    لهول الموقف في المقام الأول.. فالمعركة كانت رهيبة جدا ً وهي بالفعل معركة انتحارية لأن معارك الدبابات المفترض أن تكون على مسافة 4000أو 3000 ألاف متر.
    أما نحن كنا في مواجهة مع الدبابات الإسرائيلية على بعد 100 أو 150 متر فقط.. فهي بالأحرى حرب انتحارية من أجل صد الهجوم الإسرائيلي عن قاعدة الصواريخ.. وهذه كانت مهمتنا الأساسية.. وكل دبابة بدأت تتعامل مع الدبابات التي أمامها مباشرة.. بالإضافات لعربات الجيب الإسرائيلية التي كانت محمل عليها صواريخ ( أس أس 10) و( أس أس 11) وهي صواريخ موجهه وعربات الجيب تمتاز بالسرعة ولكنها ضعيفة التحمل.
    أنا كنت أخر قوس النيران.. أنا كنت الطرف الشمال للفصيلة وكان أمامي دبابة إسرائيلية وخلفي بـ 50 متر قائد الفصيلة.. وقمت بضرب الدبابة التي أمامي ودمرتها.. وقمت بتدمير عربة جيب إسرائيلية فانفجرت تماما ً.. وقذفنا طائرة إسرائيلية هبطت وراء تبة بدانة أو اثنتين.. وسمعنا تهليل من زملائنا في الشئون الإدارية والتسليح والوقود في التليفون وهم يقولوا أن دبابتي أصابت الطائرة التي هبطت وراء التبة.. وكان تدمير هذه الطائرة مكسبا ً كبيرا ً لا شك .
    كم استمرت هذه المعركة ؟.. وعلى أي شكل انتهت؟.. وهل كانت هناك فرصة للراحة طول هذه الفترة ؟
    المعركة استمرت يومين يوم 19 و 20 أكتوبر وثبتنا مكاننا إلى صدور قرار مجلس الأمن 323 ثم قرار 242.. إلى أن أتممنا مهمتنا وهي حماية قاعدة الصواريخ.. فنحن ثبتنا في أماكننا بينما الدبابات الإسرائيلية بدأت تهرب وتفر دبابة خلف دبابة بشكل لافت للنظر.
    وبالطبع كانت هذه الفترة بدون نوم أو راحة.. لأنه مثلما أنت ترصد بعض الدبابات.. فأنت بطبيعة الحال مرصود من بعض الدبابات.. ولكن بوجه عام فإن معركة الدبابات تهدأ نسبيا ً بالليل.. وتنشط المدفعية لأنها تعتمد على المدى وليس تحديد الهدف مثل الدبابات مثلما قلنا.. فكان من الممكن تناول بعض الطعام بسرعة ولكن بدون غفلة.
    ما هي الخسائر في صفوفكم في هذه المعركة ؟
    لم تذكر إصابات إلا في دبابة واحدة أصيبت بصاروخ ( أس أس 10) فدخلت في مدفع الدبابة مباشرة فأصيب كل من في الدبابة دون حدوث وفاة على ما أذكر.. غير ذلك كانت هناك بعض الإصابات في بعض الدبابات المصرية ولكن لم تكن إصابات خطيرة توقف عمل الدبابة .. وأنا من ضمن هذه الدبابات التي تعرضت لبعض الصورايخ .
    ما هي أكثر لحظة شعرت فيها بالخوف ؟
    في يوم 20 أكتوبر في اليوم الثاني من معركة الثغرة.. عندما أمرني قائد الفصيلة بالتوجه مائة متر شمالا ً لتوسيع قوس النيران.. فقد طلب مني التوجه مباشرة مائة متر شمالا ً.. ولكني قلت له هذا خطير لأني سأضطر لأن أعرض الدبابة للعدو بالجنب.. وحينها ممكن أن أصاب لأن الدبابة تكون أطول بالجنب وبها مناطق ضعف كثيرة مثل الجنزير وغيرها.
    واقترحت عليه أن أرجع كيلو للخلف وأعود بسرعة للمنطقة المطلوب الوصول إليها ولكنه طلب أن أنفذ كلامه.. وعندما قمت بذلك خرجت عربة جيب من وراء التبة كانت ترصدني وإصابتنا بحوالي7 أو 8 صواريخ (أس أس 11) لدرجة أن قائد الكتيبة تدخل.. وهو كان يسمع النقاش الدائر بيننا عندما تعرضت للهجوم وقال لي نفذ اقتراحك بسرعة.. فرجعت للخلف حوالي كيلو ونصف حتى وصلت لقائد الكتيبة بالخلف وفي أثناء الرجوع أصبنا أيضاً بقذائف أصابت الدبابة من الأمام وأدت إلى كسر رجل السائق.
    وأنا سألت " المدفعجي " وقتها هل يرى الجيب التي ترصدنا.. قال: نعم.. فقلت له اجعل سن المدفع على طرف التبة بحيث يتم ضرب العربة الجيب الإسرائيلية بمجرد خروجها أو على الأقل إصابتها حتى نجبرها على عدم الخروج لنأمن رجوعنا واستطعنا الرجوع بسلام.
    وهذه كانت أكثر لحظة شعرت فيها بالخوف أو شعرت بالموت وانهيار أحلام النصر ومحو العار والعودة سالما ً إلى أهلي.. ولكن الحمد لله مرت على خير .
    هل عدت مرة أخرى للحرب ؟
    ج : عندما رجعت لقائد الكتيبة كنت ثائرا ً جدا من تصرف قائد الفصيلة وهدأني قائد الكتيبة وقال لي (معلهش ماجراش حاجة ).
    وسألني ماذا ستفعل؟
    قلت له: سأعود فورا إلى مكاني
    قال لي: لماذا ؟! .. وشعرت انه كان يختبرني بهذا السؤال فقلت له خشية أن تهتز الروح المعنوية لزملائي سيظنوا إني أصبت أو قتلت أو انسحبت وأنا لا أريد أن يحدث خلل في صفوفنا .
    فقال لي كلمة مضحكة فقد قال لي ( خلي بالك الواد بتاع الجيب ده واد ابن كذا ..)
    فسألت طلعت ( المدفعجي ) أمامه أن كان راصد مكان الجيب أم لا؟.
    فقال: نعم
    فقلت للقائد أننا سنطلق قذائف كثيرة على يمين التبة ونرفع مدى التصويب قليلا حتى تنزل قذائف خلف التبة بحيث نقضي على الجيب أو نشغلها حتى نعود لمكاننا.
    فلهذا كانت العودة لمكاننا الأساسي هامة جدا ً .. وقد عانقني قائد الكتيبة.. وأحضروا إلينا سائقا ً جديدا ً وانطلقنا وبالفعل أطلقنا على العربة الجيب حوالي 15 قذيفة ولم تخرج من وقتها فهي أصيبت في الغالب إصابة بالغة.
    متى كنت نستعرض شريط حياتك وتستحضر الموت أثناء الحرب ؟
    كنت أفعل ذلك عندما كانت تأتي أسراب من الطيران الإسرائيلي لتقوم بقذفنا بالمئات من القنابل , فكنت أشعر حينها أن شريط حياتي يمر كله أمام عيني.. وكنت أفكر حينها في أهلي وأبي وزوجتي وابنتي الطفلة التي لم تكمل أسبوعها الأول .
    وكنت أفكر لحظتها بسرعة.. ماذا سيكون مصيرهم ؟! .. وماذا سيفعلون من بعدي؟!.. لقد كانت هذه الدقائق من أصعب اللحظات التي يمكن أن تمر على أي إنسان .
    ما هو حجم خسائركم من جراء هذا القصف ؟.. وكم مرة كانت تأتي هذه الأسراب في اليوم ؟.. وماذا كنتم تفعلون حينها ؟.. وهل أذاق الطيران المصري الدبابات الإسرائيلية من نفس الكأس الذي سقتكم منه الطائرات الإسرائيلية ؟
    الذي أتذكره جيدا ً أن هناك دبابة فقط هي التي أصيبت من إحدى القنابل فأصيبت مؤخرة الدبابة بأضرار فقط.. ومن المحتمل أن تكون هناك بعض الدبابات أصيبت إصابات بسيطة ولكنها ليست بالغة وهذا من فضل الله.
    وهذه الأسراب كانت تأتي مرارا وتكرارا في اليوم الواحد , وقبل قدوم سرب الطيران كان قائد الكتيبة يأمرنا بتشغيل الدبابات بحيث يمكن أن نرى القنابل وهي تنزل من الطائرات بحيث يمكن التحرك بسرعة من اجل تفادي القنابل على قدر الإمكان.
    أما بالنسبة للطيران المصري فقد كان يقصف الدبابات الإسرائيلية باستمرار كما فعل من قبل في مدينة فايد كما قلنا من قبل .
    وما هي أكثر لحظات النشوة التي شعرت بها في الحرب ؟
    أكثر اللحظات نشوة بالنسبة إلي عندما أصبت الدبابة الإسرائيلية وعندما سمعت تهليل زملائي عند تدمير الجيب والطائرة.. وعندما قال رئيس العمليات لي ( برافو كليب ) عندما أصبنا الطائرة الإسرائيلية .
    ما هي ظروفك الاجتماعية أثناء الحرب ؟.. وكيف مرت هذه اللحظات على أسرتك؟
    أنا خطبت في سنة 70 وتزوجت عام 72 وأثناء حرب أكتوبر كانت لدي مولودة عمرها أسبوع.
    وبالطبع كانت لحظات صعبة على أهلي بشكل لا يوصف خاصة عندما بقيت في الجيش ثلاثة أشهر متواصلة وانقطعت أخباري عن أهلي.. فقد عدت للجيش قبل الحرب بشهر واستمرت بعد الحرب بشهرين.. وكثرت الإشاعات حينها.. فمن الناس من قال انه راّني قتيلا ً في الحرب.. ومن قال انه راّني مقطوع اليد في مكان أخر.. وكان أخي يبحث عني في المستشفيات طول هذه الفترة.. لقد كانت لحظات صعبة للغاية عليهم .
    في النهاية ما هو تقييمك للمقاتل الإسرائيلي ؟
    أنا في اعتقادي أنهم ليسوا على درجة عالية من المهارة .. وقد كان من قصور تفكيرنا أن نعتقد انه طالما أنهم مجهزين بأحدث العتاد وطالما أنهم يتلقون التدريب على أيدي الأمريكان فأنهم يجب أن يكونوا على كفاءة عالية.. وهذا من وجهة نظري غير صحيح.. فمما رأيته أنهم ليسوا على مهارة عالية.
    وماذا عن شجاعة المقاتل الإسرائيلي التي كانوا يتغنون بها قبل 73م ؟
    أما بالنسبة للشجاعة فهناك عنصر هام لا يجب إغفاله ألا وهو الهدف من القتال.. فنحن كنا نحارب دفاعا ً عن الأرض والعرض والشرف والدين.. أما هم فلا يعلمون لماذا يقاتلون؟!.. فبلدهم هناك .. فماذا أتى بهم إلى هنا ؟! .. فهذا جعلهم لا يقفون على أرض صلبة.. والمقاتل الإسرائيلي بوجه عام من وجهة نظري ليس بشجاع.. فهم كانوا يهربون ويفرون من المعركة بشكل لافت للانتباه.. وخاصة في أيام العبور الأولى وفي القتال المتلاحم أثناء الثغرة .. وهكذا ينتهي حورانا مع المقاتل/ عبد الحميد كليب الذي شرفه الله بالجهاد في سبيله وشرفنا بالحديث معه.. ونحن نؤدي له التحية تقديرا ً وإجلالا ً له ولجهاده .




    [/b]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:01 am

    حكايات من الثغرة :::::::::

    امرأة فى المواجهة

    الاحداث تدور فى قرية الدفرسوار

    الست حميدة بائعة الجرائد.. چان دارك الدفرسوار
    قصت ضفائر بناتها لتصنع باروكات يتخفى بها رجال المخابرات المصرية

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 2كتب: عصام الغازى

    تخلع «الدفرسوار» عباءة ذكريات الحرب، وتتلألأ ظلالها فى الأمواج الفيروزية لمياه البحيرات المرة. تتكوم الأحجار فوق شواطئها، كالنصب التذكارى لحادثة عسكرية، قلبت موازين حرب أكتوبر 73.. فوق هذه الأحجار عبرت قوات الجنرال شارون مياه قناة السويس، محدثة ما سمى بـ «الثغرة». وفى خلفية الأحجار تبدو غابة الأشجار، التى تحصنت فيها القوات الإسرائيلية قبل أن تنتشر على الشاطىء الغربى للقناة. إلا أن قرى خلابة نمت على امتداد الشاطىء، أحالت رماله الآن إلى خضرة، وجعلت من الواجهة المتجهمة لمصر واجهة حضارية تنطق بالجمال، وتدعو عابر القناة لأن يتوقف، ولو لليلة واحدة أو بضع ليال للتعرف إلى هذه البقعة الجميلة من أرض الكنانة.
    يسكن «الدفرسوار» خمسة عشر ألف نسمة، يشتغلون بالزراعة والحرف الصغيرة، شيدت لهم مصر قرى نموذجية مضاءة بالكهرباء، عوضاً عن قراهم التى هدمتها الحرب.


    حين توجهنا إلى «الدفرسوار» وضعنا أمام عيوننا هدفين: الأول: ان نرى على الطبيعة الموقع الذى عبرت منه القوات الإسرائيلية قناة السويس. والثانى: أن نلتقى بمجموعة «الصامدين» من أهل الدفرسوار، الذين تشبثوا بالأرض، ورفضوا الفرار فى مواجهة الاجتياح الإسرائيلى للمنطقة.
    في الموقع الذى عبرت منه قوات العدو الإسرائيلى مياه القناة، أدركنا المعنى الحرفى لتسمية «الدفرسوار» اذ هو أضيق مكان فى البحيرات المرة، والكتل الخرسانية للجسر الإسرائيلى ما تزال مبعثرة منذ تطهير القناة منها.
    المفاجأة التى أذهلتنا، كانت «غابة الأشجار» التى لاتتجاوز مساحتها كيلو متراً طولياً، وعرضها لا يزيد عن مائتى متر.. تقول العناصر الشعبية التى عاصرت «الثغرة» انه كان من الممكن إحراقها فى دقائق بمن فيها، لو ان تحركاً عسكرياً جاداً واجه هذا الاختراق المحدود دون ارتباك.
    بطولات مصرية


    حين ترى قرى «منطقة الدفرسوار» مثل فنارة، وأبو سلطان، وفايد، والدفرسوار.. تطفو على سطح ذاكرتك كلمات «موال النهار» التى كتبها شاعر العامية المصرية عبدالرحمن الأبنودى:
    «وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها
    جانا نهار ما قدرشى يدفع مهرها»
    «أبداً.. بلدنا للنهار
    بتحب موال النهار
    لما يعدى فى الدروب
    ويغنى قدام كل دار»..
    كنا نبحث عن أسرة من الصامدين، الذين واجهوا دبابات العدو، بصدورهم وأكف أيديهم الغاضبة. كانت الأعاصير والبراكين تغلى فى عيونهم وصدورهم، وكانوا يتوعدون العدو: أبداً لن تدنسوا وادى النيل أبدا».
    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 3 أخيراً التقينا بأسرة كاملة عاشت الأيام المريرة، أسرة من الشباب والنساء والأطفال، مارست المقاومة بالفطرة والأصالة والفداء.
    الأم «حميدة محمود» بائعة الجرائد بالدفرسوار تعود بذاكرتها إلى أيام البطولة:
    «حين حدث الاختراق الاسرائيلى باتجاهنا، قالت لى جارتى الفلسطينية: حذار من الهجرة، لا تكرروا ما حدث لنا، لقد تركنا بيوتنا، ولا ندرى متى نعود اليها.


    وقلت لنفسى أين سأذهب بهذا الكم من البنات والأولاد الذين فقدوا أباهم؟ الاسرائيليون يتعقبون بالموت كل من يحاول الفرار فلنمت هنا فى بيوتنا.
    فى البداية ساهمنا فى تحميل الأسلحة والمعدات الموجودة فى مؤخرة القوات المصرية على العربات، ليتم نقلها بعيدا عن متناول أيدى الإسرائيليين، ونجحنا فى ذلك إلى حد بعيد.
    بعد ذلك أخذت أبنائى وبناتى وتوجهنا إلى الخندق المواجه لبيتنا. بقينا فيه أياماً. كل علاقتنا بالدنيا من حولنا كانت تتمثل فى أصوات الانفجارات التى تصل إلى اسماعنا.

    وحين نفدت الأغذية والمياه لدينا، قال ابنى الأكبر: سأخرج من الخندق وأحاول الوصول إلى البيت لجلب الطعام والمياه، بدلاً من الموت جوعاً. وخرج فعلاً، فلمحه الإسرائيليون، وأوقفوه وسألوه: ماذا تعمل؟ فأجاب: أنا فلاح.

    فطلب الاسرائيليون إخراجنا جميعاً من الخندق. فخرجنا وفى ظننا أنهم سيقتلوننا، إلا انهم فتشونا فردا فردا، ثم أمرونا أن نتوجه إلى بيتنا وألا نغادره.

    تضليل الإسرائيليين
    تقول السيدة حميدة: كان انتقالنا الى البيت يعنى بداية مرحلة هامة من حياتنا تحت الاحتلال. إذ اختفت فى بيتنا مجموعة من عناصر المخابرات العسكرية المصرية، كانت تخرج فى الليل لأداء مهامها، ثم تعود سريعاً. كذلك أصبح بيتنا ملجأ للجنود الهاربين فى أرجاء المنطقة. كانوا يأتون إلينا، فنحيك لهم ملابس الفلاحين. ونزور تصاريح المرور الإسرائيلية. ونختمها بالنسر البارز على قطعة العشرة قروش المعدنية. كان بيتنا حصنا لا يهدأ طوال الليل، ولم يثر أبداً شكوك الإسرائيليين.

    وتروى المناضلة المصرية كيف ان الإسرائيليين كانوا يعرفون الجنود المصريين من كعوب أرجلهم، ومن علامة «البيريه» على جباههم، وأيضاً من نوع ملابسهم الداخلية، وكيف كانوا يطلقون النار بإتجاه كل من يشتبهون فيهم.



    ثم تحكى كيف كلفتها المخابرات المصرية بالتوجه إلى احد المواقع لإنقاذ عدد من الوثائق الهامة، حتى لا تقع فى أيدى العدو، فأخذت «قفه» ملأتها بصلاً وخبزاً، واصطحبت ابنتها معها، وتسللت الى الموقع . بحثت عن الوثائق حتى وجدتها، ثم قامت بلفها حول جسدها وجسد ابنتها، وارتدت ملابسها وخرجت لتفاجأ بالاسرائيليين أمامها، اوقفوها، وطلبوا إليها وضع ما تحمله على الأرض ورفع يديها.. فتشوا «القفة» ثم سألوها عما تحويه فقالت: طعام.. ثم كسرت بصلة، واقتطعت كسرة خبز والتهمتها أمامهم..
    فاحتجزوها وابنتها التى ظنت أنهم سيطلقون النار عليهما.. وبكت الابنة فنهرتها أمها، بأنها بهذا ستكشف مهمتهما أمام العدو، وطلبت منها التماسك.. ثم فوجئت بجنود العدو يأتون إليها بمجموعة من علب الأطعمة المحفوظة، فاضطرت أن تبعث بعدد منها محملة علي رأس ابنتها إلى البيت، وانتظرت حتى عادت الابنة لتحمل باقى الأطعمة. وبهذا نجحت فى إنقاذ الوثائق الهامة التى سلمتها لرجال المخابرات المصريين الذين اختفوا فى بيتها بانتظار أداء مهمتهما.


    دراجة ابن حميدة
    وتحكى الأم عن طفلها الصغير حين كان الإسرائيليون يصادرون دراجته التى يلهو بها أمام البيت، لاستخدامها فى قضاء بعض المهام، ثم يعيدونها إليه بعد أيام وقد أفسدوا عجلاتها. فيتشاجر معهم ويضربونه، ويعود إليها متورما نازف الدماء.

    وعندما اقترب موعد الانسحاب الإسرائيلى من ثغرة الدفرسوار، كان على رجال المخابرات العسكرية المصرية أن يغادروا بيت السيدة «حميدة».. وكان لابد من توفير وسائل التخفى لهم.
    أصر رجال المخابرات على التسلل بملابسهم العادية، وأصرت الأسرة المصرية التى تؤويهم على ان فى ذلك خطراً يتهددهم. وأمام رجال المخابرات أحضرت الابنة الكبرى مقصا قطعت به ضفائر شعرها. وطلبت من أخواتها أن يفعلن ما فعلت، لصنع باروكات يتخفى بها رجال المخابرات، لدى تسللهم خارج الموقع.
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:02 am

    اهلا ومرحبا بكم من جديد
    نغادر الدفرسوار ونتجه جنوبا مرة اخرى الى السويس لنتعرف على تفاصيل اخرى

    [size=12]((ليش ما بترد يا زلمة)) هذا نص ماقاله الضابط الاسرائيلى لمحافظ السويس وهو يطالبه بالاستسلام واغلق المحافظ الخط فى وجهه

    الوصول إلي مشارف السويس
    وسرعان ما وصلت القوات الاسرائيلية الي مشارف المدينة ليلة‏22‏ ـ‏23‏ اكتوبر‏,‏ أي بعد موعد وقف اطلاق النار‏,‏ واحاطت بها من طريق السويس ـ القاهرة الصحراوي‏,‏ وطريق المعاهدة الذي يصل الي الاسماعيلية وطريق الزيتية والطريق المؤدي الي الجناين‏.‏

    وقد تمكنت هذه القوات من الاستيلاء علي ميناء الأدبية‏,‏ واحتلت منطقة مصانع تكرير البترول‏(‏ الزيتية‏)‏ ووصلت طائرة عمودية تقل جولدا مائير رئيسة الوزراء وموشي ديان وزير الدفاع ودافيد اليعازر رئيس الأركان الي المنطقة المحيطة بالسويس‏,‏ وهبطت في الزيتية‏,‏ وكانت قبل الهبوط قد طافت فوق المنطقة لاستكشاف أوضاع وانتشار القوات المصرية ومدي تقدم القوات الإسرائيلية‏,‏ وبعد أن وطأت أقدام المسئولين الاسرائيليين الكبار أرض منطقة الهبوط بعد تأمينها تماما‏,‏ بدأت كاميرات المصورين تدور وتلتقط الأفلام التليفزيونية وآلاف الصور‏,‏ ودارت عجلة الإعلام الإسرائيلي للاعلان عن سقوط السويس في أيدي القوات الاسرائيلية‏,‏ كان للاعلان جانب من الحقيقة والواقع‏,‏ فهاهم المسئولون الاسرائيليون الكبار يقفون بالزيتية‏,‏ ولكن الزيتية ليست السويس‏,‏ فالسويس كانت خالية تماما من الوجود الاسرائيلي‏.‏

    أهداف إسرائيلية
    أما سر لهفة اسرائيل علي مثل هذا الاعلان‏,‏ فيرجع إلي قرار وقف اطلاق النار وبدء موعد سريانه‏,‏ فقد ارادت أن توضح للعالم أنها استولت علي المدينة التي تمثل هدفا استراتيجيا‏,‏ كما أنها تعني استكمال حصار وتطويق الجيش الثالث‏,‏ وبما يساعد علي اقامة نوع من التوازن الاستراتيجي الذي افتقدته بعد نجاح الهجوم المصري‏,‏ وبصورة أخري كانت تسعي لتأكيد قدرتها لا علي نجاح هجومها المضاد ووصولها الي غرب القناة‏,‏ وانشاء رأس كوبري‏,‏ بل وعلي حصار جيش ميداني مصري من الجيشين الميدانيين‏,‏ وان في قدرتها تدمير قوات هذا الجيش بعد أن طوقته من الشرق والغرب وقطعت كل طرق الامداد عنه‏.‏

    وكانت الرسالة تحمل انها انجزت هذا الهدف دون خرق كبير لقرار وقف إطلاق النار‏,‏ وكان في تصور القيادة الاسرائيلية وهي تعلن عن سقوط السويس‏,‏ ان انجاز هذا الهدف بات قريبا‏,‏ وانه في متناول يد قواتها‏,‏ واذا كان السقوط سيحدث دون أي شك‏,‏ فلماذا لا يتم الاعلان عنه مبكرا لخداع العالم ومجلس الأمن؟

    ولكن ما تصورته القيادة الاسرائيلية في متناول اليد‏,‏ لم يكن سوي الثمرة المحرمة‏,‏ وسوف تظل أيام السويس الأربعة المجيدة من أروع فصول معركة اكتوبر‏,‏ خلالها صمدت المدينة‏,‏ وصدت محاولات اقتحامها‏,‏ وعلي مشارف المدينة ومن حولها فقدت اسرائيل‏33‏ دبابة و‏80‏ قتيلا دون أن تتمكن من دخولها‏.‏

    وعندما بدأت طلائع قوات العدو تقترب علي طريق المعاهدة في اتجاه المدينة‏,‏ كانت الخطة التي تم وضعها بسيطة وواضحة‏,‏ بساطة الرجال الذين نفذوها‏,‏ منع العدو من دخول المدينة وبأي ثمن‏,‏ وهي نفس الرسالة التي ارسلها السادات للمقاتلين بالمدينة‏,‏ لا استسلام‏,‏ والقتال لآخر رجل‏.‏

    وقد شارك الجميع في القتال‏,‏ قاتل المدنيون وقاتلت المقاومة الشعبية‏,‏ ورجال منظمة سيناء الذين دربتهم وسلحتهم المخابرات الحربية‏,‏ وقاتل رجال الشرطة بالمدينة‏,‏ أما العبء الأكبر في القتال فقد وقع علي كاهل القوات المسلحة‏,‏ خاصة قوات الفرقة‏19‏ المشاة‏,‏ والتي كانت تؤمن مساحة كبيرة من رأس كوبري الجيش الثالث شرق القناة‏.‏

    حصار الجيش الثالث
    وكان واضحا أمام قيادة الجيش الثالث والفرقة‏19,‏ أن الهدف هو حصار الجيش واستكمال تطويقه باحتلال السويس التي تعد في ظهر الفرقة‏19,‏ فقرر العميد يوسف عفيفي قائد الفرقة‏,‏ بمبادرة شخصية منه‏,‏ دفع بعض الوحدات الي غرب القناة‏,‏ واعاد توزيع قواته استعدادا لملاقاة العدو‏,‏ وقامت بعض هذه الوحدات باحتلال الساتر الترابي علي ضفتي القناة واسلحتهم في اتجاه العدو المتقدم باتجاه السويس‏,‏ وتم تلغيم الفتحات الشاطئية في الساتر الترابي‏,‏ كما تم دفع مجموعات استطلاع ليلة‏22‏ ـ‏23‏ اكتوبر الي منطقة معسكر حبيب الله علي الضفة الغربية للقناة لابلاغ قيادة الفرقة بنشاط العدو في المنطقة‏.‏

    وقبل الحديث عن محاولات اقتحام السويس‏,‏ سنتوقف أمام نجاح العدو في اقتحام مركز القيادة المتقدم للجيش الثالث الموجود شمال غرب السويس بالدبابات يوم‏23‏ اكتوبر ونجاة كل من قائد الجيش ومساعده ورئيس شعبة العمليات وقائد الفرقة‏6‏ المشاة الميكانيكية بالرغم من الخسائر الجسيمة التي لحقت بالافراد الموجودين‏,‏ إذ مرت الدبابات من جوارهم‏,‏ ولنقل علي مسافة أمتار قليلة منهم دون أن تكتشفهم بسبب الظلام‏.‏


    بعدها تقرر الانتقال الي مركز قيادة الجيش الرئيسي الموجود بجبل عويبد‏.‏

    محاولة اقتحام السويس
    فجر يوم‏23‏ اكتوبر تقدمت فرقتان مدرعتان بقيادة الجنرالين ابراهام أدان وكلمان جنوبا باتجاه السويس في خرق واضح لقرار مجلس الأمن رقم‏338‏ الصادر في‏22‏ اكتوبر لوقف اطلاق النار‏,‏ حيث أحكمت حصار المدينة تمهيدا لاحتلالها بالرغم من صدور قرار مجلس الأمن رقم‏339‏ يوم‏23‏ اكتوبر الذي حدد الساعة السابعة من صباح يوم‏24‏ اكتوبر لوقف اطلاق النار بعد أن تجاهلت اسرائيل القرار رقم‏338.‏

    وفي الساعة الثانية والنصف من صباح يوم‏24‏ اكتوبر تلقي الجنرال أدان اتصالا تليفونيا من الجنرال جونين قائد القيادة الجنوبية‏,‏ سأله خلاله عما اذا كان في مقدوره احتلال السويس خلال ساعتين ونصف الساعة‏,‏ أي قبل موعد سريان وقف اطلاق النار الثاني‏.‏

    وكانت السويس المحاصرة بحرا بعد الاستيلاء علي ميناء الأدبية‏,‏ وبرا بقطع كل الطرق التي تؤدي الي القاهرة أو الاسماعيلية‏,‏ وجوا لعدم وجود حماية من شبكة الدفاع الجوي المصرية تقترب من لحظة المواجهة الحاسمة مع قوات العدو‏.‏

    وكان العدو قد حاول الاقتراب من منطقة الشلوفة يوم‏23‏ اكتوبر‏,‏ إلا أن سرية المقذوفات المضادة للدبابات بقيادة المقدم حسام عمارة‏,‏ والتي سبق أن دفع بها يوسف عفيفي للدفاع عن المدينة‏,‏ تصدت للمحاولة ودمرت للعدو‏9‏ دبابات‏,‏ وعندما نفدت ذخيرتهم‏,‏ أمرهم قائد الفرقة بالتوجه الي السويس صباح يوم‏24‏ اكتوبر عبر كفر أحمد عبده للاشتراك في الدفاع عن المدينة باستخدام قواذف الآر‏.‏بي‏.‏جي حتي يعاد امدادهم بالصواريخ المطلوبة‏.‏

    قوات الدفاع الشعبي
    وفي الوقت نفسه‏,‏ أرسل قائد الفرقة صباح يوم‏24‏ اكتوبر طاقم اقتناص دبابات مزودا بالآر‏.‏بي‏.‏جي وقنابل يدوية مضادة للدبابات‏.‏

    ونشطت قوات الدفاع الشعبي ومنظمة سيناء في اعداد الكمائن علي مداخل المدينة‏,‏ وخطب الشيخ حافظ سلامة في مسجد الشهداء لتحفيز الناس علي القتال والصمود‏,‏ وسهر الجميع ليلة‏23‏ ـ‏24‏ اكتوبر في انتظار المعركة المتوقعة‏,‏ وابتداء من الساعة‏6,30‏ صباح يوم‏24‏ اكتوبر وحتي الساعة‏,9,30‏ هاجمت الطائرات الاسرائيلية المدينة بضراوة‏,‏ وفي الوقت نفسه كانت المدفعية والدبابات الاسرائيلية تقصف المدينة بشكل عشوائي‏,‏ لكي تمتد النيران لكل أنحاء المدينة لاصابتها وأهلها بالفزع وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بها تمهيدا لبدء عملية الاقتحام من محاور التقدم الثلاثة‏,‏ المثلث والجناين والزيتية‏.‏

    وفي الساعة العاشرة صباحا‏,‏ نجحت كتيبة دبابات في السيطرة علي منطقة المحافظة دون أي مقاومة وبعدها تقدمت كتيبة مدرعة أخري مدعمة بكتيبة مظلات محملة علي عربات نصف جنزير في ثلاث موجات‏,‏ كل موجة من‏8‏ دبابات للهجوم علي السويس‏,‏ وبعد أن عبرت منطقة المثلث‏,‏ بدأت تجتاز طريق الجيش الي أن وصلت الي ميدان الأربعين‏.‏

    إبراهيم سليمان‏..‏ ونقطة التحول
    حيث واجه الإسرائيليون المفاجأة التي لم يتوقعوها أو يتحسبوا لها‏,‏ فقد انطلقت نيران الصواريخ الآر‏.‏بي‏.‏جي من رجال المقاومة بمشاركة محمد عواد ومحمد سرحان‏,‏ وطار المقاتل ابراهيم سليمان فرحا وهو يشاهد الدبابة التي أصابها بصاروخ تترنح ويختل توازنها‏,‏ بعدها تمكن بالصاروخ الثاني من اصابة عربة مدرعة اصابة أشعلت بها النيران‏..‏ ويمكن القول إن نيران ابراهيم سليمان كانت نقطة التحول في المعركة‏.‏

    وتوقف تقدم مجموعة الدبابات الأولي أمام قسم شرطة الأربعين‏,‏ وبدأت المعركة التي شارك فيها الجميع بكل الأسلحة المتاحة‏,‏ وبدأت أبراج الدبابات في الانفجار وتحولت المنطقة الي قطعة من الجحيم‏,‏ ولجأ الجنود الاسرائيليون الذين تركوا دباباتهم وعرباتهم المدرعة للاحتماء داخل البيوت القريبة وهم في حالة شديدة من الذعر‏,‏ واحتمي بقسم الشرطة نحو‏25‏ اسرائيليا‏,‏ وأمام فشل هجوم الموجة الأولي من الدبابات حاولت الموجتان التاليتان الاستدارة الي الخلف في ارتباك شديد‏,‏ إلا أن قوات المقاومة هاجمتها‏.‏

    ونجح الكمين الذي نصبه المقدم حسام عمارة في إجبار الدبابات التي وصلت خلف مسجد سيدي الأربعين علي العودة‏.‏


    ومن بين‏24‏ قائد دبابة‏,‏ تم قتل واصابة‏20‏ قائدا منهم‏.‏

    أما الدبابات التي كانت بمنطقة المحافظة‏,‏ فقد حاولت خمس منها التقدم باتجاه بورتوفيق‏,‏ وبعد أن اصطدمت الدبابة الأولي بلغم أدي الي قطع جنزيرها‏,‏ آثرت الدبابات الباقية العودة الي المواقع التي انطلقت منها‏.‏وعندما حل الظلام انسحبت القوة بكاملها الي منطقة الزيتية‏.‏

    وحاول كثيرون اقتحام قسم الشرطة إلا أن المحاولات الأولي لم تحقق النجاح المطلوب‏,‏ وخلال احدي المحاولات سقط ابراهيم سليمان شهيدا بنيران قناص اسرائيلي‏,‏ شاهده وهو يتسلق السور الخلفي‏,‏ كما سقط أشرف عبدالدايم وفايز امين شهيدين وهما يحاولان اقتحام قسم الاربعين من المدخل الأمامي‏,‏ واشتبك المقاتلون المدنيون مع‏5‏ جنود اسرائيليين كانوا فوق سطح عمارة مجاورة للقسم باستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء والأيدي‏,‏ وفي النهاية تمكنوا من الفتك بهم‏.‏

    تطهير قسم الأربعين
    ووفقا لنصيحة الجنرال جونين‏,‏ قررت القوة الاسرائيلية الانسحاب من قسم الاربعين ليلا‏,‏ إلا أن رجال المقاومة بكل اطيافهم تمكنوا من فرض كلمتهم‏,‏ وطهروا القسم ممن احتموا به وأداروا معركتهم من داخله‏.‏

    وبانتهاء عملية الاقتحام الاسرائيلية للمدينة‏,‏ كان واضحا أمام القادة الاسرائيليين انهم وقعوا في خطأ فادح كلفهم‏80‏ قتيلا‏.‏ وخلال ساعات المعركة الطويلة‏,‏ دمر الاسرائيليون بعض الكباري المقامة علي قناة السويس‏,‏ ولكن سرعان ما تم الاستعاضة عنها بالمعديات والناقلات البرمائية‏.‏

    وصباح يوم‏25‏ اكتوبر‏,‏ أنذر قائد اسرائيلي المدينة بالاستسلام خلال نصف ساعة‏,‏ وإلا تعرض سكانها للابادة بالقصف الجوي‏,‏ وكان الرد‏,‏ لا استسلام‏,‏ ووصلت إشارة لاسلكية من الرئيس السادات نصها‏..‏ السويس‏..‏ لا تسليم‏..‏ القتال حتي آخر رجل‏..‏ الله معكم‏,‏ وبعد انذار الاستسلام‏,‏ اتصل رئيس مكتب المخابرات الحربية بمدير التليفونات لتعطيل الخطوط المتصلة بالزيتية حتي لا يستطيع العدو اجراء اتصالات تليفونية أخري‏.‏

    ولأن رئيس مكتب المخابرات الحربية‏,‏ كان يشارك في قيادة المقاتلين‏,‏ خاصة رجال منظمة سيناء‏,‏ ويمثل حلقة اتصال رئيسية بالاطراف المختلفة‏,‏ لذا حمل معه أوراقه وغادر مقره ليستقر في مقر قيادة جديد بمستشفي السويس وارتدي الملابس المدنية‏,‏ ووضع جبيرة حول ذراعه اليسري ثم تمت احاطتها بالجبس‏,‏ ورفعها برباط متصل بالعنق‏.‏

    المناوشات
    وبعد المعركة الرئيسية‏,‏ بدأت مراحل من المناوشات ولكن لم تحاول القوات الاسرائيلية اعادة الاستيلاء علي السويس‏.‏

    وفي الوقت نفسه‏,‏ واصل المقاتلون الهجوم علي مواقع العدو ودباباته وعرباته المدرعة‏,‏ واستثمر قائد الفرقة‏19‏ الموقف لإعادة تنظيم دفاعات المدينة‏,‏ كما أعاد العميد عادل اسلام القائد العسكري للسويس نشر قواته بعد أن قسمها الي مجموعات‏,‏ لكل مجموعة قائد ومنطقة عمل ومسئوليات محددة‏,‏ ونقل مقره من غرفة عمليات المحافظة الي مسجد الشهداء‏,‏ وفي الساعة التاسعة من صباح يوم‏25‏ اكتوبر‏,‏ اتصل سعد الهاكع المدير بشركة السويس لتصنيع البترول بالزيتية بغرفة الدفاع المدني‏,‏ حيث أبلغهم بأن الدبابات الاسرائيلية قد وصلت الي مقر الشركة‏,‏ وطوال معركة السويس استمرت الفرقة الرابعة المدرعة أو ما تبقي منها في العمل علي احتواء قوات العدو غرب القناة ومنعها من التوسع في اتجاهي الجنوب والغرب‏,‏ وبنهاية يوم‏24‏ اكتوبر احتلت الفرقة النطاق الدفاعي الثاني من جبل حميرة الي جبل الجربة بهدف التمسك به ومنع العدو من الاختراق غربا باتجاه القاهرة‏,‏ مع تأمين مدخل وادي حجول ومطار القطامية والمنطقة الخلفية للجيش الثالث ضد محاولات الإبرار الجوي‏.‏

    وواصل العدو قصف قوات الفرقتين السابعة التاسعة عشرة شرق القناة جوا طوال اليوم‏,‏ وبالتحديد من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتي الخامسة مساء‏,‏ ودفع بمجموعات من الدبابات والعربات المدرعة في اتجاه الحد الأمامي للقوات‏,‏ ووصلت الي مسافات تتراوح ما بين‏1000‏ و‏1500‏ متر‏,‏ وجرت اشتباكات هنا وهناك‏.‏

    قوات أمريكية ـ سوفيتية
    ولم يتوقف العدو عن أعماله القتالية برغم الموعد الجديد لوقف اطلاق النار‏.‏


    ونتيجة لتجاهل العدو لقراري وقف اطلاق النار‏,‏ أصدر الرئيس السادات بعد ظهر يوم‏24‏ اكتوبر تعليمات الي الدكتور محمد حسن الزيات وزير الخارجية الموجود في نيويورك بالآتي‏:‏





    وقد اتخذ الرئيس السادات ما رآه واجبا عليه تجاه وطنه خلال هذه المرحلة‏,‏ خاصة أن القوات المسلحة قد فقدت الكثير من الأسلحة والمعدات‏,‏ وأصبحت أسلحة كثيرة تعاني من نقص في الذخيرة وقطع الغيار‏,‏ وليس هناك أمل في سرعة تلبية هذه الاحتياجات من جانب الاتحاد السوفيتي‏.‏

    ومن المواقف الطريفة‏,‏ طلبت مصر من الروس سرعة تزويدها باطارات كاوتشوك للطائرات المقاتلة فتلقت بدلا من الاطارات أحذية من الكاوتشوك‏,‏ والأكثر طرافة أنها كلها للقدم اليسري فقط‏.‏

    وكان السادات يدرك حقيقة الموقف‏,‏ فالقوات الموجودة غرب القناة خلال تلك الفترة كانت محدودة‏,‏ في حين ضاعف العدو من حجم قواته غرب القناة بهدف تحقيق انجاز عسكري كبير يشوه به ما حققته مصر من انتصار ويسترد به بعضا مما فقدته اسرائيل‏,‏ ليس ذلك فقط‏,‏ بل ان القوات المصرية بدأت تعاني بشدة من نقص الذخيرة وقطع الغيار ولم يكن هناك مصدر لاستعواض الأسلحة التي خسرتها خاصة الدبابات‏.‏

    [/size]
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:02 am

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 SMAP-4

    عمليات يوم 17 اكتوبر فى الدفرسوار
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:03 am

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Difer_souar

    من مواضيعي
    MAMDOUH
    MAMDOUH
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع
    صاحب الامتياز ومدير المـــوقع


    عدد المساهمات : 259
    تاريخ التسجيل : 22/01/2010
    الموقع : /مصر

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 Empty رد: حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى

    مُساهمة من طرف MAMDOUH الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:04 am

    حرب اكتوبر حقائق واسرار تقراها للمرة الاولى - صفحة 5 EL-SADAT-Documents-0081

    برقية بتاريخ 21 اكتوبر من الاسد الى السادات تناقش تطور العمليات


    من مواضيعي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:17 pm